December 10, 2017, 12:30 am
إيجار الشقق السكنية تبلغ الغنان في جرمانا، وغيرها من المناطق... يسرى الخضر أوضحت أنها تدفع إيجار شقة سكنية في جرمانا بريف دمشق، نصف مفروشة بمساحة 80 متراً 150 ألفاً شهرياً ووصل مجمل ما دفعته عن شهرين إلى 500 ألف ليرة كان نصيب صاحب المنزل منها 300 ألف إضافة إلى خمسين ألف ليرة تأمين بينما ذهب 150 ألفاً لمصلحة المكتب العقاري الذي نظم عقود الإيجار.
ويدفع جمعة الأحمد مبلغ 100 ألف ليرة شهرياً وتأمين 50 ألف ليرة لشقة 85 متراً من دون فرش بعقد إيجار لمدة شهرين كانت عمولة المكتب العقاري 50 ألف ليرة.
وتبين سلام الحمد أنها تدفع 200 ألف ليرة لشقة مفروشة مساحتها 85 متراً تتكون من غرفتين وصالة ومنافع وكانت عمولة المكتب العقاري إيجار شهر كامل 200 ألف وتأمين الشقة 100 ألف ليرة قابلة للإعادة في حال انتهاء العقد وإعادة تسليم الشقة كما كانت عليه قبل الاستئجار ودون ذمم مالية للكهرباء والهاتف.
وتبين الحمد أن مدة عقد الإيجار شهرين تجدد في نهاية المدة ويتقاضى المكتب العقاري في كل مرة 200 ألف لقاء تجديد عقد الإيجار.
ويبين صاحب مكتب عقاري في حي البلدية يكنى بأبو سليم كما يقول إن سبب الارتفاع في إيجار الشقق السكنية يعود إلى قلة المعروض منها موضحاً أن عمولة المكتب العقاري يكون إيجار شهر كامل للمفروش ونصف شهر لغير ذلك.
ويؤكد واقع إيجارات الشقق السكنية أنه لا يتوقف عند ارتفاع أسعارها فالمحظوظ الذي وجد شقة سكنية في المدينة عليه استكمال إجراءات العقد من بيان عائلي، بيانات قيد مدني تثبت هوية المستأجرين إضافة إلى انتظار الموافقات اللازمة.
وفي حالات أخرى يكون عدد أفراد العائلة باباً جديداً للاستغلال للبسطاء من الناس وللعوائل والأطفال -كما يقول عمر الأحمد- وذلك عبر فرض بعض المؤجرين أو بعض المكاتب لعدد محدد للقاطنين في بعض الحالات لا يتجاوز خمسة أشخاص على حين إن واقع العوائل الوافدة مغاير لذلك تماماً فأقل عائلة يتجاوز عدد أفرادها سبعة أشخاص.
وبيّن أبو محمد صاحب مكتب عقاري في حي الوحدة أن المسألة عرض وطلب وهناك زيادة في الطلب على استئجار الشقق السكنية في جرمانا في وقت أن المعروض منها قليل موضحاً أن الباحثين عن شقة سكنية للإيجار بالعشرات على حين إن المعروض لا يتجاوز أصابع اليد.
وكشف صاحب مكتب عقاري رفض الكشف عن اسمه أن مسألة العقد الشهري والعمولة الشهرية منفعة مزدوجة للمالك وصاحب المكتب ذلك أن فائدة المكتب تكون بالعمولة المتكررة كل شهر بسبب تجديد عقد الإيجار على حين إن فائدة المؤجر تكون برفع سعر الشقة كل شهر زيادة عن الشهر الذي سبقه في ظل معرفة المستأجر بقلة المعروض من الشقق السكنية.
وكان الازدحام شديداً صباح الأربعاء أمام مبنى بلدية جرمانا وفي أروقة الطابق الأرضي منها حيث قسم العقود فأغلب من حصل على الموافقات اللازمة لعقد الإيجار ينتظر دوره لإتمام الإجراءات على العقد في سجل البلدية.
«الوطن» التقت بعضاً منهم لبيان أسباب الازدحام حيث أكد البعض منهم أنهم ينتظرون دورهم لإتمام الإجراءات على عقد الإيجار مبينين أن تأخر قدوم الموافقات اللازمة هو ما يؤدي إلى الازدحام في فترات معينة ومتذمرين في الوقت ذاته من حالة الانتظار التي تستمر إلى آخر الدوام.
ووفقاً لمصادر داخل بلدية جرمانا فإن عدد عقود الإيجار التي نظمتها البلدية قد قارب 15 ألف عقد إيجار منذ بداية العام.
حاولت «الوطن» التواصل مع رئيس مجلس مدينة جرمانا نزيه شرف الدين لبيان رأيه بالموضوع إلا أنه تحفظ على الإجابة بسب اعتذاره عن رئاسة مجلس المدينة وتكليف بديل له يستلم مهامه صباح اليوم (الأحد) بعد صدور قرار وزير الإدارة المحلية نهاية الأسبوع الماضي بإعادة تشكيل مجلس مدينة جرمانا الذي عين بموجبه خلدون عفوف رئيساً لمجلس المدينة.
ولم يتطرق شرف الدين لأسباب استقالته التي عزاها لأسباب شخصيه على حين أن مصادر كشفت أن الاستقالة ناتجة عن ضغوط ومراكز قوى في المدينة دفعت به إلى الاعتذار عن رئاسة مجلس المدينة.
الوطن
↧
December 10, 2017, 12:30 am
كان لافتاً في إطلالة حسن نصرالله البارحة خلفية الصورة، "فلسطين الحبيبة ستتحرر"، هذا ما كُتب خلف نصر الله في تلك الإطلالة. ولساعات كانت تلك الجملة تتصدر المواضيع الأكثر رواجاً في موقع "تويتر". في تلك الإطلالة ظنّ المشاهد أن خطاب نصر الله سيكون صاخباً بالمفاجآت تماشياً مع ما تعنيه تلك الجملة خلف ظهره. ففعل "التحرير" فيها حتمي، أو بمثابة المؤكد، لا سيما أن اللغة العربية لا تحتمل التأويل مع دخول "حرف الاستقبال" على كلمة تتحرر. إذ تفتح الخيال على احتمال رؤية القدس وقد استحالت عاصمة فلسطين المحررة!
بيد أن خطاب نصر الله بدا آتياً من زمن آخر. زمن العمل المدني عبر استخدام وسائله الحديثة، أي مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا ما لم نعتد عليه مع حزب الله المسلح والذي يجاهر بامتلاكه أكثر من 100 الف صاروخ... لتدمير الكيان الغاصب، كما يعد "المؤمنين" دائماً.
لكن خطاب نصر الله كشف عن سلاح جديد لتحقيق الحلم الموعود باستعادة فلسطين من النهر إلى البحر. فقد دعا المواطنين اللبنانيين والعرب إلى التحلي أقله "بأضعف الايمان" واطلاق المواقف المنددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في توقيع قرار اعتبار القدس عاصمة إسرائيل.
على "كل من يعنيهم هذا الأمر، كل إنسان حر وشريف في العالم...، وعلى مدى أيام بل على مدى أسابيع"، أن يجلسوا "على مواقع التواصل الاجتماعي ليدينوا ترامب وما قام به ويؤكدوا أن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين ويرفضون تهويد القدس". فـ"نشر مئات ملايين التغريدات، مثلاً مئات ملايين المواقف على مواقع التواصل الاجتماعي وخلال أيام وخلال أسابيع، هذا عندما ينعكس على الإدارة الأميركية وعلى الكيان الصهيوني، سيحوّل الفرحة إلى غمّ وسيدركون أنهم يواجهون رأياً عاماً كبيراً وعظيماً جداً،... وهذا أقول من أضعف الإيمان ومن أقل الواجب"، كما أكد نصرالله في خطابه.
في المقلب الآخر الساخر من خطاب نصرالله انفجرت موجة نكات غير مسبوقة تجلت ببعض التعليقات لروّاد مواقع التواصل. "عاجل: إطلاق عدد من التغريدات من الضاحية بإتجاه مفاعل ديمونا في النقب".. "الممانعة إلى التغريد در".. "لأجلك يا مدينة الصلاة نُغرد!"... "ضد اسرائيل تغريدات وضد السعودية والكويت وسوريا ارهاب وصواريخ وتفجير وخلايا تخريبية". وبعيداً من النكات كانت تغريدة الباحث في معهد "كارنيغي" للسلام جوزيف باحوط معبّرة: "لا أعلم كيف أقرأ هذا الاحتجاج من أجل القدس الذي دعا إليه حزب الله ونصرالله... حملة على وسائل التواصل الاجتماعي؟... المقاييس منخفضة نوعاً ما!".
المفارقة الصارخة هنا لا تكمن في استخدام "فيلق القدس" المدجج بالسلاح "لتحرير" سوريا، واكتفاء "حزب الله" باستخدام سلاح الاحتجاج والتغريدات لتحرير القدس، كما جاء في "التغريدة" سابقة الذِّكر. بل المفارقة هي في الدعوة إلى استخدام هذا السلاح السلمي من قبل حزب الله بالذات. فـ"تويتر" و"فايسبوك" محظوران في إيران منذ العام 2009 على أثر الاحتجاجات ضد انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وكان مسؤول إيراني قد نفى مؤخراً رفع الحظر الذي تفرضه بلاده على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمكن بعض الإيرانيين من خرق الحظر عبر تقنيات التفافية. فهل سيكون خطاب السيد منطلقاً لفتح الفضاء الافتراضي أمام الإيرانيين كي يساهموا بعملية تحرير القدس الافتراضية، طالما أن الزمن الحالي ليس زمن صواريخ خيبر ورعد وشهاب؟ أم يستمر الحظر بالتزامن مع بقاء تلك الصواريخ في المستودعات في انتظار "الزمان والمكان المناسبين"؟
وبعيداً من "الحظر" الذي سيحرم حرب تحرير القدس، من ملايين التغريدات الإيرانية، حققت الممانعة انتصارات "تريندية" كبرى. إذ تصدّر هاشتاغ "القدس عاصمتنا الأزلية" منصة "تويتر"، ولم ينافسه إلا هاشتاغ "القدس الحبيبة ستتحرر". ما يعني أن "حزب الله" سجّل أكثر من انتصار على العدو حتى لو من باب السوشال ميديا... وهذا ليس "أضعف الإيمان" كون "طريق القدس تمر عبر تويتر".
بيد أن لسلاح التغريد بُعداً آخر، جعل "حزب الله" في الموقع ذاته مع مَن ينتقدهم، أي المسؤولين العرب. فلطالما انتقد الحزب هؤلاء لتخاذلهم واكتفائهم بالتنديد وإطلاق المواقف التي لا تؤدي إلى استرجاع القدس. حتى أن نصر الله في خطابه، أكَّد المؤكد بقوله: "سمعنا قبل إعلانه (ترامب) القرار، أن فلان الملك وفلان الأمير وفلان الرئيس وفلان الزعيم وفلان اتصل وحذر ونبّه ورفض وشجب"، لكن شيئاً لم يحدث. فهل "تغريدات" حزب الله ستكون مختلفة مثلاً عن تغريدات جامعة الدول العربية في "تويتر"، المنددة بـ"التلاعب بوضعية القدس... (كونها تؤدي إلى) عدم الاستقرار في المنطقة"؟ وهل يعتبر نصرالله أن تغريدات جمهوره أكثر "تدميراً"؟
وليد حسين
المصدر: almodon
↧
↧
December 10, 2017, 12:30 am
أطلق ناشطون سوريون حملة موسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بجعل قضية المعتقلين لدى النظام السوري أولوية ضمن أي مفاوضات سلام بين النظام والمعارضة في مؤتمر جنيف 8 القادم أو غيره، بعدما باتت قضية المعتقلين مغيبة إلى حد كبير عن خطاب النظام والمعارضة على حد سواء.
تنشط الحملة عبر هاشتاغ #المعتقلون_قبل_التفاوض ونظيره باللغة الإنجليزية #DetaineesBeforeNegotiation، وجاء في بيانها المتداول في "فايسبوك": "يجب أن يعلم العالم أجمع أن نظام الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان القانونية بدعم إيراني ورعاية روسية وأن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لازال يحاول أن يستجدي الأسد وداعميه تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي لم ينفذ منه حتى الآن البنود الإنسانية التي هي خارج اللعبة السياسية ونسي أن هناك معتقلين مازالوا يعذبون في سجون الأسد لأن صرخاتهم لم تصل إلى مسامعه ولَم يرى صور الأطفال التي تموت بسبب أن قوافله الأممية المحملة بالغذاء والدواء تذهب لقوات الأسد ولا تستطيع الدخول للمناطق المحاصرة".
وتهدف الحملة إلى الضغط على وفديّ النظام والمعارضة والأمم المتحدة من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وخاصةً البنود الإنسانية الثلاث (12 - 13 - 14) التي باتت خارج شروط المفاوضات الحالية والمتعلقة بالمعتقلين وفك الحصار وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة من دون قيد أو شرط . إضافة "للضغط الإعلامي على الدول التي تحمي النظام المجرم في دمشق وفضحهم إعلامياً بأنهم يضربون بقرارات مجلس الأمن عُرضَ الحائط".
