قال المبعوث الأمريكي الخاص بسورية، مايكل راتني، في بيان له إن "تغيير اسم جبهة النصرة ما هو إلا فخ"، معبراً عن موقف بلاده من المسمى الجديد (جبهة فتح الشام) واستمرار تصنيفها "منظمةً إرهابية"، وأن ذلك ليس "مسألة شروطة أمريكية للاعتراف أو القبول بهذه المنظمة"، مؤكداً أنها ما زالت فرعاً للقاعدة في سورية.
وحذّر "راتني" في بيانه من خطورة جبهة النصرة بالنسبة "للسوريين وللثورة السورية، ولجميع المسلمين وخصوصاً السنّة منهم"، وقال إن "الجولاني سيدعي أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في حرب مع أهل السنة، إلا ان هذه كذبة، فقادة جبهة فتح الشام مثلهم مثل قادة تنظيم داعش، يسعون لتحويل الثورة إلى مشروع سلفي جهادي متطرف، فتقتصر الثورة على مشروعهم الخاص وتختزل مصالح الشعب في مصالح هذا الفصيل".
وذكر إن إعلان فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة لم يغير من منهجها وايديولوجيتها "فقادة هذه المنظمة قد تلعموا محاكاة الاعتدال، لكنهم يسعون من وراء ذلك إلى خداع الشعب السوري"، وأكد على خمس نقاط أساسية في هذا الموقف الأمريكي وهي: "فك الارتباط بين جبهة النصرة والقاعدة لم يشمل بيعة الجولاني وعناصر التنظيم للقاعدة، لم تتخلى جبهة النصرة عن دعم أجندة القاعدة العابرة للحدود، وجبهة النصرة لا تؤمن بسورية كدولة ضمن منظومة دولية وإقليمية، وما زالت تضم جبهة النصرة قدامى عناصر القاعدة المطلوبين لجرائم وهجمات دولية، وتروج جبهة النصرة لصنف عنيف ومدمر من الطائفية يدعو لإبادة جماعية لمكونات كاملة من الشعب السوري".
وذكّر راتني بما قاله زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" حول اندماج التنظيمات الجهادية بين السكان المحليين، وهو ما تنفذه جبهة النصرة، وقال "إن الوحدة مع جبهة فتح الشام ليست حلاً، بل هي سم قاتل، وهي هدية تقدم إلى أعداء الشعب السوري"؛ الجدير ذكره أن البيان المرفقة صورته أدناه لم يحمل شعار وزارة الخارجية الأمريكية كما هو معتاد.
↧