استُكملت الخميس عملية إخلاء مدينة معضمية الشام من نازحي داريا، وتم نقل المدنيين إلى منطقة الحرجلة في الغوطة الغربية، وذلك ضمن إطار اتفاق بين النظام وممثلين عن داريا، توصل اليه الطرفان الشهر الماضي. وبلغ عدد السكان الذين نقلوا إلى الحرجلة 303، بحسب ما أفاد نشطاء، لينضموا إلى نحو 300 آخرين تم نقلهم في وقت سابق مطلع الشهر الحالي. وفي الدفعة التي أخليت من المعضمية، الخميس، بلغ عدد الأطفال 162 والرجال و62 والنساء 79. ومن المتوقع أن يبدأ العد التنازلي لإخلاء مدينة المعضمية قريباً، حيث ينتظر النظام الانتهاء من اتفاق داريا قبل الشروع بتنفيذ سيناريو مماثل في المعضمية، التي باتت منطقة شبه معزولة، بعدما تم تهجير سكان داريا ودخول قوات النظام والمليشيات إليها. ويواجه اتفاق المعضمية تعقيدات كثيرة، لناحية رفض عدد منهم الخروج نحو الشمال السوري، إلى إدلب، فضلاً عن تسليم السلاح وتسليم عدد من المنشقين إلى قوات النظام بغية "تسوية أوضاعهم" كما يزعم النظام السوري. وتنذر هذه التعقيدات باحتمال حدوث تصعيد كبير من قبل النظام، الذي هدد باجتياح المدينة إذا لم تقبل بالاتفاق. من جهة ثانية، بدأ النظام السوري بالإفراج عن 169 معتقلاً، بعملية تبادل مع فصائل من المعارضة السورية لتسليم جثث 5 جنود روس قتلوا مطلع الشهر الماضي، بعد إسقاط مروحيتهم في الأول من اغسطس/آب الماضي. ووفقاً للمحامي ميشال شمّاس، المكلف بمتابعة بعض ملفات المعتقلين، فإن النظام قد أفرج "الثلاثاء عن 50 معتقلاً، بينهم سبع نساء، من سجن عدرا، و84 آخرين من سجن حماة العسكري"، وأشار إلى أنه "تم ابلاغ 31 آخرين في سجن حمص بأنه سيتم الافراج عنهم". وأضاف شماس أن "اللائحة النهائية تضم 169 معتقلا ضمن اتفاق تسوية مع الفصائل المسلحة مقابل تسليم الاخيرة لجثامين الجنود الروس الخمسة". في السياق، أجرى وفد تابع لمنظمة الهلال الأحمر السوري عملية إخلاء 11 مدنياً من مدينة مضايا المحاصرة من قبل حزب الله وقوات النظام، ومعظمه من المصابين يمرض السحايا، الذي تفشى مؤخراً في المدينة. وذكر نشطاء أن الهلال الأحمر رفض إخراج طفلة تدعى سيدرا كنعان، وقالوا إن المنظمة أبلغتهم أن رفض إخراج الطفلة بسبب عدم ورود اسمها ضمن قوائم الحالات التي ستخرج من البلدة.
المصدر: المدن - المدن - عرب وعالم
↧