إلى ذلك، تسعى الحملة إلى "تذكير العالم أجمع والقوى المتفاوضة بجنيف أن هناك قرابة المليون معتقل ومختفٍ قسرياً في سجون النظام الأسدي المجرم المدعوم إيرانياً وروسياً"، وبأن هنالك "منطقة تحوي نصف مليون إنسان من نساء وشيوخ وأطفال مازالت تحت نيران الحصار و القصف من قبل نظام الأسد وبرعاية إيرانية وروسية، وبأن هنالك في الغوطة الشرقية أطفالاً يموتون من نقص الدواء والغذاء كنتيجة لذلك.
ويؤكد أحمد سيف، وهو معتقل سابق ومدير المكتب الإعلامي لـ "اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم" (الجهة المنظمة للحملة)، أن قضية المعتقلين هي ورقة ليست في صالح النظام وهي كافية لإدانته في المحاكم الدولية بعيداً عن الانتهاكات الموثقة التي ارتكبها بحق المدنيين الذين قصفهم بالمواد الكيماوية السامة، مضيفاً أن المعتقلين لدى النظام السوري باتوا اليوم أكثر الفئات تضرراً من مسارات انتهاء الحرب في البلاد لصالح النظام الذي لا يعترف أصلاً بوجود المعتقلين ولن يخاطر بتشويه صورته التي يروج لها كمحارب للإرهاب بالاعتراف بهم والتفاوض بشأنهم وإطلاق سراحهم.
ويضيف سيف : "نحن كناشطون منا من كان معتقلاً سابقاً ومنا من يعمل كمتطوع لخدمة هذا الملف حاولنا جاهدون لدعم قضية المعتقلين من توثيق حالات أسماء الوفيات والمفقودين في سجون الأسد على مر السنوات السبعة الفائتة ولكن كل محاولاتنا باءت بالفشل لان المجتمع الدولي ومجلس الأمن تخاذلوا في دعم هذا الملف للأسف، لكننا مازلنا مستمرين بعد أن أسسنا هذا الاتحاد المكون من خمسين تنسيقية حول العالم وفي الداخل السوري، حيث نعمل على حملات مختلفة تضغط على النظام قانونياً وفي الشارع و في المحافل الدولية".
ويؤكد سيف وجودما لا يقل عن ربع مليون معتقل في الأفرع الأمنية طالبوا بحرية الراي والإصلاحات وانشاء دولة القانون التي تضمن حقوق جميع الطوائف والأعراق، ويضيف: "أنا معتقل سابق وأعلم جيداً كيف يعامل المعتقل داخل أقبية النظام تحت الأرض، فبعد تعذيبه لفترات طويلة يخضعونه للتوقيع على أقوال لم يعترف بها من الأساس. ولا ننسى أن هنالك معتقلين لم يحقق معهم وهم منسيون من دون اسم أو عنوان ومنهم من قتل بعد أن عذب بوحشية".
ومن المقرر أن تتوسع الحملة من مواقع التواصل نحو مظاهرة في ساحة الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث سيعتصم الناشطون القادمون من كافة أنحاء أوروبا ضمن #قافلةالحريةللمعتقلين من أجل الاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة ونصب خيمة المعتقلين في حديقة مبنى الأمم المتحدة.
المصدر: المدن
↧
December 10, 2017, 12:30 am
على أبواب شتاء العام 2018 تتصاعد وتيرة الأنباء عن دفع قوات النظام والمليشيات الإيرانية، بالمزيد من تعزيزاتها نحو محافظة درعا، في الوقت الذي تنشغل فصائل المعارضة بدراسة وتحليل الجبهات المتوقع اشتعالها خلال فصل الشتاء، والحلول البديلة المتوفرة في حال انقطاع طرق إمدادها.
وتحوّل فصل الشتاء إلى هاجس أمام فصائل المعارضة، مع انتشارها وتمركزها في المساحات الزراعية. وفشلت المعارضة في أكثر من مناسبة في التعامل مع أزمات الشتاء بشكل صحيح. إذ تمثل المنطقة الممتدة بين الحدود الأردنية جنوباً والجولان المحتل غرباً وصولاً إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق شمالاً، ما يُعرف بـ"سهل حوران" ذي الطبيعة السهلية المنبسطة.
وتنتشر الحواضر السكانية في المنطقة على شكل مدن وبلدات رئيسية تغيب عنها القرى الصغيرة. وتتخلل هذا السهل مجموعة من التلال المرتفعة المطلّة على مساحات واسعة من الأراضي، لتفرض هذه الطبيعة الجغرافية والحضرية نفسها على الواقع العسكري جنوبي سوريا. المواجهات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في الجنوب السوري باتت تهدف إلى السيطرة على "التلال الحاكمة" التي تتيح لمن يعتليها التحكم بالمساحات المحيطة بها. كما تتميز معارك الجنوب بسعي أطرافها للسيطرة على طرق المرور المعبدة، التي تتيح لمن يتحكم بها سهولة الحركة وتجاوز المسافات بين المدن والبلدات.
في مثل هذا النوع من المعارك يُعتبر فصل الشتاء عدواً لمن يستخدم الطرق الترابية في تحركاته، إذ تتحول هذه الطرقات بفعل الأمطار إلى أراضٍ طينية تُعيق حركة الآليات والأفراد، وهذا ما يحد من مساحة المواجهات العسكرية لتُحصر في الأراضي الممتدة على جانبي الطرقات المعبدة فقط.
واستغلت قوات النظام الأجواء الماطرة في شتاء 2015 لتشن هجوماً واسعاً على المنطقة الواصلة بين أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق والمعروفة بـ"مثلث الموت"، وانتهت بالسيطرة عليها. ومنذ ذلك الوقت، صار تل الحارة هدفاً لقوات النظام، بعدما توقفت المعارك على أطراف بلدات كفر شمس وكفر ناسج وجدية. وتفرض الطبيعة الجغرافية للمنطقة خلال فصل الشتاء، قيوداً على المعارضة التي تعتمد على مجموعة محدودة من الطرق المُعبّدة لتنقلها بين الجبهات، نتيجة تباعد المسافات بين البلدات في تلك المنطقة، وصعوبة الاعتماد على الطرقات الفرعية فقط. وهو ما سهل على قوات النظام استهدافها بالعبوات الناسفة بشكل متكرر، خاصة الطريق الواصل بين بلدتي كفر شمس وعقربا، الذي تعرض لعمليات تفخيخ وتفجير كان أعنفها في حزيران/يونيو 2017، وراح ضحيته 9 من مقاتلي فصائل المعارضة. ويعتبر تل الحارة من أهم تلال ريف درعا الشمالي، ويتيح لمن يسيطر عليه الإشراف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة الشماليين.
في شتاء العام 2016 هاجمت قوات النظام مدينة الشيخ مسكين مستفيدة من انقطاع معظم طرق إمداد المعارضة إلى المدينة بفعل الأجواء الماطرة، وانتهى الهجوم بسيطرتها على المدينة الاستراتيجية. وفي شتاء العام 2017 كان الدور على "جيش خالد بن الوليد" المتهم من المعارضة بمبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، للهجوم على مواقع المعارضة في حوض اليرموك. وانتهى هجوم "جيش خالد" بسيطرته على عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية، مستغلاً الأجواء الماطرة وضعف حركة فصائل المعارضة خلالها.
القيادي الميداني في الجيش الحر حمدي شباط، من أطراف مدينة الشيخ مسكين التي سبق وخسرتها فصائل المعارضة في "معارك الشتاء"، قائلاً إن "الأشهر القادمة قد تشهد محاولات تقدم على أكثر من جبهة وبشكل خاص في ريفي درعا الغربي والشمالي الغربي، فمعظم نقاط الرباط للجيش الحر هي ضمن مناطق زراعية تتحول في الشتاء إلى وحل وطين، وقد تستغل قوات النظام هذا الوضع للتقدم خاصة باتجاه مدينة تل الحارة، ومدينة نوى وبلدة ابطع". وحذّر شباط من تعرض المناطق المحررة في محيط حوض اليرموك لهجمات من قبل "جيش خالد بن الوليد"، خاصة بلدتي حيط والشيخ سعد.
تحوّل مدينة نوى وبلدة ابطع إلى هدف للنظام، سيحمل تبعات كارثية على ريف درعا الغربي، خاصة مدينة نوى التي يقطنها عشرات آلاف المدنيين، وتعتبر أهم وأكبر مدن ريف درعا، وسط غياب كامل لأي فرص للجوء منها إلى الأردن. أما بلدة ابطع فالحفاظ عليها يعتبر أولوية لدى فصائل المعارضة، لأن سقوطها سيعني انتقال المواجهات إلى مدينة داعل، آخر معاقل المعارضة في ريف درعا الأوسط.
الحلول المتاحة أمام فصائل المعارضة ليست كثيرة، بحسب القيادي شباط، فـ"التركيز حالياً على تأمين حركة المقاتلين ووصولهم لنقاط الرباط، وتأمين نقاط متباعدة وتدعيمها بقواعد مضادات الدروع، وهي أفضل طريقة لإعاقة القوات المهاجمة التي تستخدم الطرق المعبدة فقط، ما يسهل اكتشاف كيفية تقدمها وصدها". وهذه الطرق العسكرية، هي ذاتها، التي منعت فصائل المعارضة من شن هجمات خلال فصل الشتاء. فالتكتيك المستخدم لديها يعتمد على تنوع خطوط الإمداد وفتح أكثر من محور للهجوم في محاولة لتشتيت قوات النظام التي يسهل عليها مراقبة الطرق المعبدة ورصدها من خلال الطيران.
الحديث عن بلدة حيط يعتبر مثالاً واضحاً لتأثير فصل الشتاء على الواقع العسكري، فالبلدة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، محاصرة من ثلاث جهات من قبل "جيش خالد بن الوليد"، ولا تملك إلا منفذاً واحداً وخط إمداد وحيد يمر من وادي اليرموك، ويصبح هذا الطريق في فصل الشتاء خطراً ووعراً جداً وغير قابل للاستخدام، ما يجعل البلدة محاصرة بشكل كامل.
ولا تبدو فصائل المعارضة في درعا قادرة في الوقت الراهن على إحداث أي تغيير في خريطة السيطرة في جنوب سوريا، في ظل التزامها المعلن باتفاقية "خفض التصعيد" ضد قوات النظام، والموقعة بين روسيا وأميركا منذ تموز/يوليو. ومع فشلها المتكرر في السيطرة على مواقع "جيش خالد بن الوليد" في منطقة حوض اليرموك، وبالنظر لما آلت عليه "معارك الشتاء" خلال السنوات القليلة الماضية، يعتبر كثيرٌون من المتابعين أن إحتفاظ هذه الفصائل بخريطة سيطرتها حتى ربيع 2018 إنجاز يُحسب لصالحها.
المصدر: المدن
↧
December 10, 2017, 12:30 am
بات التحالف الداخلي بين النظام السوري وطبقة التجار الأثرياء في العاصمة دمشق، شديد الوضوح، فالتجار الذين منعوا النظام، في الظل، من السقوط خلال أعوام الثورة الأولى إلى الآن، باتوا أصحاب نفوذ هائل على السياسات الاقتصادية والخدمية والمحلية، في العلن، وهو ما تجلى في تصريحات وزير المالية السوري مأمون حمدان بشأن الجوع والفقر في سوريا، المنتشرة في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
"لا أحد جائعاً في سوريا".. الجملة الصادمة التي قالها حمدان أمام مجلس الشعب السوري خلال جلسة مناقشة تقرير لجنة الموزانة والحسابات تركت جمهور الموالين للنظام في صدمة تجلت بموجة من الشتائم والمطالبات بإقالته، حيث استنكر حمدان ورود عبارات مثل "الشعب جائع" في مداخلات أعضاء المجلس وضمن تقاريره، مضيفاَ أن هنالك "أساسيات تتمسك الحكومة بتأمينها ولا يمكن أن تتنازل عنها" حسب تعبيره.
ورغم أن التصريح يبدو للوهلة الأولى رداً على التقارير الدولية اللي تحدثت عن تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية التي باتت على حافة مجاعة حقيقية، إلا أنه في الواقع جزء من جدل داخلي حول السياسات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، والتي اشتدت منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمر الماضي، مع تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار من دون أن يؤثر ذلك على أسعار السلع اليومية في الأسواق المحلية وأدى لموجة غضب في صفوف الموالين المستائين أصلاً من الواقع الخدمي المتردي في البلاد، والذي لم يعد من الممكن السكوت عنه أو تبريره بمجرد وجود "الأزمة" التي يعلن النظام "انتصاره" فيها.
ولا مجال للمفاجأة من رد فعل حكومة النظام التي وقفت بحزم "كلاسيكي" ضد إرادة مواطنيها، فصدرت بيانات رسمية بالخطاب نفسه المؤكد على أن الأسعار لن تعود أبداً إلى حدودها القديمة مهما تحسن سعر الصرف الليرة السورية أمام الدولار ولو وصل إلى حد الخمسين ليرة المعتاد قبل العام 2011. بموازاة حملة شنها إعلام النظام عبر قنواته الرسمية وصفحات السوشيال ميديا الموالية له، من أجل تبرير ارتفاع الأسعار ووصل الأمر إلى اتهام المطالبين بتحسين الظروف الاقتصادية بالخيانة والجحود وعدم مراعاة ظروف "الحرب".
