وقال إيرنست في الموجز الصحفي ليوم الخميس الذي عقده من واشنطن، "رغم التقدم الذي نراه فيما يخص الوضع الأمني الموجود على الأرض في سوريا، فإننا لم نر تقدما مماثلا في تدفق المساعدات الإنسانية، والعقبة الأساسية في ذلك هو نظام بشار الأسد".
وأوضح أن على الروس أن يستخدموا نفوذهم على نظام الأسد ليسمح للمساعدات الإنسانية بالمرور.
التزامات واتهامات من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الخميس واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها، خاصة في ما يتعلق بضرورة فصل مقاتلي المعارضة السورية المصنفة "معتدلة" عن جبهة فتح الشام التي تصنفها واشنطن وموسكو بأنها "إرهابية".
وذكرت الوزارة أن واشنطن قدمت لموسكو قائمة المجموعات المعارضة السورية الموالية لها دون ذكر المناطق التي تنشط فيها وعدد مقاتليها وأسماء قادتها، مؤكدة أن عدم تقديم واشنطن معطيات دقيقة عن تمركز فصائل "المعارضة المعتدلة" في سوريا يصعّب عملية محاربة من وصفتهم بالإرهابيين.
وفي رده على هذه الاتهامات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده على اتصال وثيق مع قوى المعارضة السورية، وتسعى لحثها على التراجع عن العمل في المناطق التي تعمل فيها جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا).
اتفاق وخروق وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لـوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمبر/أيلول الحالي، ويتكرر بعدها مرتين.
وينص الاتفاق على أنه بعد صمود وقف إطلاق النار سبعة أيام، يبدأ التنسيق التام بين أميركا وروسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام.
وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لسريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام السوري بخرقها وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروق.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تدخل فيه أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، جراء استمرار رفض النظام ذلك دون تنسيق معه.
وحمّل مستشار الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند القوات الحكومية وقوات المعارضة المسؤولية عن تأخير دخول المساعدات إلى حلب، قائلا: سبب عدم وجودنا في شرق حلب هو النقاشات الصعبة والتفصيلية للغاية بشأن المراقبة الأمنية وعبور الحواجز التابعة لكل من المعارضة والحكومة.
المصدر: الجزيرة نت