عمرالبنيه: مشاريع مشبوهة لتقسيم الوطن السوري ومرتزقة حسب الطلب

لم يشهد التاريخ السوري مرحلة أخطر من هذه المرحلة حيث العبث بالهوية الحضارية والسكانية وقلب الموازين وتغير الديموغرافية ومحاولة أستنساخ تجربة العراق بتفتيت النسيج الاجتماعي والسكاني في الوطن السوري عبر صناعة التطرف والإرهاب وتهجير المسيحين وإبعاد المثقفين ونشر ثقافة الجهل والتطرف لتكون هي المقابل والمبرر لصناعة وخلق المليشيات والعملاء وعرابين المشاريع المشبوهة والضحية شعب وحضارة عمرها ألاف السنين وما حدث في الجزيرة السورية من شراء للذمم وتهجير وفرض ثقافة دخيلة على السورين وقصف وتهجير الأبرياء المدنيين في الرقة هي خير شاهد ودليل على لعبة المليشيات العرقية وعرابيها وكل هذا بحجة محاربة الإرهاب والأخطر هي الأدوات على الأرض وقد تنوعة بين الحالم بدولة على حساب التاريخ والديموغرافية والحضارة وحتى لو أقتضى الأمر التزوير وتغير الحقائق وبين مرتزق قدم نفسه شيخاً ووجيهاً لأهله وعشيرته بتقديم أوراق أعتماه لمن يدفع أكثر حيث كان أحمد الجربا المسطرة والنموذج لشراء ذمم ضعاف النفوس من من أدعهم أنهم شيوخ في عشائرهم لينتهي المطاف بالجربا بالتنسيق والتحالف مع مليشيات البيادي الإنفصالية والتي تهجير وتستعراض الجثث في الشوارع لكن يبقى السؤال من يدعم هذه المليشيات ومن الذي يعمل على استنساخ تجربة العراق عبر مشاريع صحوات وقوات عرقية إنفصالية ومذهبية والذريعة قتال داعش الإرهابي والتطرف ليأتي الجواب بما نشرته جريدة الإندبندنت بقلم كيم سينغبوبتا (حيث تحدثت عن محادثات أمريكية مع شيوخ لعشائر سورية كون أن الولايات المتحدة الأمريكة تدرك قوة وتأثير العشائر السورية حيث حث الجنرال (جون آلن ) على تشكيل مليشيات صحوات على النموذج العراقي ولكن وجهاء العشائر رفضوا هذه التدخلات الخارجية ) وهنا يستدل من خبر الاندبدنت أنه مع رفض شيوخ العشائر الوطنيين لهذه المشاريع المشبوهة أصبحت الساحة جاهزة لأحمد الجربا ومن لف حوله ولبعض المرتزقة لتقديم أوراق أعتمادهم لجون آلن من الباب العشائر السورية وأنهم وشيوخ عشائر سورية وهنا يقدم نفسه عايد العايد باسم (عايد العطيفي ) لجون آلن أنه شيخ عشيرة العطيفات حسب ماتذكر صحيفة الإندبندت بالقول نقلاً عن (“عايد العطيفي” زعيم عشيرة “العطيفات” من قبيلة “عنزة”، أن الهدف من المحادثات مع الجنرال “آلن” تشكيل جبهة موحدة بخطة “استراتيجية متطورة”، لغاية واحدة تمنع الانقسامات والشكوك -مستقبلاً-؛ وتضيف أن “شيوخ القبائل ليسوا جزءاً من الائتلاف الوطني السوري، ولا الحكومة المؤقتة، ولا يسعون لأخذ مكانهم، بعضهم ما زال يعيش داخل سوريا، ومعظمهم نزح إلى دول اللجوء خصوصاً دول المجاورة نتيجة أعمال النظام أو تنظيم داعش، حسب نص تقرير الصحيفة البريطانية.) ولدى سؤال قسم كبير من معارضين ووجهاء مدينة تدمر وأقرباء لعايد العايد تبين أنه شخص عادي ولا يتمتع بأي مكانة عشائرية وهو ليس شيخ في عشيرته وهذا ما يؤكد موضوع شراء الذمم والعبث بالورقة العشائرية عبر الشيوخ المزورين ...!! ولدى التوجه للشيخ محمود حسين المر من عشيرة الموالي وهو قاضي العشائر السورية وسؤاله عن مشروع الصحوات ورأيه بهذا الموضوع حيث عبر عن رفضه الشديد لهذه المشاريع التي وصفها بالفاشلة لأنها كانت سبب بقتل وتهجير الشعب العراقي وخلق الإرهاب والتطرف والعبث بديموغرافيا العراق ومن يدعم هذه المشارع هم الأزلام والمرتزقة الانفصالين وأكد أن الحل الوحيد هو بنشر ثقافة الصلح والتسامح عبر استغلال النظام العشائري لخلق جو من الوفاق والمحبة بين أبناء الوطن الواحد وعند سؤاله عن من يتصل بالجنرال (جون آلن ) ويحاول أن يقدم أوراق اعتماده له من باب العشائر أجاب أن هؤلاء الأشخاص يبحثون عن مصالحهم الخاصة ولاتعنيهم مصلحة الشعب السوري ووصفهم بالمرتزقة ويتابع الشيخ المر بالقول إن هذه المشاريع هذا ذات مدلول خطير يخدم مصلحة المليشيات الإنفصالية الكردية وما يحدث الآن على الأرض السورية خير شاهد ودليل كذلك رفض الشيخ محمد مزيد الحسين وهو من عشيرة التركاوي موضوع الصحوات العشائرية وقال أنه لا بد من مشروع متكامل من أجل العشائر يشمل كافة المواضيع الاجتماعية والإقتصادية والمصالحة . وبهذا تكون الحقيقة واضحة وجلية كعين الشمس أن هذا الشعب والوطن يصلب وينكل به على ثالوث الإرهاب والإنفصال والإرتزاق ويتناوب عليه الجلادين كلاً وفق أجندته ومرتزقته عمرالبنيه