اللافت هنا تبني الإعلام الرسمي لموقف تجار دمشق بشكل واضح ودفاعهم عنه لأنه "من غير المعقول" أن يخسر التجار في حال نزول الأسعار بشكل مفاجئ لكونهم "اشتروا البضائع بالسعر القديم"، ويعكس ذلك علاقة قديمة من تبادل المصالح العميقة التي تربط النظام بطبقة مختلفة من داعميه الأساسيين، أي تجار دمشق السنّة، بعيداً من الدعم الخارجي الروسي والإيراني ويتجاوز بها حدود نفوذه الطائفي في الساحل السوري أيضاً.
والحال أن تجار دمشق رعوا الحاضنة الاجتماعية للنظام من خلال تقديم التبرعات والمساعدات للفقراء في الداخل السوري، وخصوصاً في شهر رمضان منذ العام 2011، وسواء كان النظام يرد ذلك الجميل بسياساته الاقتصادية أو أن طبقة التجار اتخذت ذلك الموقف لأنها تريد من النظام أصلاً حماية مصالحها فإن النتيجة تبقى واحدة وهي أن التجار حافظوا على بقاء النظام ومنعت انهياره وليس روسيا التي لم تتدخل عسكرياً في البلاد إلى العام 2015.
ويعود ذلك إلى سبب جوهري وهو أن انتشار الجوع في الحاضنة الاجتماعية للنظام سيؤدي حتماً إلأى انقلابها وخروجها عن السيطرة وبالتالي لن يبقى هنالك مقاتلون جدد للانضمام إلى جيش النظام وميليشياته المحلية وسيتحول قسم كبير من طبقة الموالين في مناطق واسعة إلى معارضين، في فترة كانت الثورة السورية تحقق انتصارات واسعة ما جعل المعارضين يسيطرون على مناطق واسعة ويهددون العاصمة نفسها.
وكان النظام مع طبقة التجار يلعبون على الخط الفاصل بين الجوع والفقر، لأن الفقر مبرر ضمن سياق الحرب المشتعلة في البلاد ويمكن ضبطه ومنعه من التحول إلى جوع خطير، عبر المعونات الاجتماعية والتعويضات التي يقدمها التجار على أنها أعمال خيرية "غير رسمية"، ومع ترويج النظام لفكرة "انتهاء الحرب" و"انتصاره" فقد جزءاً جوهرياً من هذه السياسة والمتمثلة بعامل التبرير الذي كان يمنع الموالين من تحويل استيائهم إلى موقف معارض.
وتجب الإشارة هنا إلى أن النظام استخدم الأسلوب المعاكس تماماً، وهو التجويع عبر تكنيكات الحرب والحصار المستمدة من القرون الوسطى لخنق المناطق المعارضة له ودفعها للاستسلام وتوقيع اتفاقيات المصالحة، وتحكم بمرور شحنات المواد الإنسانية والغذائية، التي كانت طبقة التجار نفسها تتاجر بها في المناطق المعارضة بحدود عبر وسطاء لتحقيق أرباح فائقة، ويمكن تذكر الصور المروعة التي أفضت إليها هذه الاستراتيجية في مدن كثيرة أبرزها مضايا التي باتت أيقونة للثورة السورية.
حفاظ الموالين على موقفهم السياسي الداعم للنظام يجعلهم يفرّقون بين النظام السياسي وبين الحكومة بشكل غير مفهوم، وهو ما يمكن وصفه باللغز الأكبر ضمن سياق الحرب السورية، أي أن الموالين يمتلكون نفس معاناة المعارضين مع "الحكومة" على المستوى المعيشي والظروف الاقتصادية والخدمية والفساد، لكنهم يتنافرون عنهم في الموقف السياسي، فبينما ثار المعارضون على هذا الواقع البشع من أجل تغييره إلى الديموقراطية، مازال الموالون ينظرون إليه بشيء من القصور أو الإنكار لاعتبارات مختلفة، اقتصادية واجتماعية وأمنية، ومؤمنين، على أفضل تقدير، بفكرة رومانسية تفيد بأن النظام نفسه قابل للإصلاح مع نهاية الحرب.
المصدر: المدن
↧
↧
December 10, 2017, 1:10 am
تستمر الإجراءات العقابية من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد ضد إقليم كردستان، من ضمنها غلق مطاري أربيل والسليمانية بوجه الرحلات الخارجية مما كبد الإقليم، حسب مسؤولي المطارين، خسائر فادحة تقدر بما يقرب من نصف مليون دولار يومياً، وهذا عائد جيد يساعد على تخفيف حدة الأزمة المالية التي تعصف بكردستان منذ أحداث 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي أعادت السلطة الاتحادية إلى المناطق المتنازع عليها.
ومضى شهران على غلق المطارين في وقت أكد فيه مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله «أن السلطات المختصة بالإقليم فقدت الأمل بحل الأزمة، حيث لم يعد هناك أي دور لسلطة الطيران المدني العراقية في الأزمة، لأن الصلاحية حصرت برئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يملك وحده قرار فتح المطارين». ونفى عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون هناك أي إشارات مطمئنة بفتح المطارين، مؤكداً أن «ما يروج حالياً بفتح المطارات بنهاية الشهر الحالي لا تعدو سوى إشاعات لا أساس لها من الصحة، فليس هناك أي توجيه أو قرار أو حتى اتصال بيننا وبين سلطة الطيران العراقية بهذا الشأن، وبالتالي ليس هناك أي أمل بفتح مطاراتنا في القريب العاجل».
تأكيدات مدير مطار السليمانية تعزز من شكوك مصادر سياسية كردية حول نوايا الحكومة الاتحادية بإصدار قرارها الأخير بإنشاء مطار مدني في كركوك، ما يثير المخاوف من تحويل ذلك المطار إلى مطار دولي، مقابل الإبقاء على مطاري أربيل والسليمانية فقط للرحلات الداخلية، وانتزاع صفة الدولية عنهما، ولذلك فإن السلطات هنا تكاد تفقد الأمل بعودة الرحلات الدولية إلى مطاريها، والتي شملت في الفترة الأخيرة حتى الرحلات الإنسانية، وهذا ما أكده مدير مطار السليمانية بقوله: «نعم حتى الرحلات الإنسانية ممنوعة في المطارين، وتحتاج إلى موافقة رئيس الوزراء العراقي، فهناك مرضى يحتاجون إلى السفر للخارج لتلقي العلاجات، وكذلك الجرحى من قوات البيشمركة، ولكن السلطات الاتحادية ترفض أي تصريح بتلك الرحلات».
وبسؤاله عما راج في الأيام الماضية من عرض قدمته الحكومة الاتحادية بفتح مطار السليمانية أمام الرحلات الجوية مقابل استمرار غلق مطار أربيل، وأن نائب رئيس الوزراء في حكومة الإقليم، قباد طالباني، رفض مثل هذا العرض، قال مدير مطار السليمانية: «لا علم لي بهذا العرض، فصلاحية السماح بالرحلات لم تعد حتى بيد سلطة الطيران المدنية العراقية، بل أصبحت حصرية برئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي، ومن دون موافقته لن يكون هناك أي قرار بفتح المطارات في الإقليم». وحول وجود أي اتصالات بين وزارتي الاتصالات العراقية والإقليمية، قال عبد الله: «هناك دعوات كثيرة من سلطات الإقليم للبدء بالتفاوض لحل المشكلات العالقة، ولكن حتى الآن لم تتلق حكومة الإقليم موافقة الطرف الآخر، ولذلك لم يستجد أي شيء بهذا الصدد، وشخصياً لا أرى أي تطور إيجابي في هذا المسار».
وبحسب مصادر في المطارين، فإن نسبة المسافرين عبرهما قد انخفض بشكل ملحوظ، وبنسبة 72 في المائة، ففي مطار أربيل الدولي كانت الرحلات الجوية في الأعوام الماضية تتراوح بين 50 - 60 رحلة يومية لكنه انخفض الآن إلى 5 - 6 رحلات داخلية فقط، وكان عدد المسافرين عبر مطار السليمانية يقدر بألف وخمسمائة مسافر انخفض بدوره إلى 350 مسافراً فقط، وهذا الانخفاض الملحوظ كبد مالية الإقليم خسائر تقدر بـ400 ألف دولار يومياً. وبالمقارنة مع عدد الرحلات التي انطلقت من مطاري أربيل والسليمانية، فقد كان عدد الرحلات في مطار أربيل عام 2016 بلغ 13 ألفاً و883 رحلة جوية، وفي مطار السليمانية بلغ العدد 5 آلاف و89 رحلة، ويشكل العدد نسبة 33 في المائة من مجموع الرحلات الجوية المنطلقة من العراق.
يذكر أن السلطة الاتحادية في بغداد، وبناءً على مجموعة قرارات صدرت عن مجلس النواب العراقي، أغلقت مطاري أربيل والسليمانية الدوليين بوجه الرحلات الجوية في 29 - 9 – 2017 كإجراء عقابي للإقليم جراء قيام السلطات فيه بتنظيم استفتاء الانفصال عن العراق، وهو الاستفتاء الذي قضت المحكمة الاتحادية ببطلانه من الناحية الدستورية ورفع الآثار المترتبة عنه.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
كشفت مصادر إعلامية تركية عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة والآليات العسكرية مرسلة من الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري)، والمكون الأكبر لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقالت وسائل إعلام تركية، أمس، إن دفعة جديدة من الأسلحة مقدمة من أميركا، سلمت إلى الميليشيات الكردية، مساء أول من أمس 06-12-2017، مشيرة إلى أن الأسلحة والمساعدات العسكرية دخلت من شمال العراق عبر الحسكة، وأنها مؤلفة من سيارات دفع رباعي وشاحنات كبيرة مغلقة.
وأعلنت أنقرة، مؤخراً، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد للرئيس رجب طيب إردوغان خلال اتصال هاتفي بوقف إمداد الميليشيات الكردية بالسلاح، لكن البيت الأبيض قال إن ترمب أطلع إردوغان على «تغييرات» في سياسة منح الأسلحة للحلفاء في الحرب على «داعش» في سوريا.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد أيام قليلة من الاتصال الهاتفي، أنها ستواصل تقديم الأسلحة للحلفاء على الأرض في سوريا في إطار استكمال الحرب على داعش، ما أثار انتقادات واسعة من جانب أنقرة التي قالت إن مؤسسات أميركية تسعى إلى تحريف وعد ترمب لأنقرة.
ويثير تسليح واشنطن للميليشيات الكردية قلق أنقرة التي تخشى نشوء كيان كردي على حدود تركيا الجنوبية، وتصنف حزب الاتحاد الديمقراطي على أنه امتداد لحزب العمال الكردستاني (التركي) المحظور الذي تعتبره تركيا وأميركا والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية».
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، استناداً إلى مصادر وصفها بـ«الموثوقة» إن رتلاً يضم عدداً من الآليات التابعة للجيش التركي اجتاز الشريط الحدودي بين لواء «إسكندرون» ومنطقة كفرلوسين بريف إدلب، ودخل إلى الأراضي السورية في الساعات الأولى من صباح أمس، وتوجه إلى مناطق تواجده في محيط منطقة عفرين، على خطوط التماس بين الفصائل والقوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى.
ويأتي دخول هذه المعدات والآليات العسكرية التركية في إطار عملية إقامة نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب الذي تم التوصل إليه منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وبدأ الجيش التركي إنشاء أولى هذه النقاط بعد دخول أول دفعة من قواته في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد بدء دخول قوى استطلاع تركية إلى ريفي إدلب وحلب، وتجولها في المنطقة، تحت حماية هيئة تحرير الشام، فيما كان آخر رتل للقوات التركية دخل في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وضم آليات عسكرية وأخرى هندسية، عبرت نحو منطقة الشيخ عقيل التي يسيطر عليها مقاتلو حركة نور الدين الزنكي على تخوم عفرين.
وانتهت القوات التركية من إقامة 3 نقاط مراقبة من أصل 12 نقطة داخل عفرين، وتقع هذه النقاط على بعد نحو 4 كيلومترات فقط من مناطق تمركز وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين التي تسعى تركيا لطرد الميليشيات الكردية منها، حيث باتت تحاصرها من 3 جهات هي إدلب داخل الأراضي السورية، وكليس وهطاي جنوب تركيا على الحدود مع سوريا.
إلى ذلك، يعقد المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، اليوم الأحد، مؤتمره العام الأول، في مدينة إسطنبول بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 قبيلة وعشيرة.
وقال رئيس المجلس رافع عقلة الرجو، لوكالة الأناضول التركية، أمس، إن المؤتمر يضم ممثلين عن جميع العشائر في سوريا من العرب والتركمان والأكراد والمسيحيين والدروز والأرمن، إلى جانب فعاليات ثورية وشخصيات معارضة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيخرج بقرارات مهمة تخص الشعب السوري.
