قال البابا فرانسيس، الخميس (13 أكتوبر/ تشرين ثاني 2016) إن الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون، ولكن لا يرغبون في تواجد لاجئين على أبوابهم منافقون، وجاء تصريحه وسط تقارير حول مآسي جديدة تعرض لها مهاجرون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وصرح البابا فرانسيس، في اجتماع بالزوار الألمان اللوثريين في الفاتيكان بأنه "من النفاق أن تسمي نفسك مسيحيا وتطارد لاجئا، أو أي شخص في حاجة إلى مساعدتك. قد علمنا السيد المسيح ما يعني أن تكون مسيحيا صالحا في قصة السامري الصالح".
وكان البابا، المناصر الصريح لحقوق المهاجرين الذي ولد في الأرجنتين لمهاجرين الإيطاليين، أصدر من قبل رسالة قبيل اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، والتي سوف تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في 15 كانون ثاني / يناير المقبل. وقال البابا فرانسيس في الرسالة "إن الأطفال هم أول من يدفع الثمن الباهظ للهجرة، التي تنجم في أغلب الأحيان عن العنف والفقر، والظروف البيئية، فضلا عن الجوانب السلبية للعولمة".
وانتقد البابا محاولات "الحد من تدفق المهاجرين، التي تؤدي لانتشار الشبكات غير القانونية " لمهربي البشر، بدلا من " تشجيع الاندماج الاجتماعي للأطفال المهاجرين أو برامج من أجل إعادة اللاجئين بسلام لأوطانهم".
وأضاف البابا أنه على الحكومة الموازنة بين حقها في السيطرة على تدفقات المهاجرين " وواجبها لحل موقف الأطفال المهاجرين وتنظيمه" وكذا حمايتهم من الإساءة والاستغلال.
يشار إلى أن تصريحات بابا الفاتيكان هذه تعتبر ضربة موجعة لكل الحركات الشعبوية المتطرفة في أوروبا عموما، وخصوصا ضد حركة "بيغيدا" الألمانية المعادية للمهاجرين والمسلمين.
دويتشه فيله-
↧