استهدفت مروحيات تابعة للنظام السوري بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور السام، وسط احتدام المعارك مع مقاتلي المعارضة، في حين يواصل طيران النظام وروسيا غاراته على إدلب وريف دمشق.
وكانت بلدة اللطامنة تعرضت أمس أيضا لقصف استخدمت فيه قوات النظام غاز الكلور، وهو ما أودى بحياة مدنيين، أحدهما طبيب، وتضرر العشرات جراء استنشاق الغاز.
وكان مراسل الجزيرة نقل في وقت سابق عن مصادر ميدانية في المعارضة قولها إنها صدت هجوماً واسعاً لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، وحالت دون تقدمها إلى مناطق سيطرتها هناك.
وأضافت المصادر أن قوات المعارضة السورية المسلحة استهدفت بصاروخ "تاو" مليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام؛ مما أسفر عن مقتل عشرات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، بينما حاول آخرون الهرب باتجاه قرية "عرزاف"، في ريف حماة الشمالي.
جبهة دمشق وريفها ويتزامن هذا التصعيد في ريف حماة الشمالي مع قصف جوي يستهدف مناطق بالعاصمة دمشق وريفها.
ووثقت فرق الدفاع المدني خلال سبعة أيام من الحملة التي يشنها الطيران على مدن وبلدات الغوطة الشرقية 62 غارة و121 قذيفة مدفعية وصاروخية سقطت على الأحياء السكنية.
وتحدثت فرق الدفاع المدني أيضا -وفق شبكة شام- عن مقتل أكثر من ستين مدنيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من مئتين آخرين، ووقعت آخر الهجمات الجوية أمس في مدينة حمورية، حيث قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وأصيب العشرات.
أما في إدلب، فقد صعد الطيران الروسي والسوري قصفه، حيث تعرضت المدينة لأكثر من ثماني غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت كلية التربية والملعب البلدي والأحياء السكنية وسط المدينة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وإلى الجنوب، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي تخوض معارك مع قوات النظام في مدينة درعا، عن تمكنها من قتل خمسة من ضباط وعناصر قوات النظام خلال محاولتهم الفاشلة الجديدة أمس في اقتحام المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.
وذكرت شبكة شام أن درعا تعرضت أمس لأكثر من 22 غارة ألقت فيها المروحيات العديد من البراميل المتفجرة على منازل المدنيين في أحياء درعا البلد وحي طريق السد، مما خلف عددا من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدتا اليادودة والمزيريب لقصف مدفعي عنيف.
المصدر: الجزيرة نت