وأشار الرجو إلى أن الوفود المشاركة ستأتي من داخل سوريا ومن تركيا ومن عدد من الدول، حيث يستمر المؤتمر ثلاثة أيام تحت شعار «العشائر والقبائل الضامن لوحدة النسيج السوري ودعم الاستقرار وعودة المهجرين».
وأكد أن الهدف الرئيس للمؤتمر هو رص الصفوف للقضاء على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وإسقاط نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي تحارب إلى جانبه، كما ستتم مناقشة إنشاء جيش وطني يضم أبناء جميع القبائل والعشائر. وشدد على أن جميع المشاركين متفقون على وحدة التراب السوري ويرفضون مشاريع التقسيم والفيدرالية التي يسعى إليها حزب الاتحاد الديمقراطي فرضها.
وأوضح الرجو أنه سيتم تشكيل أمانة عامة ينتخبها المؤتمر ستشرف على الفعاليات المستقبلية، إلى جانب لجان قانونية وسياسية وعسكرية.
يذكر أن المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، تأسس مطلع العام الجاري، في ولاية شانلي أورفا التركية (جنوب تركيا)، وعقدت عدة اجتماعات في مدينتي أورفا وأنقرة تمهيداً لمؤتمرها العام. واتفق رؤساء نحو 50 عشيرة سورية، في مارس (آذار) الماضي على تأسيس جيش «عشائر الجزيرة والفرات» لتحرير مناطقهم من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي و«داعش»، خلال المؤتمر العام للعشائر والقبائل السورية في منطقة الجزيرة والفرات الذي عقد في شانلي أورفا بمشاركة 50 من شيوخ العشائر السورية التي تقطن مناطق الرقة والحسكة ودير الزور.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية رفضه حضور المؤتمر الوطني للحوار السوري الذي دعت روسيا لعقده في سوتشي، والذي كان مقررا في نوفمبر، وتأجل إلى فبراير (شباط) المقبل، بسبب رفض مختلف فصائل المعارضة السورية إلى جانب تركيا حضوره، كما اشترطت تركيا عدم حضور حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري حتى تشارك فيه.
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة غداً الاثنين، سيناقش خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مسألة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري المعروف باسم «مؤتمر شعوب سوريا».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
أبلغ أبو صبحي عمال ورشته بالتوقف عن العمل خلال فصل الشتاء، لانعدام الطلب على بضاعتهم (صناعة الأحذية)، وقال: «لا يوجد طلب على الأحذية الشتوية، وسأغلق الورشة إلى أن يفرجها رب العالمين ويتحسن السوق في الربيع». غير أن سبباً آخر كان وراء قرار صاحب الورشة.
وعن سبب عدم وجود طلب على بضاعته، يوضح أبو صبحي أن «حاكم المصرف المركزي دريد درغام، قال إن سياسة المصرف وما طرأ من انخفاض مفاجئ بقيمة صرف سعر الدولار، يراد منها إيصال رسائل للتجار الذين استوردوا البضائع وكدسوها، وأنا أقول له إن رسالته ومعها رسالة وزير المالية بأن (لا أحد جائعاً في سوريا) قد وصلتنا، وسنغلق الورشة إلى أجل غير مسمى، وهناك عشرون عاملا أو عشرون عائلة باتت بلا دخل».
وكان وزير المالية مأمون حمدان قد سخر من شكوى أعضاء مجلس الشعب من استشراء حالات الجوع في سوريا، وقال الأسبوع الماضي في جلسة لمجلس الشعب، إن «لا أحد جائعا في سوريا» وذلك بينما تعيش الأسواق حالة ركود قاسية في ظل استمرار ارتفاع الأسعار رغم تحسن قيمة الليرة السورية.
وكان المصرف المركزي التابع للنظام قد أصدر الشهر الماضي عدة قرارات متلاحقة أدت إلى انخفاض سعر صرف الدولار وتحسن قيمة الليرة السورية بأكثر من 20 في المائة بشكل مفاجئ من 540 ليرة للدولار الواحد إلى 410 ليرات للدولار الواحد، الأمر الذي أدى إلى حالة من الارتباك، إذ لم يؤثر ذلك على انخفاض سعر السلع والمواد الأساسية، كون أغلبها مستوردا أو يدخل في تصنيعه مواد تم استيرادها بسعر الصرف السابق. وبحسب مصادر تجارية في دمشق فقد تجاوزت قيمة خسائر التجار ربع تجارتهم، بفعل العقود الموقعة وفق سعر الدولار 520 ليرة سورية.
ووسط حالة الارتباك هذه وتزايد تردي الوضع المعيشي للسوريين في مناطق سيطرة النظام خرج وزير المالية في حكومة النظام مأمون حمدان، ليسخر من شكاوى أعضاء مجلس الشعب حول ارتفاع الأسعار وازدياد نسبة الفقراء بالاعتراض على «بعض المصطلحات» التي وردت في مداخلات أعضاء مجلس الشعب خلال مناقشة تقرير لجنة الموازنة والحسابات، مؤكدا أن هذه المصطلحات يجب التدقيق فيها. معلنا رفضه استخدام «الشعب جائع» قائلا: «لا يوجد جائع في سوريا». وتابع مستهزئا أن «المرء يجوع أحيانا»، وأنه هو شخصيا «يجوع في كثير من الأحيان، لأنه لا يجد الوقت ليأكل فيه».
ووزير المالية الذي جزم بعدم وجود جائع في سوريا أكد أن هناك «أساسيات تتمسك بتأمينها الحكومة ولا يمكن أن تتنازل عنها».
كلام وزير المالية أثار عاصفة من الامتعاض في الشارع السوري، فأبو صبحي رأى أن أعضاء الحكومة لديهم «موهبة خاصة بالسماجة»، مضيفا أن من لا يرى شعبا جائعا في سوريا هو «إما أعمى وإما معتوه»، وكلامه لا يرد عليه.
وتداول السوريون ولا سيما في الصفحات الموالية للنظام تصريحات وزير المالية المتلفزة مع سيل من التعليقات المستنكرة، والمرفقة بصور لسوريين في شوارع دمشق يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة، وكتب أحدهم وهو من الساحل السوري مخاطبا وزير المالية: «سيد راسي ما رأيك بأن تقوم بزيارة إلى قرى الساحل لترى بعينك أسر الشهداء والجرحى في الدفاع الوطني والقوات الرديفة كيف يعيشون وماذا يأكلون؟ أو أن تقوم بزيارة لمقاتلي الجيش العربي السوري لتطلع على طريقة عيشهم هم وعائلاتهم؟».
وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة «OCHA» الشهر الماضي، جاء أن 69 في المائة من سكان سوريا يعيشون في فقر مدقع، وأن 13.1 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، و5.6 مليون منهم بحاجة إلى مساعدات «ملحة» ليبقوا على قيد الحياة، بفعل حركات النزوح الداخلي وعمليات الاقتتال التي تدور في مناطقهم، وصعوبة حصولهم على المواد الغذائية.
وحذر التقرير من لجوء الأسر إلى طرق «استغلالية وخطيرة» لتأمين أساسيات العيش، التي يترتب عليها ظواهر خطرة، مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر وتجنيد الأطفال واللجوء إلى الأعمال المسلحة. وقالت «OCHA» في تقريرها، إن ما يقارب 2.98 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب وصول المساعدات إليها، بما في ذلك 419 ألف شخص في المناطق المحاصرة، خصوصا غوطة دمشق الشرقية، التي يحاصرها النظام السوري ويعاني الأطفال فيها من سوء تغذية حاد.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان أن عدد «المقاتلين» الفرنسيين الذين ما زالوا في سوريا والعراق، يناهز 500، مشدداً على أن عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة.
وقال لودريان لقناة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية، ليلة الجمعة، إن «هناك رقماً يدور حول 500 مقاتل موجودون (في المنطقة)، وهؤلاء سوف يقعون في الأسر أو يتبعثرون في أماكن أخرى».
وأضاف أن «عودتهم إلى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة»، من دون مزيد من التوضيح.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قالت في أكتوبر (تشرين الأول) إنه يجب «القضاء على أكبر عدد من عناصر التنظيم»، وإنهم «إذا قضوا في المعارك (....) فهذا أفضل». واعتبر لودريان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت التصريح، أن هذا التراجع تم «بفضل ما قام به التحالف (الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة) وكذلك أيضاً، في نهايته، بفضل ما قام به نظام دمشق مدعوماً من روسيا، ولكن هذا فقط في النهاية». وكانت موسكو أعلنت الخميس أن الأراضي السورية «تحررت بالكامل» من تنظيم داعش، رغم أنه ما زال يسيطر على عدد من الجيوب في هذا البلد.
وأثار هذا الإعلان الروسي حفيظة الوزير لودريان الذي قال للقناة الإخبارية الفرنسية: «أجده أمراً مثيراً للتعجب أن تدّعي روسيا الانتصار على داعش (....)، حتى ولو أن القوات الروسية تمكنت متأخرة بعض الشيء وبدعم من قوات نظام بشار الأسد من تحرير دير الزور» في شرق سوريا من التنظيم.
وشدد الوزير الفرنسي على أن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي دحرت التنظيم من «40 في المائة من سوريا»، وسيطرت على «60 في المائة من الموارد النفطية» في هذا البلد، ولا سيما في المناطق القريبة من الرقة (شمال).
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
December 10, 2017, 1:10 am
عزز إعلان الحشد الشعبي العراقي أمس السبت السيطرة الكاملة على الحدود مع سوريا، مخاوف المعارضة السورية وعدد من الخبراء، من سيطرة إيران على الخط الممتد من طهران مرورا ببغداد ودمشق وصولا إلى بيروت والبحر الأبيض المتوسط. وفيما حمّل عدد منهم واشنطن مسؤولية التوسع الإيراني في المنطقة نتيجة موقفها «المرتبك» واستمرار الخلاف الأميركي - الروسي حول شكل الحل في سوريا، قلل قسم آخر من أهمية سيطرة الحشد الشعبي على الحدود معتبرا أنها «مسألة تكتيكية أكثر منها استراتيجية، باعتبار أن إمكانية سيطرة إيران على خط طهران - بيروت تُحسم بعد تحديد الشكل النهائي للحل في سوريا والعراق وليس قبل ذلك».
وبدا واضحا التباين في مواقف الخبراء المعنيين بالملف. ففي وقت اعتبر الخبير العسكري الأردني اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوّار أن «ممر طهران إلى البحر الأبيض المتوسط بات مفتوحا حتى قبل سيطرة الحشد العراقي على كامل الحدود مع سوريا»، مستبعدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «نجاح الأميركيين الذين لا يمتلكون استراتيجية واضحة في المنطقة، بالحد من المناورة العسكرية والسياسية الإيرانية»، ربط سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة بين المستجدات الميدانية على الحدود السورية - العراقية وسعي طهران لتحسين شروطها في المفاوضات. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل لا يمكن وصفه بالخطوة الاستراتيجية إنما التكتيكية، باعتبار أن أميركا قادرة على إغلاق ممر طهران - بيروت ساعة تشاء من خلال قصف طائراتها هذا الممر». وشدد طبارة على أن «كل الأمور مرتبطة بشكل الحل النهائي في العراق كما في سوريا، بحيث إنه لا إمكانية لحسم موازين القوى على أرض الواقع قبل ذلك، خاصة أن مستقبل الحشد الشعبي العراقي ليس محسوما ضمن النظام العراقي، كما أنه لا مؤشرات نهائية ما إذا كان هذا النظام سيكون في المحور الإيراني أم أنه سيكون هناك استقطاب عربي له».
وأضاف: «هذا الارتباك الذي نشهده سببه حالة الفوضى في واشنطن وعدم اتضاح مصدر القرار في الإدارة الأميركية، وهو ما ينعكس على منطقة الشرق الأوسط كله».
«الارتباك الأميركي» قرأه عضو الائتلاف السوري المعارض والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، في إقدام الولايات المتحدة على توجيه رسائل وصفها بـ«المتباينة والمتعارضة»، لافتا إلى أن «واشنطن من ناحية تقول إنها تتريث في سوريا ريثما يتم الوصول إلى حل سياسي وأعلنت أكثر من مرة بأنها ستحد من النفوذ الإيراني، ولكنها من جانب آخر تساهلت مع تقدم الحشد في منطقة كركوك، ولم تحرك ساكناً، الأمر الذي أدى إلى وضع حكومة الإقليم تحت ضغط إيراني كبير».
وأضاف سيدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن الصعوبات الداخلية التي تعانيها الإدارة الأميركية على صعيد التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات، تؤثر على صانع القرار الأميركي، فتصبح أولوياته منصبة على كيفية الحفاظ على شعبية الرئيس عوضا عن الحسابات الاستراتيجية الكبرى ومعادلات التوازن في المنطقة». واعتبر سيدا أن «النظام الإيراني لا يتستر أبدا على مشروعه وهدفه في السيطرة على كل من العراق وسوريا وصولا إلى لبنان»، لافتا إلى أن «الجسر الجوي قائم أصلاً، أما الخط البري العسكري مع سوريا فكان موجوداً منذ أيام حكومة المالكي، لكن هناك رغبة في تعزيز كل هذا بغية الوصول بصورة مريحة إلى البحر المتوسط، خاصة بعد عملية شرعنة قوات الحشد الشعبي وتحويلها إلى جزء من المنظومة الدفاعية العراقية ولكن بقيادة إيرانية كما هو معروف لدى الجميع».
