أفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن أزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب المندلعة في سوريا وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت المنظمة -في تقريرها السنوي عن الهجرة الدولية- إن الدول الأعضاء فيها وعددها 35 دولة شهدت تضاعف عدد طالبي اللجوء إلى المثلين عام 2015 ليصل إلى 1.65 مليون. ونقلت عن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن واحدا تقريبا من بين كل أربعة من طالبي اللجوء كان سوريًا العام الماضي. وجاءت أفغانستان تالية بنسبة 16%. وأضافت أن ثلاثة أرباع إجمالي طالبي اللجوء تقدموا بطلباتهم في الاتحاد الأوروبي وحصلت ألمانيا منهم على نصيب الأسد. وجعلت أزمة المهاجرين من الهجرة قضية سياسية كبيرة في كثير من الدول الأوروبية خاصة ألمانيا التي مني حزب مستشارتها أنجيلا ميركل (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) بخسائر انتخابية في وقت يرفض فيه الناخبون سياسية الباب المفتوح أمام اللاجئين التي تطبقها ميركل. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا إن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين رفعت إجمالي تدفقات الهجرة الدولية إلى الدول الأعضاء فيها لتصل إلى 4.8 ملايين مهاجر عام 2015. ويمثل ذلك زيادة نسبتها 4% بالمقارنة بعام 2014، كما رفع أعداد المهاجرين إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية. ونشرت تلك المنظمة تقريرها عن الهجرة بمناسبة قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين التي ستعقد اليوم الاثنين في نيويورك.
المصدر: الجزيرة نت