لم يكن من السهل إقناع أي حاج سوري قادم من داخل سوريا، الإفصاح عن اسمه كاملا، كما رفض كل من التقتهم "سكاي نيوز عربية" التقاط صور لهم، معللين ذلك بخشية التعرض للمضايقات عند عودتهم إلى البلاد بسبب العلاقات المقطوعة بين دمشق والرياض.
وقال أ.ع (63 عاما) إن رحلته من دمشق إلى مكة كانت "شاقة"، حيث اضطر للذهاب أولا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للتسجيل في إحدى حملات الحج هناك، ومن ثم القدوم إلى مكة.
وأضاف أن غالبية الحجاج القادمين من داخل سوريا عبر لبنان هم من كبار السن، إذ يخشى الشباب من التوقيف عند الحواجز المنتشرة في طول البلاد وعرضها.
وقال: "أصبح من الصعب أن ترى شبابا في شوارع دمشق. الشباب إما في السجون، أو يجبرون على التجنيد في صفوف الجيش. الحرب دمرت الشباب السوري".
ولا تخرج حملات حج من سوريا منذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من 5 سنوات، ويضطر الراغبون في الحج من داخل سوريا الذهاب إلى إحدى دول الجوار، مثل لبنان والأردن وتركيا، للانطلاق منها في رحلة الحج مكة.
وقد شكل الائتلاف السوري المعارض "لجنة الحج السورية" للإشراف على تسيير حملات الحج للسوريين خارج بلادهم، وتعمل في كل من مصر وتركيا والأردن ولبنان.
وتقول حاجة سورية، اكتفت بالتعريف عن نفسها بـ"مريم" (64)، إنها قدمت من تركيا رفقة زوجها لأداء مناسك الحج، مضيفة: "نسأل الله أن تنتهي الحرب في بلادنا ونعود لها قريبا".
وقال ابنها رائد: "ما لنا غير الدعاء لسوريا. البلاد أصبحت مدمرة بسبب قتال كل من هب ودب على أرضها. لم تعد هناك سوريا واحدة، والبلاد ذاهبة إلى المجهول"
سكاي نيوز عربية
↧