أما علي الأمين، الباحث السياسي والمعارض اللبناني لـ«حزب الله» فيربط بين المستجدات على الحدود السورية العراقية والصراع الإيراني – الغربي على تحديد مستقبل الميليشيات الشيعية في المنطقة وعلى رأسها «حزب الله» والحشد العراقي، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى «وجود قرار حاسم بالتصدي لهذه الميليشيات من دون تبلور الشكل الذي ستتخذه هذه المواجهة وما إذا كانت ستكون عسكرية مباشرة أم من خلال استيعابها وفق صيغ محددة».
وأضاف الأمين: «بالمقابل، نرى طهران تسعى لفرض وقائع مسبقة إن كان ميدانية أو من خلال شرعنة وجود هذه الميليشيات عبر تشريعات كما يحصل في العراق».
ورأى الأمين أن «إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تواجه عملية الحد من نفوذ هذه الميليشيات هو تمتعها ببيئات حاضنة سواء في لبنان أو في العراق»، محذرا من «نشوء ظواهر شبيهة بـ(داعش) في حال استمرار وضع هذه الميليشيات الشيعية على ما هو عليه».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
للمرة الثانية خلال أسبوع يختبر لبنان اتفاق «سياسة النأي بالنفس» الذي توصلت إليه الحكومة الثلاثاء الماضي وعاد رئيسها سعد الحريري عن استقالته بموجبه.
وبعد كلام نائب أمين عام «حزب الله» عن «أن محور المقاومة هو الذي يصوغ معادلات المنطقة»، جاء ظهور القيادي في «الحشد الشعبي» العراقي قيس الخزعلي إلى جانب عناصر من «حزب الله» على الحدود اللبنانية الجنوبية مستطلعاً المنطقة ومتوعداً إسرائيل.
وأثار الفيديو، الذي أكد فيه الخزعلي بالصوت والصورة أنه موجود عند الحدود اللبنانية، وتحديداً في منطقة كفركلا الجنوبية، استياء في الأوساط اللبنانية وطرح أسئلة عن جدوى «النأي بالنفس»، بينما طالب الحريري بإجراء التحقيقات اللازمة حول وجود القيادي العراقي المخالف للقوانين في لبنان، وقام، بحسب بيان رسمي، باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية «لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأي أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان».
بدورها، أشارت مصادر رئاسة الجمهورية إلى أنها طلبت معلومات حول الفيديو بانتظار الإجابة عنها، فيما أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن دخول الخزعلي تم بطريقة غير شرعية وأن وصول أي شخص إلى هذه المنطقة الحدودية يتطلب الحصول على تصريح من الجيش اللبناني.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
يعاني كثيرون من مشكلات وصعوبات في النوم، خاصة مع الانتشار الواسع للأجهزة الإلكترونية التي ترافقنا إلى أسرتنا وحتى أحلامنا.
ونشر موقع «ديلي ميل» البريطاني أطعمة عدة أثبتت علميا أنها تساعد على النوم السريع والعميق، ومنها:
- البابونج
تبين أن الفوائد الصحية لشاي البابونج واسعة النطاق، فتبدأ من خصائصه المضادة للالتهابات إلى المساعدة على التئام الجروح، ومكافحة السكري وحتى مقاومة البرد وحماية القلب والأوعية الدموية.
ومن المعروف عن البابونج تأثيره السريع على النوم، ذلك بفضل احتوائه على مادة الـ«فلافونويد» الموصوفة بمحاربة الأرق.
- القرفة
تغذي القرفة الجهاز العصبي عن طريق تهدئة مستويات السكر في الدم.
وأظهرت الأبحاث المتكررة أن القرفة يمكنها أن تساعد في تخفيض مستويات السكر في الدم من النوع 2، الأمر الذي يساعد على النوم براحة، ذلك لأن الأرق مرتبط بارتفاع مستويات السكر بالدم.
- الزنجبيل
الزنجبيل يهدئ المعدة، عن طريق عنصر كيميائي يسمى «جينجيرول» مما يساعد على الحماية من تقلصات المعدة.
ووجدت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة «بيورغانيك» الطبية أن الزنجبيل مرتبط مباشرة بمستقبلات السيروتونين في الدماغ التي تزيل القلق وتجعل الشخص يشعر براحة وأمان، ما يحفز بدوره النوم السريع.
- الموز
إذا كنت تشعر بتشنجات عضلية قبل النوم في الليل، فذلك يعني أن الجسم يعاني من نقص الماغنيسيوم والبوتاسيوم، وكلاهما يساعد على استرخاء العضلات والحفاظ عليها بشكل سليم. فالموز مصدر ممتاز لجميع المعادن، مما يجعلها وجبة جيدة وخفيفة تساعد على النوم.
- الأطعمة مثل الأرز والمكرونة والخبز والحبوب تساعد على النوم بشكل أفضل، ولكن لا بد من تجنب الكعك والمعجنات وأي أطعمة غنية بالسكر، حيث إنها تبعث النشاط في جسم الإنسان، وتسبب الأرق.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
صدق من قال: أعطني عمراً وارمني في البحر.
وسوف أستعرض عدة حوادث نجا أصحابها من موت محقق إما بالحظ أو الصدفة.
1- فهذا شاب أميركي اسمه ميسون ويلز، نجا من هجمات بوسطن، ومن هجمات باريس، وأصيب بجروح بسيطة في هجوم بروكسل، وما زال ينتظر الرابعة – والظاهر أن عمره عمر (بس).
2- والروسية يكاتيرينا، ألغت رحلتها مع ابنها الصغير لأنها أضاعت جواز سفرها، وسقطت الطائرة بعد ساعات في جنوب روسيا وهلك كل ركابها.
3- ونجا الطالب داود إبراهيم البالغ من العمر 15 عاماً، من المجزرة التي تعرضت لها مدرسة في بيشاور الباكستانية، لأنه لم يتمكن من الاستيقاظ في موعده للحاق بالدوام الدراسي بسبب خلل في المنبه، مما جعل والدته تشتكيه لوالده، فضربه والده عقاباً له على بلادته واستسلامه للنوم.
وفي تمام الساعة الثانية ظهراً، تعرضت مدرسة إبراهيم لهجوم إرهابي راح ضحيته أكثر من 143 ما بين تلميذ ومدرس.
4- كان الراكب علي بن مسعود الغامدي، مؤكداً مقاعد رحلته مع زوجته وطفلته في الرحلة رقم 163 من الرياض إلى جدة، وقبل دخول الطائرة وإذا بثلاثة رجال كبار السن يأتون بملابس الإحرام، يترجون المسؤول بإلحاقهم بهذه الرحلة، وعندما سمعهم علي عطف عليهم، وتنازل لهم عن حجزه، على أن يلحق مع عائلته في الرحلة الثانية، وسقطت الطائرة الأولى ونجا هو وعائلته.
5- وعلى نفس الطائرة كان سليمان بن عبد الله قد وصل متأخراً للمطار ووجد أن الرحلة قد أقلعت، فما كان منه إلاّ أن يتوجه من الرياض إلى جدة بسيارته، وحيث إنه لم تكن هناك جوالات في ذلك الوقت، فلم يخبر والده الذي ذهب للمطار لاستقباله، وما أن علموا باحتراق الطائرة حتى انقلب منزلهم إلى مناحة.
وعندما وصل سليمان إلى جدة في الصباح الباكر وطرق منزل الأسرة، وما أن شاهدوه حتى أغمي على أبيه وأمه من شدة المفاجأة والفرحة.
6- أما السعيد السعيد حقاً – والذي حسدته على حظه – فهو العامل الباكستاني في دبي محمد بشير عبد القادر، الذي فاتت عليه الرحلة بسبب (الترافك) وعاد إلى سكنه مكسور الخاطر.
وبما أنه سبق له أن اشترى ورقة (يا نصيب)، فقد ذهب إلى مكان إعلان النتائج، وإذا بورقته تربح ما قيمته مليون دولار، وأخذ يتنطط وهو يقول: لو أنني عملت ألف سنة لما حصلت على هذا المبلغ، والحمد لله أن الرحلة قد فاتتني، لأنني لو سافرت عليها لضاع عليّ المليون، وضاعت حياتي.
الرجل سلم من الموت، وكتبت له حياة جديدة، وفوقها كمان مليون؟!
مفروض عليه في هذه الحالة أن (يقلب البحر طحينة).
المصدر: الشرق الأوسط
↧
↧
December 10, 2017, 1:10 am
لم تؤدِ الثورات العربية التي بدأت في تونس قبل سبع سنوات إلى تحول سريع نحو الديمقراطية كما توقع الكثيرون. وباستثناء حالات قليلة، فإن هناك دول عربية تحاول إما إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو القيام بإصلاحات تجميلية وغير تشاركية مع المجتمع. واقع الحال اليوم أن الاحتجاجات الشعبية لم تشكل أدوات فاعلة بعد للانتقال إلى مرحلة بناء المؤسسات الراسخة، والتأسيس لمجتمعات تعددية مستقرة ومزدهرة.
وإذ لم تنجح هذه الثورات في معظم الأحيان في تغيير الوضع القائم، فإنها أطلقت عملية تحولية تاريخية في المنطقة كان لا بد لها من أن تبدأ. ولا شك في أن هذه العملية ستستغرق عقوداً من الزمن، وستقود إن أحسنت قيادتها إلى مجتمعات أكثر انفتاحا وإنتاجية مما هي عليه الحال الآن.
يعود ذلك إلى أن تطلعات الشعوب العربية نحو الحوكمة الرشيدة لم تضعف، وأن العقود الاجتماعية القديمة السائدة قد انتهت إلى غير رجعة. وقد تألفت هذه العقود الماضية من شقين شكلا الإطار الأوسع لأنظمة ريعية غير إنتاجية. كان مفاد الشق الأول أن الدولة مسؤولة عن تأمين الخدمات الصحية والتعليمية ودعم المواد الأساسية كالخبز والطاقة، إضافة إلى أنها المصدر الرئيسي للوظائف، مقابل أن يترك للدولة صنع القرار، وهو ما شكل الشق الثاني من هذا العقد الاجتماعي. وقد ساهم النفط مساهمة رئيسية في تغذية هذا النظام غير المنتج بالنسبة للدول المصدرة أو المستوردة للنفط على حد سواء.
ونجحت هذه العقود في تحقيق الاستقرار ما دامت نوعية الخدمات المقدمة من الدولة مقبولة لدى الناس. ومع تضخم أجهزة الدولة في العالم العربي واستفحال الأنظمة الريعية، لم تعد الحكومات العربية قادرة على تقديم النوعية نفسها من الخدمات أو الدعم، أو توفير مزيد من الوظائف الحكومية، بينما بقيت تصر على الشق الثاني من العقد وهو ترك صنع القرار للدولة. ولا عجب إذن إن لم تقبل كثير من الشعوب العربية بالمعادلة المستجدة، ووجدت نفسها في الشارع في نهاية المطاف.
ويشهد العالم العربي اليوم تطوراً جديداً سينعكس بالضرورة على الحياة السياسية والاقتصادية في كثير من دول المنطقة، ألا وهو انخفاض أسعار النفط بشكل قد يكون دائماً، وبالتالي نهاية الحقبة الريعية في المنطقة. فمن ناحية؛ لا تستطيع الدول المصدرة للنفط الاستمرار في نمط أنظمة الرفاهية لشعوبها، كما لا تستطيع الدول المستوردة للنفط الاستمرار في الاعتماد على المنح الخليجية أو على المستويات السابقة نفسها لحوالات العاملين منها في الدول النفطية، واستخدام هذه الأموال لإدامة أنظمة سياسية واقتصادية ريعية ذات إنتاجية ضعيفة.
نحتاج إلى قراءة هادئة إذن لما جرى ويجري في المنطقة إن أردنا استخلاص العبر المناسبة للانتقال إلى مستقبل أفضل. فالحل لا يكمن في إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل عام 2011، وإلا نكون لم نتعلم شيئاً من الثورات العربية الأخيرة. ويبدو الحل بديهياً في ضرورة التوصل لعقود اجتماعية جديدة تحقق توازناً اقتصادياً واجتماعياً جديداً، بحيث تتم زيادة نسبة المشاركة في عملية صنع القرار بشكل تدريجي وممنهج، وبحيث يتم التحول التدريجي نحو أنظمة اقتصادية إنتاجية تعتمد الكفاءة وسيادة القانون على الجميع، بينما تضمن الدولة زيادة كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية التي تؤهل القطاعات الأقل حظا كي يتيسر لها العمل في القطاع الخاص.
