أكد عبد الإله فهد، الأمين العام للائتلاف السوري رئيس بعثة الحج السورية، أن ادعاءات النظام السوري بمنع السعودية حجاج بلاده من أداء الفريضة غير صحيحة جملة وتفصيلاً، مبينًا وجود 6 آلاف حاج جاءوا من داخل الأراضي السورية، تواجدوا في مقر سكن بعثة الحج السورية في مشعر عرفات يوم أمس.
وقال رئيس بعثة الحج السورية لـ«الشرق الأوسط» «لدينا حجاج من داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام وقدموا إلى مكة المكرمة عبر 3 دول هي الأردن وتركيا ولبنان؛ وذلك لعدم قدرة السوريين على المغادرة مباشرة إلى السعودية».
وأضاف «النظام السوري هو من كان يسوّق قبل الحج بأنه لا يوجد سوريون سيؤدون مناسك الحج لهذا العام، ومن استطاع الخروج إلى البلدان المجاورة يمكنه الالتحاق ببعثة الحج والقدوم لأداء الفريضة».
وكشف عبد الإله فهد، عن وجود موظفين بوزارة الأوقاف السورية وكذلك مشايخ خرجوا من دمشق والتحقوا ببعثة الحج السورية قبل قدومهم إلى السعودية لأداء المناسك، وتابع «لدينا من الأدلة والإثباتات التي تؤكد وجودهم معنا وتدحض ادعاءات النظام».
وعبر رئيس بعثة الحج السورية عن أسفه على الحجاج الذين استعدوا للالتحاق ببعثة الحج قبل شهر، إلا أنهم لم يستطيعوا العبور من مناطق النزاع من قبل «داعش» والنظام.
وبيّن فهد أن إجمالي بعثة الحج السورية من حجاج وإداريين يقارب 12 ألفا و850 حاجا، 50 في المائة من داخل سوريا، وأردف «من دمشق وريفها خرجوا عبر مطار بيروت، وحلب وإدلب ودير الزور من المنطقة الشرقية من مطار تركيا، فيما التحق من لبنان القادمون لها من دمشق وريف دمشق وحمص، في الوقت الذي التحق السوريون من درعا الجنوبية عن طريق الأردن».
من جانبها كفكفت الحاجة السورية عروبة زبدية، القادمة من حلب دموعها التي انهمرت عند تذكرها ما وصل إليه منزل أسرتها هناك والذي تركته أنقاضا، بعد مقتل شقيقها ونجله وأبناء إخوتها وأمها ووالدتها بداخله.
وقالت زبدية لـ«الشرق الأوسط» «قدمت من مدينة حلب، بعد أن عزمت على أداء فريضة الحج، والدعاء لأسرتي التي حرمني النظام المجرم منهم، وأسأل الله أن يفك الحصار عن المدن القابعة تحت وطأة القهر والاستبداد».
وأشارت زبدية التي كانت تتحدث من مقر ببعثة الحج السورية القريب من جبل الرحمة إلى أنها «تنسى الدعاء لنفسها وباتت تدعو على النظام في بلادها».
إلى ذلك، أوضح الحاج السوري خضر عزيز، أنه قدم من مدينة الحسكة مرورًا بتركيا قبل التحاقه ببعثة الحج، لافتًا إلى أنه واجه صعوبات خلال رحلة وصوله إلى تركيا استغرقت منه أسبوعًا كاملاً.
في المقابل، امتدح عبد الغني عبد القادر، الحاج السوري القادم من ريف حلب الغربي، الخدمات التي تقدمها السعودية لهم، مقدمًا شكره العميق إزاء التسهيلات التي قدمت لهم.
بدوره، أكد المطوف عدنان حافظ، رئيس المكتب المسؤول عن خدمة الحجاج السوريين، أنهم حرصوا منذ قدوم السوريين على تهيئة سبل الراحة كافة لهم؛ استشعارًا منهم بما عانى منه البعض وللتخفيف عن البعض الآخر، وتهيئة الأجواء الإيمانية والروحانية لهم بالمخيم ليتفرغوا للعبادة.
المصدر: الشرق الأوسط
↧