وبحسب المراسل، فإن الرفض جاء بسبب مقابلة دي ميستورا التي نسب إليه فيها أنه لا يمكن عمل دستور جديد لسوريا في ظل النظام الحالي.
كما أكدت وكالة سبوتنيك الروسية ما أورده مراسل الجزيرة عن أن الحكومة السورية رفضت استقبال دي مستورا، ونقلت عن مصدر -لم تسمه- أن دمشق رفضت استقبال المبعوث الدولي، دون ذكر الأسباب. وأضاف المصدر، في تصريحاته للوكالة الروسية، أن دي مستورا "بات شخصاً غير مرحب به في دمشق لا اليوم ولا في المستقبل".
وكانت الزيارة تأتي في سياق تحضيرات دي ميستورا للجولة الجديدة من المفاوضات حول الأزمة السورية، التي ستنطلق في 23 مارس/آذار الجاري.
وأمس السبت التقى دي ميستورا رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في الرياض، في إطار الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات السورية في جنيف الخميس القادم.
وجرى خلال اللقاء -الذي عقد بحضور أعضاء آخرين من الهيئة العليا التابعة للمعارضة السورية- بحث مستجدات الأزمة السورية، وتسريع المفاوضات المقبلة في جنيف.
وقال عضو الهيئة العليا منذر ماخوس إن اللقاء تناول التحديات المطروحة وطريقة التعامل معها في جولة جنيف القادمة، وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات قامت بعرض وجهات النظر للأزمة، وتصورها للآليات وكيفية الخروج من الإشكالات القائمة.
وفي ختام الجولة السابق، أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ضرورة تشكيل وفد موحد للمعارضة يضم -بالإضافة إلى الهيئة العليا- منصتي القاهرة وموسكو.
وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة السوريين عقدت على مدى تسعة أيام، وانتهت في الرابع من الشهر الحالي بالاتفاق على جدول أعمال من عدة نقاط، وبعدها بأيام أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الدولي بنتائج هذه الجولة.
وقال المبعوث الدولي في ختامها إنه تم التوصل لجدول أعمال واضح يتضمن أربعة عناوين رئيسية سيتم بحثها بشكل متواز، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. وتم الإعلان عن جدول الأعمال بعدما تمسك وفد الهيئة العليا بأولوية الانتقال السياسي، بينما أصر وفد النظام على إدراج مسألة محاربة الإرهاب ضمن البنود الرئيسية.
وفِي سياق متصل، علم مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش مدد مهمة السفير رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستة أشهر، بينما لا تزال المشاورات متواصلة حول تمديد مماثل لدي ميستورا.
المصدر: الجزيرة نت