تكرّرت مظاهر القصف الجوي لمناطق سيطرة النظام بنيران صديقة، وتسببت الغارات مؤخراً بسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات الطائفية.
وقالت مصادر موالية، منها "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب": إنّ طيران النظام الحربي استهدف مناطق القصر العدلي والخدمات الفنية في حي جمعية الزهراء الواقع غرب المدينة.
وأظهرت التعليقات سخطاً واسعاً من المتابعين الذين أشاروا بإصبع الاتهام إلى طيران النظام وراجماته ومدفعياته المتمركزة في كلٍّ من ثكنة المهلب والإذاعة.
فيما اتخذ موالون من تلك التطورات ذريعةً للدعوة إلى إبادة الأحياء الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهي الهدف الرئيس من الاستهداف المتكرر للمناطق الغربية حسبما يقول بعض الناشطين.
ويعمد النظام مؤخراً إلى استهداف مناطق سيطرته بالقذائف وراجمات الصواريخ، خاصة حين يشعر بضغط دولي، يجبره على تخفيف حدة القصف نحو مناطق سيطرة الثوار شرقاً.
حول ذلك، يؤكد الناشط "محمود ح" أنّ الصواريخ التي تنشر صورها الصفحات الموالية، تبدو بنوعها وقدرة تدميرها، مخصصة لقصف واستهداف مناطق سيطرة المعارضة شرق المدينة.
واتهم "محمود" قوات النظام باستهداف حي الجميلية ظهر أمس الخميس، ما أوقع سبعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، وعلل قائلاً: "ما حصل في دوار العمارة عام 2013 من مجزرة السكن الجامعي، خيرُ دليلٍ وإشارة إلى أن قوات بشار الأسد لا يعزّ عليها استهداف مناطق سيطرتها، فالكل شاهد بأم عينه كيف يقصف الطيران الحربي الطلبة والنازحين".
وتخلط الصفحات الموالية الأوراق لتشوش المتابعين، وفق ما يرى "محمود"، فتارة تصور الأوضاع بالطبيعية وتلتقط الصور والفيديوهات داخل الملاهي الليلية، في الوقت الذي يقصف به المناطق الخارجة عن سيطرته، وتارة أخرى يصر على رواية أن حلب جريحة وتباد بنيران من يسميهم العناصر المسلحة.
محمد أمين ميرة: كلنا شركاء
↧