تنضم كنائس في أرجاء متفرقة من العالم إلى أبرشية فنلندية تدق أجراسها يوميا تكريما للمدنيين الذين أزهقت الحرب أرواحهم في مدينة حلب السورية.
وبدأت أبرشية كاليو اللوثرية في هلسنكي، هذه اللفتة في 12 أكتوبر/تشرين الأول بعد تصعيد روسيا والحكومة السورية لقصف الأجزاء المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب.
وقال تيمو لاجاسالو، كاهن أبرشية كاليو: "بعد أن قرأنا الخبر، يومها قررنا أن نقرع الأجراس الجنائزية في الخامسة مساءً لتذكر الموت. وفي البداية طلبت من عدد قليل من الكنائس المحلية أن تنضم إلينا. خلال فترة قصيرة انضمت مئات الكنائس في أنحاء البلاد، وفي أرجاء أوروبا إلى الأبرشية، وأنشأت الكنيسة الفنلندية اللوثرية الأنجيلية موقعا أطلقت عليه (أجراس حلب) لإدراج المشاركين".
وتشارك الآن في الحدث، بحسب الموقع، أكثر من 500 كنيسة في 20 بلدا، منها بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا. وستظل الأجراس تدق يوميا حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول الذي يوافق يوم الأمم المتحدة.
وقال لاجالسالو: "نرى جميعا الأحداث المدمرة في حلب. لكننا في الوقت نفسه نشعر بأن لا حول لنا ولا قوة نظرا لتعقد الوضع، وبالأجراس نريد أن نجعل أصواتنا مسموعة ونعطي الأمل في مستقبل أفضل".
وتقرع الكنائس في فنلندا أجراسها عادة لدى حمل جثمان إلى خارجها بعد إقامة القداس عليه، وآخر مرة قرعت كنائس البلاد كلها أجراسها كانت في جنازة الرئيس الفنلندي أرهو كاليفا كيكونن عام 1986.
(رويترز)
↧