

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها إن منفذي الهجمات تحصنوا داخل قلعة الكرك التاريخية، وإن قوات الشرطة تطوق القلعة، دون أن تشير الداخلية إلى هوية المسلحين.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي بأن الاشتباكات لا تزال متواصلة في المدينة بين رجال الأمن ومسلحين تحصنوا داخل قلعة الكرك، مشيرا إلى أن السلطات أرسلت تعزيزات أمنية من العاصمة عمان إلى الكرك (118 كلم جنوب العاصمة).
وأضاف الشوبكي أن عملية مسلحة وقعت في منطقة القطرانة التابعة لمحافظة الكرك، إذ تم إطلاق نار على دورية للشرطة، مما أدى لإصابات في صفوف الشرطة، ولاذ المسلحون بالفرار بسيارة كانوا يقلونها باتجاه مدينة الكرك.
كما تعرضت دوريات للشرطة في الكرك ومركز أمن الكرك لإطلاق نار من قبل مسلحين في أوقات متقاربة، وهو ما قد يشير إلى أن الحوادث التي وقعت اليوم مدبرة ومخططا لها.
وأكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي سقوط قتلى في صفوف رجال الأمن ومقتل سائحة كندية، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بإجراءات عاجلة لتطويق الموقف في الكرك.
وفي اتصال مع الجزيرة في نشرة سابقة، قال شاهد عيان يدعى سائد محادين -كان محصورا داخل قلعة الكرك التي لجأ إليها المسلحون- إن مسلحين أطلقوا النار باتجاه المواطنين ورجال الشرطة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم، مضيفا أن رجال الشرطة في المكان باتوا محاصرين معهم بعد نفاد ذخيرة أسلحتهم.
وخلال حديثه مع الجزيرة أفاد الشاهد بأن رجال أمن قدموا من خارج القلعة استطاعوا أن يخرجوا المحصورين من داخل القلعة، وأنه لم يتبق أحد من المدنيين داخلها، وأن من تبقى في القلعشة المسلحون فقط.
وأفادت صحيفة" الغد" الأردنية المستقلة بأن المسلحين الذين هاجموا دوريات الشرطة اقتادوا 14 رهينة إلى داخل قلعة الكرك وتحصنوا بها. وقالت ادارة الاعلام إن قوات الامن تطوق قلعة الكرك. المصدر: الجزيرة نت م.أ.م/ م.س (أ ف ب، د ب أ)روى صحفي وناشط سوري وقائع قال إنه كان شاهدا عليها في مدينة حلب حينما أعدم عناصر من المليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد عددا من الأشخاص بدم بارد.
وذكر الصحفي زهير الشمالي في روايته التي ضمنها تقريرا نشرته له صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم الأحد، أن سيارات مدرعة أغلقت الطريق أمام سيارة الإسعاف التي كانت تقود قافلة حافلات لحظة اقترابها من معبر تابع للنظام جنوب حلب، وكان الشمالي نفسه من بين ركاب إحدى تلك الحافلات.
وأشار إلى أن من كان على متن تلك السيارات المدرعة ضباطا روسيين على ما يبدو، وقال إن الركاب أدركوا أنهم أمام مأزق، "وما إن توقفت الحافلات حتى بدأ رجال مسلحون في أزيائهم القتالية بالتنقل وإصدار الأوامر بين صفوف الحافلات والسيارات المفترض أن تحملنا إلى خارج المدينة".
يقول الشمالي إن تلك كانت المرحلة الثانية من عملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب الشرقية.
ويضيف "في صبيحة الجمعة جرى إبلاغنا بأنه سوف يُسمح لنا بالعبور إلى الجانب الحكومي من المدينة المقسمة عبر نقطة تفتيش عند معبر راموسة، إلى الجنوب مباشرة".
وعندما وصلت قافلة الحافلات إلى هناك انفتحت أبواب الجحيم، وفق تعبير الشمالي الذي تابع القول إنه ما إن نزل بعض الرجال حتى قُبض عليهم وأُمروا بالاصطفاف خلف جدار إحدى الساحات حيث أُجبروا على خلع ملابسهم رغم برودة الطقس.
وقال الشمالي إنه كان يشاهد المليشيات وهي تنتقي ضحاياها ويسبونهم هم وأمهاتهم، ويرمونهم بأقذع الإهانات الطائفية، وإذا ابتلع أحدهم طُعم الاستفزاز فإنهم سينهالون عليه بالضرب.