لكن الحديث عن هذه الوصفة يبدو أسهل بكثير من محاولة تطبيقها. فقد خلقت بعض الأنظمة الريعية طبقات سياسية واقتصادية مستفيدة من الوضع القائم، لا مصلحة لديها في تغييره. كما خلقت هذه الأنظمة طبقات بيروقراطية غير كفؤة لا ترغب أو تستطيع مساعدة الدولة على القيام بمثل هذه التحولات الضرورية. ولاحظ الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي في الثلاثينات من القرن الماضي أن «الأزمة تتجلى تحديداً في أن القديم آيل إلى الزوال، بينما لا يستطيع الجديد أن يولد، وفي فترة التريث هذه، يبرز عدد كبير من الأمراض العرضية».
ولاعتبارات كثيرة؛ منها وجود طبقة وسطى فاعلة، ومعارضة إسلامية منفتحة، وتمكين متقدم للمرأة، ونقابات عمال مستقلة، وغير ذلك، تمكنت تونس وحدها في العالم العربي من الاتفاق على عقد اجتماعي جديد جاء ثمرة نقاشات معمقة بين مكونات المجتمع السياسية والثقافية والجندرية. وفي حين لا يزال أمام تونس كثير من التحديات الاقتصادية والأمنية؛ كما السياسية، فلا شك في أنها وضعت إطاراً يمكن الاهتداء به، ولو بعد وقت طويل، لأهمية هذه العقود الاجتماعية في التأسيس لمجتمعات تشعر فيها مكونات المجتمع كافة بأن حقوقها ونظم حياتها مكفولة، لا يتغول فيها مكون على الآخر.
كما يبدو جلياً أن تجربة الإصلاح الاقتصادي البحت في الدول العربية، الذي لم يرافقه إصلاح موازٍ للأنظمة السياسية وتوسيع قاعدة صنع القرار، قد أخفقت. تستطيع الدول العربية أن تزعم بأعلى صوتها أن الصين تمكنت من تحسين مستوى المعيشة لديها دون إصلاح سياسي، لكنها لا تستطيع أن تنكر أنها بدأت بالإصلاحات الاقتصادية في الوقت نفسه تقريباً التي شرعت بها الصين، ولا حاجة لمقارنة النتائج. واقع الحال أيضا أن الإصلاحات الاقتصادية التي تمت في الدول العربية من دون أن يرافقها بناء نظام من الفصل والتوازن، ومجالس تشريعية تراقب هذه العملية، أدت لاستشراء الفساد بشكل كبير.
كما أن الثورات العربية قد أحيت النقاش حول ماهية النظم التي من شأنها تحديد الأطر العامة للتشريعات التي يجب أن تحكم المجتمعات العربية، وفيما إذا توجب عليها أن تكون أطراً وضعية مدنية أم دينية. وفي حين تكاد تتفق معظم التنظيمات السياسية المختلفة في المنطقة على مصطلح الدولة المدنية، وتشير إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول من وضع تشريعاً مدنياً من خلال «وثيقة المدينة»، إلا أن هناك اختلافات جوهرية على التفاصيل. مرة أخرى، وحدها تونس استطاعت أن تثبت إمكانية تعايش القوى الدينية والمدنية من خلال دستور وضعي يضمن احترام المكونات الدينية والمدنية كافة على حد سواء.
مما لا شك فيه أن الغطاء الحديدي الذي فرض بقوة الأمن على المجتمعات العربية؛ قد زال، وبزواله تكشفت التحديات الحقيقية التي تواجه دول المنطقة، وعلى رأسها النظم السلطوية السياسية. كما يبدو أن الطريق الوحيدة التي ستنجح في بناء استقرار طبيعي وازدهار حقيقي هي التي تمر عبر بناء مؤسسات حقيقية ونظم اقتصادية أكثر إدماجية وإنتاجية، وتعتمد على سيادة القانون والتشاركية في السلطة واحترام التعددية. وهي طريق ستكون بالضرورة شاقة ومؤلمة وطويلة.
- وزير الخارجية الأردني الأسبق
خاص بـ«الشرق الأوسط»
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:10 am
قد يكون التهاب الجيوب الأنفية المزمن أكثر من مجرد مشكلة تسبب الإزعاج. وفيما يلي توضيح لما يمكنكم القيام به عند حدوث نوباته.
هل تشعر بانسداد في الأنف، وزفير مستمر، وأن رأسك على وشك الانفجار؟ يخوض الجميع في مرحلة ما معركة مع انسداد الجيوب الأنفية، وكثيراً ما يختفي هذا الشعور بعدم الراحة بعد عدة أيام من المعركة. ولكن، ومع ذلك، فإذا طالت مدة هذه الحالة، أو ازدادت حدتها، فربما تكون الحالة التي تعاني منها هي «التهاب الجيوب الأنفية المزمن chronic sinusitis» الذي قد يؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير.
يقول الدكتور أحمد سيداغات، طبيب أنف وأذن وحنجرة في مستشفى «ماساتشوستس» للعين والأنف التابعة لجامعة هارفارد: «إلى جانب التوتر الناجم عن التعامل مع تلك الأعراض، يمكن أن تؤثر هذه الحالة على النوم، وتؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، وتمنعك من ممارسة نشاطك».
التهاب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هي مساحة رطبة من الهواء تقع بين العين والجزء الخلفي للجبهة والأنف والوجنتين. وفي الوضع الطبيعي يتم تصريف المخاط الموجود في الجيوب الأنفية عبر فتحات صغيرة في الأنف.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن حين يتسبب جهاز المناعة في حدوث التهاب يؤدي بدوره إلى تورم داخل الغشاء المبطن للجيوب الأنفية. يمكن أن يؤثر ذلك على عملية تصريف المخاط مما يؤدي إلى تراكمه، ويصبح التنفس صعباً، ويشعر المصاب بضغط مؤلم في المناطق العليا من الوجه، مثل الجبهة، والوجنتين، والجزء الموجود وراء الأنف، أو الذي يقع بين العينين أو يقع وراءهما.
قد يؤدي أي عدد من العوامل إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن. وهناك اعتقاد بأن جهاز المناعة قد يستجيب (أي يقوم بردة فعل مضادة) لوجود بكتريا أو فطريات تعيش بشكل طبيعي في الجيوب الأنفية، أو لمسببات حساسية مثل الغبار، أو الفطر، أو حبوب اللقاح.
مع ذلك يختلف السبب المحدد للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن من شخص إلى آخر على حد قول الدكتور سيداغات.
قد ينتج التهاب الجيوب الأنفية المزمن أيضاً عن انسداد في ممرات التصريف داخل الجيوب الأنفية، بسبب ورم أنفي أو سليلة (ورم مخاطي) polyp على سبيل المثال تكونت نتيجة التهاب في الأنسجة. قد تحدث هذه الحالة أيضاً كثيراً لدى الأشخاص المصابين بالربو، أو التليف الكيسي، أو نقص المناعة.
وعادة ما يبدأ التهاب الجيوب الأنفية المزمن بنوبات مزعجة تستمر لعدة أيام أو أسبوع؛ فإذا استمرت الأعراض لمدة أطول من أسبوع، أو ازدادت حدتها، بحيث تضمنت إفراز مخاط كثيف لا لون له، فأنت في هذه الحالة تكون مصاباً بعدوى في الجيوب الأنفية، وهي حالة كثيراً ما تتحسن في غضون أربعة أسابيع سواء تناولت مضادات حيوية أم لا.
لكن إذا لم تتحسن الحالة يصبح التهاب الجيوب الأنفية مزمناً.
وينصح الدكتور سيداغات قائلا: «اذهب إلى طبيبك إذا لم يختف اثنان من الأعراض الأربعة الأساسية، وهي انسداد الأنف، والتنقيط من الأنف، وضعف حاسة الشم، والشعور بألم في الوجه، خلال 12 أسبوعا كحد أقصى».
أفضل طريقة للعلاج
لا يوجد علاج لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وبمجرد أن تتكرر الإصابة، فستواجه دائماً خطر حدوث نوبات. ويكون الهدف حينئذ هو السيطرة على الأعراض حين تظهر واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من الإصابة بالمزيد من النوبات. تشير أكثر الأدلة إلى أن أفضل طريقة لتخفيف حدة الالتهاب والأعراض هي استخدام بخاخ أنف ستيرويدي يومياً مثل الفلوتيكازون fluticasone (فلوناز Flonase)، أو تريامسينولون triamcinolone (نازاكورت إيه كيو Nasacort AQ)، أو بودسونيد budesonide (رينوكورت أكوا Rhinocort Aqua).
رغم أن تلك البخاخات متاحة دون وصفة طبية، ينصح الدكتور سيداغات بمراجعة الطبيب في حال استخدامها بانتظام، فقد يكون لها آثار جانبية مثل نزيف الأنف
(( ويكون من الضروري أحياناً إجراء جراحة منظار في الجيوب الأنفية من أجل فتح الجيوب الملتهبة وإزالة الانسدادات أو السليلات.))
بمجرد السيطرة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في منع الإصابة به مرة أخرى:
- تنظيف ممرات الأنف يومياً بمحلول ملحي. انظر إطار «الشطف باستخدام محلول ملحي».
- الامتناع عن التدخين وتفادي التدخين السلبي.
- إجراء اختبار حساسية إذا كنت تعرف الأشياء التي تصيبك بالحساسية، فيمكنك محاولة تفادي تلك المسببات ومحاولة تجنب التعرض لها. على سبيل المثال إذا كانت لديك حساسية تجاه حبوب اللقاح، فيمكنك الحد من قيامك بأنشطة خارج المنزل حين تكون الحبوب منتشرة في الجو.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 1:49 am
لماذا لا يبدو الغاضبون لأجل فلسطين غاضبين بحق؟ ولماذا لم يستفق هؤلاء قبل خروج الرئيس الأمريكي ليعلن قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس على الملأ؟
يدرك الجميع أن القرار لم يأت من عدم، فهو امتداد لقانون نقل السفارة الذي أقرّه الكونغرس منذ العام 1995، ولم ينفك ترامب يلوّح باستخدامه منذ وصوله إلى سدة الرئاسة. لماذا انتظر الغضب إذاً وقوع الواقعة، ولم يستبقها بتحركات شعبية مندّدة؟
تعيدنا هذه التساؤلات، التي تكررت في اليومين الماضيين، إلى مآلات الغضب العربي، فتستوقفنا أشكاله المستجدة والأسباب التي جعلت "الغضب الساطع" أقرب إلى الفولكلور.
"جمعة الغضب" وسؤال الاستمرارية
بعد خروج ترامب مستعرضاً قراره، معلناً القدس عاصمة لإسرائيل، اهتزت المدن والشوارع العربية بالتظاهرات والاحتجاجات تنديداً.
في "جمعة الغضب"، بدا الغضب الرسمي أقل حدة من ذاك الشعبي. شملت التظاهرات أكثر من ثلاثين مدينة وقرية فلسطينية. من القدس إلى رام الله فالخليل ونابلس وغزة… تخللها مواجهات مع جيش الاحتلال.
وفي شوارع العراق وسوريا ولبنان والأردن والمغرب وتونس والجزائر واليمن ومصر... مروراً بتركيا وإيران وصولاً إلى الولايات المتحدة وألمانيا، عادت الكوفيّات إلى الساحات. وارتفعت الأعلام الفلسطينية رفضاً للتطاول الأمريكي/ الإسرائيلي على القدس.
بموازاة ذلك، غطى التنديد وسائل التواصل الاجتماعي، فنشر مغردون وناشطون وسوماً متعددة أكدت التمسك بالقدس عاصمة لفلسطين، مطالبة الحكومات العربية بمواقف جادة لإبطال القرار المرتقب لترامب.
حسناً، لقد بدا المشهد الجماهيري العربي غاضباً، فما أسباب الانطباع السائد أنها فورة غضب عابرة وسيعود الجميع إلى ما كان عليه، طبعاً مع استثناء الداخل الفلسطيني لاختلاف محددات الصراع وظروف الاحتلال؟
قانون القدس... و"ترند" الغضب
بدا قرار ترامب استكمالاً لواقع سابق أصبحت ملامحه أكثر وضوحاً منذ إعلان "قانون القدس".
القانون، الذي حمل عنوان "قانون أساس: أورشليم القدس عاصمة إسرائيل"، سنّه الكنيست الإسرائيلي في العام 1980، فجعل بموجبه الإعلانات الحكومية الإسرائيلية عن مكانة القدس كعاصمة إسرائيل مبدأ دستورياً.
رفض مجلس الأمن القرار الإسرائيلي، فانتقلت على إثره السفارات الموجودة في القدس إلى تل أبيب احتجاجاً على القانون.
لكن منذ احتلت إسرائيل مدينة القدس في العام 1967، تعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل والإجراءات ضد المدينة وسكانها.
غردقضية القدس دفعت بعض المحللين للتعويل على الغضب الشعبي واستشراف انتفاضة قادمة... بدا المشهد الجماهيري العربي غاضباً منذ إعلان ترامب، ولكن ما أسباب الانطباع السائد أنها فورة غضب عابرة وسيعود الجميع إلى ما كان عليه؟
بعد انتفاضة الأقصى في العام 2000، ازداد التوسع الاستيطاني في القدس بهدف تطويقها وعزل سكانها لإجبارهم على ترك المدينة.
