عقب انتظار طويل منذ ساعات صباح اليوم الأحد، لم تصل قافلة المساعدات التي كان مزمعاً دخولها اليوم لأكثر من 45 ألف شخص محاصرين في مدينة معضمية الشام، بحسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية يوم أمس.
ويعاني الأهالي المحاصرون من قبل النظام السوري من أوضاع مأساوية بالمدينة الواقعة في الغوطة الغربية للعاصمة السورية دمشق، وجارة مدينة داريا المهجرة، وتعد أقرب معاقل المعارضة لدمشق من الجهة الغربية.
وقال الناشط الإعلامي أبو كنان الدمشقي، من معضمية الشام، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه "كان من المزمع إدخال قافلة من المساعدات الإنسانية اليوم إلى المعضمية، بحسب ما أبلغ به المجلس المحلي، إلا أن تلك القافلة لم تصل لأسباب نجهلها إلى الآن"، لافتا إلى أن "الأهالي انتظروا طويلا اليوم وصول المساعدات جراء الحالة المأساوية التي يعيشونها".
وأضاف أنه "من المتوقع أن تدخل المساعدات يوم غد بحسب ما رشح عن جهات مطلعة، إلا أنه لا توجد تأكيدات من أي جهة حول دخول المساعدات"، مبينا أن "لا معلومات حول نوعية المساعدات التي قد تدخل إلى الآن، رغم أنه من المتوقع أن تشابه سابقاتها من القوافل، والتي تفتقر إلى البروتين الحيواني والخضار والفواكه".
وذكر الدمشقي أن "النظام سمح عقب التوقيع على اتفاق بينه وبين الفصائل المسيطرة على المدينة، بإدخال كميات محدودة من المواد الغذائية، ولكن بأسعار خيالية، بعدما فتح الطريق لمدة يومين قبل أن يعيد إغلاقه بوجه المدنيين".
يشار إلى أن الاتفاق الذي وقع قبل التوصل للاتفاق الأميركي الروسي، ما زال مجهول المصير، إذ لم تحسم وجهة الأهالي ومقاتلي الفصائل غير الراغبين بتسوية أوضاعهم لدى النظام، حيث كانت آخر الأنباء تفيد بأن النظام يرغب في تهجيرهم إلى مدينة جرابلس بريف حلب، الأمر الذي رفضه المقاتلون.
وتشير توقعات إلى إمكانية دخول مساعدات إلى مناطق دمشق وريفها المحاصرة خلال الأسبوع الجاري، استناداً للاتفاق الأميركي الروسي الأخير، منها معضمية الشام ومضايا وبقين والزبداني وخان الشيح.
المصدر: العربي الجديد - ريان محمد
↧