Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

تقدير الأعمار يزيد معاناة اللاجئين القصر بالسويد

$
0
0

خالد شمت-برلين

ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية أن النظام الجديد الذي طبقته السلطات السويدية لتقدير أعمار اللاجئين القصر فاقم من معاناة 37 ألف لاجئ قاصر وصلوا لهذا البلد في العامين الماضيين بغير مرافق، ودفع أعدادا متزايدة من الصغار الباحثين عن حماية لتأسيس مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الانتحار.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس إن تقدير الأعمار الجديد الذي يمهد لترحيل كل لاجئ قاصر يثبت أنه بلغ 18 عاما، جاء مع تشديد الرقابة الحدودية وتقليص الإقامات وإجراءات لم الشمل، ضمن حزمة قوانين مشددة أقرتها حكومة السويد نهاية 2015، لمواجهة موجات اللاجئين، ومثلت انقلابا على سياسة اللجوء المتسامحة لهذه الدولة.

وأوضحت أن كل لاجئ صغير تشك السلطات السويدية بأنه قاصر يفحص ويحدد سنه بمعايير حددتها مصلحة الطب الشرعي، وتشمل فحص مفاصل الركبة وضروس العقل بالأشعة السينية، وأشارت إلى أن السلطات حددت في عام 2016 بوسائل مختلفة أعمار 18000 لاجئ قاصر، واعتبرت 3500 منهم بالغين.

وقالت الصحيفة الألمانية، استنادا إلى منظمة "أنقذوا الأطفال العالمية"، أن كل لاجئ تعده السلطات بالغا يفقد على الفور حقه في الرعاية وفي الذهاب إلى المدرسة وصلاته مع الآخرين، وينقل بين عشية وضحاها إلى مراكز للجوء تبعد مئات الكيلومترات، حيث يعيشون في ظروف صعبة إلى حين ترحيلهم.

مشكلات نفسية ونقلت زود دويتشه تسايتونغ عن المعلمة سارة إدوردسن، وهي عضو بمجموعة تضم 200 من المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين والممرضات الناشطين بمساعدة اللاجئين القصر الذين وصلوا السويد بلا أسرة أو مرافق، قولها إنه حتى من بلغوا 18 عاما بحاجة لمساعدة، والكثيرون من هؤلاء اللاجئين الصغار يعانون من مشكلات نفسية شديدة.

وقالت إدوردسن إن أعدادا من اللاجئين القصر الذين زاد تقدير الأعمار من مخاوفهم وعقد أوضاعهم الصعبة، شكلوا على مواقع التواصل منتديات نقاش بمزيج من السويدية والإنجليزية والفارسية، لطلب المساعدة بالانتحار، ونوهت إلى أن مجموعتها للمساعدة نقلت هذه التهديات بالانتحار إلى ديوان مظالم الأطفال التابع للحكومة السويدية.

وأشارت الصحيفة الألمانية لوجود اتفاق بالسويد على تردي أوضاع القاصرين الذين وصلوا البلاد بغير مرافق، خاصة نقص وتأخر الرعاية، وطول انتظار هذه الفئة لفحص ملفاتهم وتحديد مواقفهم في الإقامة، وإصابة أعداد كبيرة منهم بمشكلات نفسية، وأضافت أن اللاجئين الفتية خاصة الأفغان يتخوفون من تسبب اختبار الأعمار بترحيلهم إلى بلدانهم .

وأشارت زود دويتشه إلى أن 12200 من الشبيبة الأفغان ومنهم قاصرون بلا مرافق تقدموا في السويد العام الماضي بطلبات لجوء رفضت السلطات ثلثها، وذكرت أن وجود نقص كبير بالخبراء المتخصصين تسبب بتكدس ملفات آلاف اللاجئين لدي السلطات السويدية بلا حل، ولفتت إلى أن ملفات 18500 لاجئ قاصر وصلوا للسويد بغير مرافق مازالت تنتظر منذ فبراير/شباط الماضي تحديد سلطات الهجرة السويدية مواقف أصحابها.

المصدر: الجزيرة نت

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>