أوقفت ما يعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمحيط سد الفرات لأربع ساعات، وذلك بعد خروجه عن الخدمة بسبب المعارك الدائرة حوله.
وأشار البيان إلى أن توقف العمليات جاء بطلب من مديرية السدود، في إطار الحرص على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة لعودته إلى العمل وتصريف المياه منه.
وكانت جميع أقسام سد الفرات -وهو أكبر السدود السورية- قد توقفت عن العمل تماما -وتحديدا بوابات تصريف المياه- جراء المعارك الدائرة في محيطه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فني بالمنطقة أن السد القريب من مدينة الرقة خرج أمس الأحد عن الخدمة، لكنه لم يحدد الجهة المسؤولة، سواء عبر غارات جوية لـ التحالف الدولي أو اشتباكات ميدانية.
يُشار إلى أن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة -الذي يسيطر على سد الفرات- قد حذرت في وقت سابق من انهيار السد في أي لحظة بسبب ما لحقه من أضرار جراء غارات للتحالف الدولي استهدفته.
من جانب آخر، نشرت وكالة كردية محلية صورا تظهر لحظة سقوط قذيفة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على الجزء المسؤول عن توليد الكهرباء في السد بشكل مباشر، في حين نفت القوات من جانبها استهداف السد وأكدت حرصها على سلامته.
وفي لقاء مع الجزيرة، قال محمد حجازي نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة عن الحكومة السورية المؤقتة إن ترويج تنظيم الدولة لاحتمال انهيار سد الفرات لا أساس له، معتبرا أن هناك أهدافا سياسية أو عسكرية لترويج هذه تلك الأخبار.
منطقة إستراتيجية وكانت الولايات المتحدة استخدمت الأسبوع الماضي مروحيات قتالية وسلاح المدفعية لدعم هجوم قوات سوريا الديمقراطية على هذا السد الإستراتيجي لإخراج عناصر تنظيم الدولة، وقد وصل مقاتلون من هذه القوات الجمعة إلى أحد مداخل السد.
وتسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى السيطرة على سد الفرات لفتح الطريق إلى مدينة الرقة من جهة الغرب، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات" التي أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بهدف انتزاع تلك المدينة التي تعد معقل التنظيم في سوريا.
وقد أكدت في وقت سابق أنها قطعت طريق الطبقة دمشق، وباتت على بعد كيلو متر واحد من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي. وجاء هذا التقدم بعد سيطرة القوات على قرية عجيل جنوبي الطبقة ومطار الطبقة العسكري.
المصدر: الجزيرة نت