استنكرت صفحات موالية للنظام السوري في موقع "فيس بوك" خلال يومي عيد الأضحى الماضيين، انتشار ظاهرة لأطفال يدخنون "الأركيلة" في مقاهي دمشق.
واعتبرت صفحة "أخبار الهاون بدمشق" أن الظاهرة "خطيرة"، مشيرةً إلى أن "خطر الأركيلة أكبر من خطر الدخان على الجسم"، ودعت إلى مكافحة هذه الظاهرة "برسم وزارة الشؤون الاجتماعية والسياحة".
الصور نشرتها عشرات الصفحات الموالية للأسد، ولم تقتصر على "أخبار الهاون بدمشق"، وتظهر أطفالًا (ذكور وإناث) لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا يتلذذون بنفخ دخان "الأركيلة" في الهواء.
أطفال في دمشق يشربون "الأركيلة" (صفحات موالية للنظام السوري في فيس بوك)
سيل من التعليقات على الصور جاء في الصفحة، وكتب أحدهم "للأسف هالشي منتشر بشكل كبير جدًا ومن الضروري إيجاد حل"، واعتبر آخر أن المطاعم هي التي تروج لمثل هذه الأمور وقال "اليوم عم اقرأ عروض المطاعم، بيكتبلك وجبة مع كولا وأركيلة بألفين وشوي، يعني كأنو الأركيلة صارت بدل قنينة المي".
كثيرون عزوا المسؤولية للحكومة السورية وكتب أحدهم "الحق كلو على الدولة اللي رخّصت الطرقات والأماكن العامة لأصحاب النفوس الضعيفه والجشعين اللي ما بيهمهم إلا الربح المادي".
فتيات في دمشق يشربون "الأركيلة" (صفحات موالية للنظام السوري في فيس بوك)
آخرون أجمعوا على أن "المجتمع فاسد والدولة أكثر فسادًا والحرب خربت الدنيا، وبالتالي ضاعت سوريا وجيل المستقبل"، بينما اعتبر بعضهم أنه "بالكافيات والمطاعم المحترمة بيسأل أديش عمرك قبل ما يعطي الأركيلة، وإلا في عليها مخالفة بس أنا برأي هيك أعدات بالشارع لازم تلتغى لأنو ماعليها مراقبة ولامخالفة".
أحد الموالين أخلى مسؤولية الحكومة بهذا الخصوص وكتب "هي وظيفة الأهل وليس الحكومة، ومسؤولية المواطن يلي بيستقبل هيك حالات بالمقهى"، وتساءل آخر "العالم بفترة الحرب فلتت عالآخر ليش ما كنا نشوف هيك قصص قبل الأزمة؟".
ظاهرة انتشار المقاهي لا تقتصر على دمشق، بل غزت بشكل لافت الأماكن العامة والمقاهي في كل من اللاذقية وطرطوس وبعض أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
وبين اتهامات وجهت إلى الحكومة وغيرها، يبقى الأطفال دون رقيب في ظاهرة تفشت بشكل واسع، وفق ما رصدت عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي.
↧