ومن وسائل التوسع كان قانون أملاك الغائبين الذي يهدف للاستيلاء على أملاك الفلسطينيين "الغائبين"، أي الذين هجّروا من بلادهم في نكبة 1948. كما صودرت أملاك الفلسطينيين في القدس الغربية وفي بقية المدن والقرى التي هجر أهلها.
ثم اعتمدت إسرائيل إجراءات تعسفية، منها زيادة أعداد المستوطنين في القدس، وتهجير السكان العرب، واختلاق الحجج الواهية لطرد حوالي 18 ألف عربي، وهدم الأحياء العربية من المدينة مثل حي المغاربة، وعزل القدس العربية عن غيرها من باقي مناطق الضفة الغربية.
منذ العام 2000 وحتى 2012 تم هدم نحو 1124 مبنى في القدس الشرقية، حسب مؤسسة المقدسي، أعقبها تشريد ما يقارب 5000 شخص.
وقد صاحب ذلك بناء الجدار العازل والتوسع في البؤر الاستيطانية لخنق القدس والاستمرار في الحفريات في محيط المسجد الأقصى والتي تشكل تهديداً كبيراً عليه.
في المقابل، بقيت تحركات الشارع العربي أقل حدة في وجه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة، من هنا بدا الاعتراض على قرار ترامب أشبه بـ"ترند" كان مثار انتقاد في العديد من المناسبات باعتباره فقاعة للتنفيس والاستعراض لا أكثر.
هل يعني ذلك تشكيكاً بنوايا المتضامنين مع فلسطين، أو بغضب أولئك الذين ملأوا الشوارع في الأيام الماضية؟ بطبيعة الحال لا، ولكن ثمة عوامل كثيرة تعمق الباحثون في درسها لفهم كيف أصبح الغضب العربي غير مجد.
الغضب لم يعد ساطعاً... لماذا؟
"اغضبوا"، كان عنوان منشور للكاتب الفرنسي ستيفان هيسل قبل سبعة أعوام.
"أتمنى عليكم جميعاً، وعلى كل واحد منكم، أن يملك سبباً للغضب. إنه أمر قيّم. عندما نغضب لسبب معيّن، كما جعلتني النازية أغضب، نصبح مقاومين أقوياء وملتزمين"، قال هيسل.
ولأن صرخته أتت عشية "الربيع العربي"، استعادت ألقها عند بدء أحداثه في تونس، فبدت رسالة معدة سلفاً للشباب العربي الذي أعاد للغضب وجهه الإيجابي، أو أقله قد بدا كذلك حينها قبل أن يغرق في الحروب.
مدفوعاً بالأمل، لمس الشباب العربي أقصى الحلم حين ثار على حكامه، لكنه وهو يرى الظروف التي دفعته للثورة تصبح أسوأ من ذي قبل، غرق في خيبة أمل مدوية.
الغضب المدفوع بالأمل هو الغضب الذي دعا إليه هيسل، لكن ما نراه اليوم هو غضب تحركه خيبة الأمل، وبالتالي فإن مفاعيله خطيرة، حسب تحقيق مطول أجرته مجلة "الإيكونوميست" استندت فيه إلى آراء شباب عرب ودراسات في المجال.
عوامل عدة يمكن سوقها هنا، أفرغت الغضب العربي من جدواه. من هذه العوامل البطالة التي كانت تتراوح في العام 2010 بين 10 و27%، وأصبحت تتراوح الآن ما بين 12 و30%.
يُضاف إليها الانفجار الديموغرافي حيث يُتوقع أن يرتفع العدد في العام 2025 إلى 58 مليون شاباً مقارنة بـ46 في العام 2010.
إضافة لذلك تأتي أسباب أخرى كتغيّر أشكال الهجرة، وانهيار القطاع الرسمي لا سيما بعد أزمة التسعينات المالية، وتأخر سن الزواج.
ثم يأتي ما يوصف باهتزاز الإسلام بين من يخاف المجاهرة به خوفاً من قمع الحكومات وبين من يجاهر به سعياً لأمان ذاتي في إطار الجماعة، وقد وصل لحدود التطرف الذي أمّن لصاحبه الجنس والزواج والمنزل وفرص العمل... و"الأدرينالين" الذي تفتقده الشوارع العربية.
أما مقاربة القضية الفلسطينية فقد خضعت للكثير من التحولات. غرق العالم العربي في حروبه، بينما فقدت القضية الفلسطينية - التي استخدمها الحكام العرب كشماعة - البريق على وقع ممارساتهم القمعية. فلم تعد أحقية فلسطين كافية لتبرير دكتاتوريتهم.
النقاش حول التطبيع بات أقل حدة، بينما تخرج أكثر فأكثر المخططات التي يقيمها الحكام العرب فوق الطاولة وتحتها ضد القضية الفلسطينية.
ولكن ما حصل في الأيام الماضية، دفع بعض المحللين للتعويل على الغضب الشعبي واستشراف انتفاضة قادمة.
قدم أرسطو قبل ألفي عام في كتابه الكلاسيكي "فن الخطابة" الوصفة الجيدة للغضب، ولا يظهر توفر شروطها في المشهد السائد.
كتب أرسطو قائلاً "يمكن لأي شخص أن يغضب، فهذا أمر يسير. ولكن توجيه الغضب إلى الشخص المناسب، وبالدرجة المناسبة، وفي الوقت المناسب، وللسبب المناسب، وبالطريقة المناسبة ليس بإمكان الجميع، فهذا ليس بالأمر اليسير".
المصدر: رصيف 22
↧
December 10, 2017, 1:49 am
قبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل متذرعاً بالواقعية، وتوجيهه وزارة الخارجية للعمل على نقل مبنى السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، مارست إسرائيل منذ وقت طويل سياسات هادفة إلى تهويد المدينة العربية.
هذه السياسات بدأت منذ عام 1948، عندما استولت إسرائيل على الشطر الغربي من المدينة والذي يشكل 66% من مساحتها، وتنامت بعد حرب يونيو 1967، عندما احتلت بقية المدينة وأعلنت توحيدها واعتبرتها لاحقاً بشطريها عاصمة لها.
توزّعت سياسة التهويد الإسرائيلي للقدس على عدة محاور تضافرت معاً لتشكّل ما يعرف بسياسة "خلق الأمر الواقع" التي تهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض، ثقافياً وديموغرافياً وجغرافياً، توحي إلى مَن يزور المدينة بأنها يهودية. ومن بين تلك المحاور القيام بعبرنة الأسماء الخاصة بالمعالم الثقافية بالمدينة وعبرنة أسماء البلدات العربية.
عبرنة الأسماء
بداية العبرنة كانت مع الاسم العربي للمدينة، إذ اعتمدت إسرائيل الاسم العبري التوراتي "يروشالايم" بدلاً من القدس، كما قامت بتغيير وعبرنة أسماء بوابات القدس التاريخية، فحوّلت باب "الخليل" إلى "شعر يافو" وباب "الحديد" إلى "شعر هحداش" وباب العمود إلى "شعر شكيم" والزاهرة إلى "شعر هورودوس".
وعبرنت اسم باب "ستنا مريم" إلى "شعر هاأريوت" (باب الأسباط)، وباب المغاربة إلى "شعر هأشفوت"، وباب الرحمة إلى "شعر هرحميم"، وباب النبي داود إلى "شعر تسيون" (باب صهيون).
يقول أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني إن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تغيير أسماء نحو 300 شارع في القدس.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم تغيير اسم جبل الزيتون إلى "هار همشحاه"، وهو أعلى جبال القدس ويطل عليها، كما تم إطلاق اسم "شير همعلوت" على أحد البساتين القريبة من المسجد الأقصى، وتم تغيير اسم شارع "وادي الحلوة" الذي يقع جنوب شرق القدس إلى "معالوت دافيد".
سياسات الاستيطان والتغيير الجغرافي
ترافق تغيير الأسماء العربية واستبدالها بأخرى عربية مع إجراءات لإحداث تغيير جغرافي على معالم وشكل المدينة المقدسة.
وبعيداً عن التغييرات التي طرأت على الجزء الغربي من المدينة بعد احتلاله عام 1948، وإقامة التمددات الاستيطانية التي أثّرت في ما بعد على البنية السكانية للمدينة، قامت السلطات الإسرائيلية بعد يوم واحد من احتلال القدس الشرقية عام 1967 بما اعتبره اليمين الإسرائيلي بداية الطريق نحو تغيير الحقائق الجغرافية في المدينة.
ففي 11 يونيو 1967، هدمت السلطات الإسرائيلية حارة المغاربة. وكان لعملية هدم حارة المغاربة أكبر الأثر في إعادة رسم شكل البلدة القديمة في القدس الشرقية، إذ تم تحويل مكان الحارة إلى ساحة واسعة ملاصقة لحائط البراق أو كما تسميه الأدبيات الإسرائيلية "الحائط الغربي" أو "حائط المبكى"، وذلك من أجل السماح لأكبر عدد من الزوار اليهود بالوصول إلى هناك.
وبعد ضم القدس الشرقية بعدة أسابيع، قامت البلدية بتوسيع الحدود المعروفة للمدينة من خلال ضم أراضي نحو 28 قرية فلسطينية إليها.
ويشير تقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إلى أنه في يونيو 1967، مباشرة بعد احتلال الضفة الغربية، قامت إسرائيل بفرض نفوذ بلدية القدس على حوالي 70 ألف دونم من أراضي الضفة، وفرضت عليها القوانين الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن مساحة الأراضي التي ضمتها إسرائيل تجاوز بكثير مساحة القدس الشرقية التي امتدت على مساحة نحو 6,000 دونم فقط، إذ شملت ما يقارب 64,000 دونم إضافياً معظمها تابعة لقرى فلسطينية تقع في الضفة الغربية، كما أن بعضها كان يخضع لنفوذ بلديتي بيت لحم وبيت جالا.
وتوسعت السلطات الإسرائيلية بعد ذلك في مصادرة الأراضي وواصلت بناء المستوطنات بما يحقق الطابع اليهودي للمدينة. ففي عام 1968 تم إنشاء مستوطنة رمات إشكول على أراضي قرية لفتا، ومستوطنة جفعات شبيرا على أراضٍ تابعة لقرية العيساوية وشعفاط، وفي عام 1970 أُنشئت مستوطنة عطروت على جزء من أراضي قلنديا وبيت حنينا.
وفي عام 1971 أنشئت مستوطنة جيلو على بيت جالا والمالحة، ثم بعدها بعامين أنشئت مستوطنات أرمون هنتسيف وتلبيوت على أراضي جبل المكبر وصور باهر، بالإضافة إلى مستوطنة رموت ألون على أراضي بلدة إكسا وبيت حنيا، كما أنشئت عام 1980 مستوطنة بسجات زئيف على أراضي بيت حنينا.
وفي عام 1990، تم إنشاء مستوطنة جيفعات هشعفاط، وفي 1990 تم إنشاء مستوطنة جفعات هاماتوس ومستوطنة هار حوما.
وفي عام 1993، طرحت فكرة القدس الكبرى، وقامت السلطات الإسرائيلية بتوسيع نفوذ بلدية القدس وضمت إليها أراضٍ جديدة لتصبح منطقة نفوذها حوالي 126600 دونم، وبذلك تكون أكبر المدن الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ضمت المساحات الجديدة الأراضي التي لا تتواجد عليها كثافة سكانية عربية لتكون مجالاً للتوسع الاستيطاني المستقبلي بما يضمن تحقيق أغلبية يهودية في المدينة.
وفي عام 1999، انتهت إسرائيل من تنفيذ مشروع الطوق الشرقي لمدينة القدس والذي هدف بشكل أساسي إلى ربط المستوطنات اليهودية ببعضها البعض وضمان التحرك في المدينة بدون الدخول إلى المناطق التي تتواجد بها كثافة سكانية عربية عالية، وتحويلها إلى مناطق مهملة، بحسب موقع "مدينة القدس".
بالتوازي مع أعمال التغيير الجغرافي للمدينة، لجأت السلطات الإسرائيلية إلى إنشاء عدد من الحدائق في أنحاء القدس كان الهدف منها بشكل أساسي تحجيم التمركزات العربية في المدينة ومنعها من التمدد العمراني المستقبلي.
وتقول منظمة بتسيلم الحقوقية إن أول إعلان عن "حديقة وطنية" في القدس الشرقية كان عام 1974 حين تم الإعلان عن إنشاء حديقة في محيط أسوار القدس تمتد على مساحة 1,100 دونم.
التهويد الديموغرافي
بالتوازي مع عبرنة الأسماء وخلق الحقائق الجديدة من خلال التغيير الجغرافي بالمدينة، تبنت إسرائيل منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، سياسات تهدف إلى ضمان وجود أغلبية يهودية فيها.
تشير إحصاءات نشرها مركز القدس لبحوث السياسات، واعتمد فيها على بيانات رسمية من دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، إلى أن عدد سكان القدس عام 1967 بلغ 266300 نسمة، يمثل العرب 26% منهم بينما تبلغ حصة اليهود 74%، وهذه الزيادة اليهودية كانت ناتجة في الأساس من التمركزات اليهودية التي تم إنشاؤها بعد احتلال القدس الغربية، بالإضافة إلى فرار عدد كبير من العرب بسبب أعمال الحرب.
