تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى الاشتباكات العنيفة، ضمن المعركة التي أطلقتها مجموعة فصائل عسكرية معارضة ضد مواقع للنظام السوري في شرق دمشق، أمس الأحد، وسط شن طيران النظام الحربي غارات كثيفة على مواقع المعارضة في حي جوبر.
وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن "حي جوبر الدمشقي تعرّض لقصفٍ من قبل طائرات النظام الحربية بأكثر من 20 غارة جوية منذ ساعات الصباح الأولى"، مبيّنةً أن الغارات تزامنت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي على الحي.
وبينت المصادر أن القصف شمل حي القابون في دمشق وبلدة عربين ودوما بغوطتها الشرقية، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين.
في المقابل، استهدفت فصائل المعارضة السورية مواقع قوات النظام على جبهة حي جوبر، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوفهم.
ووفقاً لمصادر موالية للنظام فإن أكثر من 11 عنصراً من الحرس الجمهوري، وأربعة عناصر من مليشيا "درع القلمون" قُتلوا خلال الاشتباكات على جبهة حي جوبر، التي كانت الأكثر اشتعالاً منذ إطلاق المعركة، أمس الأحد.
في هذا السياق، تجدّدت الاشتباكات العنيفة، اليوم الإثنين، في محيط شركة الكهرباء ومعمل كراش ومعمل سينوريكس ومحيط كراجات العباسيين المتاخم لحي جوبر الدمشقي دون أن يتم أي تغيّر في خطوط الجبهات.
ووفقاً لمصادر "العربي الجديد" فإن الفصائل المشاركة في المعركة هي "هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، وفيلق الرحمن".
وحتى الآن، فإن المناطق التي تمكّنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها هي "المنطقة الصناعية القريبة من حي القابون، ومعامل الغزل والنسيج ورحبة المرسيدس وشركة الكهرباء في حي جوبر وشركة سادكوب، وعدد من كتل الأبنية في محيط كراجات العباسيين، إضافة إلى تمكّنهم من قطع الطريق الدولي الواصل بين حيي جوبر والقابون عند عقدة منطقة "بانورما".
وبلغت حصيلة القتلى المدنيين في بلدات الغوطة الشرقية جراء قصف طائرات النظام، منذ مساء أمس، أكثر من 11 قتيلاً مدنياً و45 جريحاً، وفق مصادر في الدفاع المدني.
المصدر: العربي الجديد - عمار الحلبي
↧