وتابع الصحفي السوري في تقريره قائلا "أموالنا ووثائقنا وهواتفنا النقالة انتُزعت من جيوبنا أو أحزمتنا أو أيدينا".
"ومع احتدام الجدل، جرى إرغام عشرات الرجال على الانبطاح أرضا وأوثقت أياديهم، ثم أُردي أربعة منهم قتلى بالرصاص على مقربة مني، وارتعدت فرائص الكثيرين منا وبدؤوا بالبكاء والعويل عندما وضع المسلحون فوهات بنادقهم على رؤوس الناس وهددوهم بإطلاق النار".
وأوضح الشمالي أن هذا التصرف يعكس ميل قوات الحكومة السورية نحو الانتقام من "عدو" ظل يتحدى لسنوات حصارها لهم، لكنه الآن انهزم.
ووصف الكاتب سقوط حلب بأنه "نصر كبير" للرئيس بشار الأسد، وإدانة لفشل الغرب في تقديم دعم كافٍ لمن ظل منذ 2011 يقاتل للإطاحة به.
وبعد أربع ساعات من توقف القافلة عند معبر راموسة، تم السماح للرجال بالعودة هم أيضا بعدما سمحوا للنساء والأطفال بذلك، ولم يجرؤ أي من أولئك الرجال على عصيان التعليمات بالعودة، "ثم بدأ المسلحون بإطلاق النار في الهواء لإجبارنا على الإسراع بالعودة".
وختم الصحفي تقريره بالقول "بحلول الظلام، عدت من حيث انطلقت صبيحة الجمعة، وكان يراودني الأمل في الوصول إلى بر الأمان، لكنني بدلا من ذلك كنت بين عشرات الألوف الذين ما زالوا عالقين في حلب... وسأحاول الرحلة من جديد اليوم".
المصدر: الجزيرة نتوصلت إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب شمال سوريا قافلة إجلاء مدنيين تتكون من عشر حافلات من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة المسلحة بريف إدلب، بينما وصلت منطقة الراشدين في ريف حلب قافلة مكونة من 46 حافلة من مهجري الأحياء الشرقية بالمدينة.
وقال مراسل الجزيرة في مدينة غازي عنتاب رأفت الرفاعي إن الحافلات التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا كانت تقل نحو خمسمئة شخص، بينما وصل عدد الحافلات التي غادرت منطقة الراموسة ووصلت منطقة الراشدين 46 حافلة من أصل 75 حافلة تضم نحو خمسة آلاف من مهجري أحياء حلب الشرقية، وأشار إلى أن هذه الحافلات كانت محتجزة في ظروف غير إنسانية.
وأشار إلى أن خروج الحافلات من حلب وريف إدلب يعني أن الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين المعارضة والنظام السوري يسير بسلاسة حتى الآن.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن نحو ألف شخص خرجوا من أحياء حلب الشرقية في عملية إجلاء جديدة اليوم الاثنين.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن الحافلات التي خرجت من قريتي الفوعة وكفريا نقلت مصابين ومدنيين آخرين كشرط لإجلاء سكان الأحياء الشرقية في حلب التي تقع تحت سيطرة المعارضة.
ووصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد خمس حافلات تقل نحو أربعمئة مدني -بينهم مصابون- من أحياء حلب المحاصرة إلى ريفها الغربي وذلك بعد ساعات من الانتظار عند حاجز الراموسة التابع للنظام السوري جنوب غربي المدينة.
وكانت القافلة احتجزت لأربع ساعات بعدما غادرت تقاطع طريق الراموسة السريع قرب المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.
اتفاق ثلاثي ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الأمم المتحدة بسوريا قوله إن عمليات الإجلاء من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شرق حلب قد استؤنفت في وقت متأخر من أمس الأحد بعد ثلاثة أيام من التأجيل.
وأفادت مصادر في المعارضة لوكالة الأناضول بأنه سيتم إجلاء عشرين ألفا من سكان حلب المحاصرة اليوم الاثنين، بينما سيستكمل إجلاء جميع من تبقوا في المدينة غدا الثلاثاء، وفي المقابل سيتم إجلاء أربعة آلاف شخص من الفوعة وكفريا خلال ثلاثة أيام (اعتبارا من الأحد).
أما الزبداني ومضايا -وفق الاتفاق الجديد لإجلاء ثلاثي- فستجرى فيهما عملية الإجلاء غدا الثلاثاء الذي يصادف اليوم الأخير لإجلاء العدد المتفق عليه من الفوعة وكفريا، وفقا للمصادر ذاتها.
المصدر: الجزيرة نت