ووصل عدد سكان المدينة عام 1980 إلى 407100 نسمة، مثل اليهود 72% منهم، بينما كانت حصة العرب 28%.
وفي عام 2000 وصل عدد السكان إلى 657500 نسمة، بينهم 32% عرب و68% يهود، وفي عام 2015 أصبح عدد سكان القدس 865700 نسمة بينهم 37% عرب و63% يهود.
وبالنظر إلى توزع العرب واليهود بين شطري المدينة، بلغ تعداد سكان الشطر الغربي للقدس عام 2015 330400 يهودياً، و3300 عربياً. أما في القدس الشرقية فبلغ تعداد السكان 531900 نسمة، عدد اليهود منهم 211600 نسمة، وعدد العرب 320300 نسمة.
وبدمج القدس بشطريها، يتضح أن إسرائيل تمكنت من تحقيق أغلبية يهودية بواقع 542 ألف يهودي، فيما بلغ عدد السكان العرب 323600 عربي.
يشير المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت بعزل نحو 147264 فلسطينياً من القرى والبلدات المحيطة بالقدس عندما أقامت الجدار العازل، فيما ضمت نحو 300 ألف مستوطن إلى شرق المدينة، في إطار سعيها لتحقيق أغلبية يهودية في القدس الشرقية.
وبالإضافة إلى قيام الجانب الإسرائيلي بسلخ تجمعات عربية عن امتداداتها في القدس، عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تهجير السكان العرب من خلال ما يعرف بهندسة الوضعية القانونية الشخصية والتي تتيح إلغاء إقامة المقدسيين إذا ما تبيّن أن مركز حياتهم خارج القدس. وتشير منظمة "بتسيلم" إلى أن إسرائيل ألغت إقامة 1452 مقدسياً بين عامي 1967 و2011.
المصدر: رصيف 22
↧
↧
December 10, 2017, 1:53 am
قال ديفيد نيرنبيرغ، رئيس قسم الأدوية والسموم بمركز دارتموث هيتشكوك الطبي، إن نوع الدواء، والوقت المنقضي بعد تاريخ الانتهاء، وكيفية تخزينه، تُعد جميعها من العوامل الهامة، التي تُحدد ما إذا كان تناول الأدوية بعد تاريخ انتهاء الصلاحية آمناً أم لا.
وصرح نيرنبيرغ للنسخة الأميركية من هاف بوست: "إذا ما كنت تستخدم أحد الأدوية بعد مرور أشهر قليلة أو بعد عامٍ من تاريخ الانتهاء، وجرى تخزين هذا الدواء بشكل جيد، فلا أعتقد أن هناك أي مشكلة بالنسبة لمعظم الأدوية. ولكن لا تضمن الشركات هذا".
تاريخ صلاحية الدواء ليس وحده ما يؤثر على الصحة، إنما قد تؤثر الأطعمة التي نتناولها على فاعلية بعض الأدوية؛ لذلك من المهم الحرص على عدم تناولهما في آن واحد؛ لتجنب الآثار الجانبية المترتبة عن ذلك، وفقاً لتقرير على موقع Shag Kzdarovoy الروسي.
يعتقد الكثيرون أنه لا توجد صلة مباشرة بين الأطعمة والأدوية، إلا أن العلم أثبت عكس هذا المعتقد، وقدم بعض العادات الخاطئة التي نمارسها دون وعي عند تناول بعض الأدوية، على غرار تناول بعض الأطعمة التي تؤثر على فاعلية الدواء ولا تتطابق مع تركيبته.
يجب الالتزام بقواعد تناول الأدوية، من بينها عدم تجاوز الجرعات الموصى بها، فضلاً عن وجوب تماشي العلاج مع النظام الغذائي الذي نتبعه.
نظن أن الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية في الصيدليات هي الأقل خطورة، لكن هل هي كذلك بالفعل؟ قامت مجلة 60 مليون مستهلك الفرنسية بدراسة حول 62 دواء يباع دون وصفة طبية من بين أكثر الأدوية مبيعاً، فيما توصلت المجلة إلى نتائج مثيرة للقلق؛ إذ تبين أن 45% من هذه الأدوية تمثل علاقة سيئة بين الفاعلية والأثر الجانبي، وكانت أدوية الزكام هي الأكثر خطورة.
موسِّعات الشُّعب الهوائية
يُستخدم هذا النوع من الأدوية لعلاج حالات الربو، والتهاب الشُّعب الهوائية، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي. ومن الضروري معرفة أن هذا النوع من الأدوية يستوجب الحد من استهلاك القهوة، وغيرها من المنبهات والمنتجات الغنية بالكافيين. ونظراً إلى أن هذه الأدوية تحفز الجهاز العصبي، ينبغي عدم تخطي الجرعات المحددة والحد من تناول الكافيين طيلة فترة العلاج.
عند تناول الثيوفيلين، يجب الامتناع عن تناول الكافيين؛ لأن هذه المادة تسهم في مضاعفة فاعلية هذا الدواء. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب تناول الأطعمة الدسمة؛ لأن الدهون تزيد من درجة امتصاص الثيوفيلين.
أدوية خفض ضغط الدم
تُوصف أدوية ضبط ضغط الدم لمرضى القلب، والكلى، وتشتمل هذه المجموعة من الأدوية على مادة كابتوبريل، وإنالابريل، وراميبريل؛ لذلك يوصى بعدم تناول هذه الأدوية مع منتجات تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
عموماً، يسهم هذا النوع من الأدوية في زيادة كميات البوتاسيوم بالدم؛ ومن ثم يمكن لجرعة زائدة منه أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وضيق في التنفس. وعند تناول هذه الأدوية، من الأفضل الحد من استهلاك الموز، والبطاطا، والصويا، والسبانخ.
الأدوية المستخدمة في علاج عدم انتظام ضربات القلب
توصف هذه الأدوية، على غرار الديجوكسين، لعلاج قصور القلب. في الواقع، لا يجب تناول هذه الأدوية مع المنتجات التي تحتوي على حمض غليسيرريزيزي، المستخرج من عشبة عرق السوس.
قد يتسبب تناول منتجات تحتوي على حمض غليسيرريزيزي مع الديجوكسين في اضطراب ضربات القلب، أو في الإصابة بنوبة قلبية.
ويوجد هذا الحمض في بعض أنوع الحلويات والمشروبات. إلى جانب ذلك، يمكن أن تؤثر الألياف الغذائية على فاعلية هذا الدواء؛ لذلك يجب تناوله قبل ساعتين من الأكل أو بعده.
أدوية خفض مستوى الكولسترول
عادة، يوصف هذا النوع من الأدوية لعلاج السمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تشمل قائمة أدوية خفض مستوى الكولسترول المواد التالية: أتورفاستاتين، وفلوفاستاتين، ولوفاستاتين، والسِّيمفاستاتين، ورسيوفاستاتين، وبرافاستاتين.
وعموماً، لا يجب تناول هذه الأدوية مع الحمضيات. وعلى الرغم من أن الحمضيات تساعد على امتصاص هذه الأدوية، فإن جرعة زائدة من الدواء يمكن أن تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية.
فعلى سبيل المثال، يؤدي تناول عصير البرتقال مع هذه الأدوية إلى حدوث قصور في وظائف الأعضاء، ووقوع مضاعفات قد تهدد حياة المريض.
مضادات التخثر
توصف مضادات التخثر لعلاج مرض تجلط الدم، ويشمل هذا النوع من الأدوية مادة الوارفارين. ولتجنب الإصابة بأي مضاعفات، يجب تفادي تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين (ك).
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية تتعارض مع التوت، والثوم، والزنجبيل وبعض التوابل (مثل الفلفل الأحمر والقرفة والكركم). ويعود سبب ذلك إلى أن هذه المنتجات تعد بمثابة مضادات للتخثر؛ ومن ثم عند إضافتها إلى الوارفارين قد يتسبب ذلك في حدوث نزيف.
في المقابل، يقلل الفيتامين (ك)، الموجود في أغذية مثل السبانخ، واللفت، والملفوف والقرنبيط، من فاعلية الدواء.
المسكنات
تشمل هذه القائمة من الأدوية، مضادات الالتهاب والأدوية التي توصف للحد من آلام العضلات والصداع، على غرار الآيبوبروفين، الذي لا يوصى بتناوله مع المشروبات الغازية.
ويجهل الكثيرون أن الآيبوبروفين لا يتماشى مع المشروبات الغازية؛ نظراً إلى أن ثاني أكسيد الكربون والأحماض الموجودة في هذه المشروبات تعزز من عملية امتصاص مكونات الدواء، وتزيد من تركيزها في الدم. ونتيجة ذلك، قد يصعب على المريض السيطرة على جرعة الدواء، وقد تتأثر كليتاه.
↧
December 10, 2017, 2:34 am
قال البيت الأبيض إن مساعدة مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول تعتزم الاستقالة من منصبها مطلع العام المقبل.
ويأتي ذلك عقب إعلان ترامب رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، غير أن سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن باول كانت تعتزم البقاء سنة واحدة في منصبها، مشيرة إلى أن مغادرتها غير مرتبطة بالقرار المتعلق بالقدس.
ولكن من هي دينا باول؟
دينا باول أو دينا حبيب التي تولت منصب مساعدة مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة واحدة بين عدد قليل من النساء اللواتي يُحطن بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.
فمن هي هذه المصرية، البالغة من العمر 43 عاما، والتي تولت هذا المنصب الهام؟ هي عضو في فريق الأمن القومي الأمريكي، وهي المرأة الوحيدة التي كانت في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا في وقت سابق من هذا العام.
كانت دينا المولودة عام 1973 في القاهرة بمصر في الرابعة من العمر عندما هاجرت أسرتها القبطية إلى ولاية تكساس في الولايات المتحدة عام 1977.
وفي دالاس نشأت دينا وسط أسرة بسيطة، فالأب كان يقود حافلة، ويدير مع والدتها بقالة، فيما تفوقت دينا في دراستها، وخطت أولى خطواتها في عالم السياسة بالعمل مع السياسيين في الولاية. وبعد تخرجها من جامعة تكساس في أوستن، حصلت على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون.
إدارة بوش
دينا حبيب باول
ولدت بالقاهرة عام 1973
هاجرت مع والديها للولايات المتحدة عام 1977
انضمت إلى إدارة بوش الابن عام 2003
في عام 2007 التحقت بغولدمان ساكس
في عام 2017 تعود إلى البيت الأبيض من خلال إدارة دونالد ترامب
عام 2003 انضمت دينا حبيب باول، التي تتحدث العربية بطلاقة، إلى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، إذ كانت أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حينما كان عمرها 29 عاما فقط..
كما تقلدت في وزارة الخارجية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
ووصفتها رايس بأنها "واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها".
وفي عام 2007 التحقت بغولدمان ساكس، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وهي وتولت الاشراف على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار. كما اشرفت على شركة تعنى بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.
إدارة ترامب
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت إدارة ترامب اختيارها ضمن فريقه لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي. وقال عنها ترامب حينئذ: "إنها معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال".
وتقول مصادر مطلعة إنها من أقرب مستشاري ومساعدي ابنة الرئيس إيفانكا لتحقيق خطتها تجاه النساء والتي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر وغيرها من القضايا التي تهم النساء.
وتقول شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن باول تمثل حلقة الوصل بين إدارة ترامب والنساء، خاصة في ما يتعلق بقضية الإجهاض التي يتبنى فيها ترامب موقفا متشددا.
وكشفت دينا حبيب باول أن دخلها السنوي مليوني دولار. وفي أبريل/نيسان الماضي كشفت في وثائق ذمتها المالية في البيت الأبيض أنها حققت ومنذ عام 2016 دخلا بلغ 6.2 مليون دولار، كما حققت في الأشهر الأولى من عام 2017 دخلا بلغ 1.9 مليون دولار.
وعن حياتها الخاصة، فإن دينا حبيب باول متزوجة بريتشارد باول، رجل علاقات عامة، ولديهما ابنة عمرها ثلاث سنوات.
المصدر: الشرق الأوسط
↧
December 10, 2017, 2:34 am
تتجه لوحة المسيح "منقذ العالم" ليوناردو دافنشي، التي بيعت في مزاد في نيويورك بـ 450 مليون دولار أمريكي، إلى متحف اللوفر في أبو ظبي، حسبما قال المتحف.
وأعلن المتحف، الذي افتتح في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ،عن الأمر على تويتر دون أن يحدد ما إذا كان اشترى اللوحة في المزاد الشهر الماضي.
وكانت اللوحة، المعروفة باسم "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) بيعت في نيويورك بمبلغ قياسي بلغ 450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة تباع في مزاد على الإطلاق.
وكان المشترى، الذي لم يكشف عن هويته، طرفا في مزاد عبر الهاتف استمر 20 دقيقة.
وتوفي دافنشي عام 1519 ولم يبق من أعماله إلا ما يقل عن عشرين لوحة.
وتعد لوحة "سالفتور موندي"، التي يعتقد أنها رسمت بعد عام 1505، هي العمل الوحيد لدافنشي التي تخضع لملكية خاصة.
المصدر: bbcarabic
↧