بعد مرور 44 عاما على التقاط الصورة الشهيرة للطفلة الفيتنامية كيم فوك، وهي تركض عارية في الشارع، وعلى وجهها علامات الألم بسبب احتراقها بالنابالم، والتوقعات بوفاتها مباشرة، إلا أن صاحبتها ما تزال على قيد الحياة، ولم تستسلم لكونها ضحية.
وأصبحت تلك الطفلة الآن زوجة وأماً، وتعيش في كندا مع أسرتها، وشاركت في العديد من المحافل الدولية، حيث دعت للعمل من أجل إحلال السلام، وما تزال الكثير من آثار تلك الحروق في جسدها.
وسببت الصورة جدلاً واسعاً في الأيام الماضية بسبب إقدام موقع "فيسبوك" على حذفها.
وأعلن موقع التواصل الاجتماعي عن تراجعه عن هذا القرار، وأعاد الصورة التي حذفت من حسابات المشتركين، ووعد بإتاحة الصورة للمشاركة قريباً، نظراً لرمزيتها التاريخية.
وكانت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبريغ قد اتهمت الموقع بحذف الصورة من حسابها، كما انتقد ذلك مدير أشهر جريدة في النرويج إسبين إجيل هانسن.
وتعود أهمية هذه الصورة إلى تأثيرها في إيقاف حرب فيتنام، حيث التقطها المصور "نيك أوت".
وقامت الطائرات الفيتنامية الجنوبية بالتنسيق مع القوات الأميركية بقصف قرية الطفلة، بقنبلة نابالم، بعد أن احتلتها القوات الفيتنامية الشمالية.
واصطحب المصور الطفلة المصابة مع آخرين إلى المستشفى، وتوقع الأطباء وفاتها بسبب شدة الحروق التي عانت منها، لكنها خضعت لحوالي 17 عملية على مدار 14 شهراً، وكتب لها البقاء على قيد الحياة.
↧