ربما لا يكون انقطاع وبطء الإنترنت في سوريا، الذي أعلنت عنه "المؤسسة العامة للاتصالات" في حكومة النظام على موقعها الإلكتروني، الخميس، بريئاً ومرتبطاً بتصليح الكابلات البحرية، بل يرتبط على الأغلب بسفينة التجسس الروسية الراسية في ميناء طرطوس العسكري الروسي مؤخراً.
ونقل موقع "سلامتك" المتخصص في الأمن الرقمي وحماية الناشطين السوريين المعارضين إلكترونياً، عن خبير في الاتصالات، أن تحركات السفينة بدأت منذ انطلاقها من ميناء "نوفوروسيسكي" على البحر الأسود في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وعبورها مضيق البوسفور حتى وصولها إلى مقابل الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، ورسوها في ميناء طرطوس. وما يعزز الشكوك حول عمليات تجسس على الإنترنت، هو توقف السفينة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر لمدة ثلاثة أيام، بالقرب من قبرص في محيط أحد الكابلات البحرية الممتدة بين قبرص وتركيا بالقرب من لواء اسكندرون، وهي المحطة الوحيدة للسفينة منذ انطلاق رحلتها. وقطعت منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر حتى رسوها في ميناء طرطوس بعد ستة أيام، 200 كيلو متر فقط مقابل أكثر من 2300 كيلو متر خلال نفس المدة إثر انطلاقها من قاعدتها.
ووضعت سفينة التجسس الروسية في الخدمة العام 2015، وتتمتع بقدرات عالية على جمع معلومات من المحيط أثناء الحركة والتوقف، وفق معلومات ذكرها مركز أبحاث الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية. وأكد الموقع أن الخبراء لم يستطيعوا في البداية تأكيد عمليات التجسس الروسية على الكابلات البحرية التي تزود سوريا بالإنترنت، ومالوا إلى نفي الخبر بسبب حصانة الكابلات وتعذر الوصول إلى الكابل الضوئي داخلها، خاصة أن حالة الإنترنت لم تتغير في الفترة الأخيرة من حيث الانقطاع والسرعة، وهو ما يحصل عند التلاعب بالكابلات البحرية عادة، لك تزامن إعلان "مؤسسة الاتصالات" الرسمية مع وصول السفينة الروسية أعاد إحياء تلك المخاوف.
ويجزم خبراء رفضوا الكشف عن أنفسهم لدواع أمنية، أن عمليات التجسس بدأت فعلاً على الكابلات، "وهو امر مثير للقلق ويستدعي كثيراً من الحيطة لدى المستخدمين"، مع تحذيرات من أن تقوم السفينة الروسية بتحويل مسار الكابل البحري ليمر عبر القاعدة الروسية في طرطوس، لجعل عمليات التنصت والتجسس على كافة اتصالات الإنترنت في البلاد أمراً بسيطاً بالنسبة للروس.
ونصح موقع "سلامتك" كل من هم داخل سوريا الآن باتخاذ أعلى درجات الحيطة لدى استخدام الإنترنت، والابتعاد عن استخدامه كلياً إذا لم تتوافر شبكة خاصة افتراضية لتشفير الاتصال بالإنترنت ومنع السلطات من التجسس عليه، والابتعاد عن استخدام خدمة "سكايب" كلياً للأمور الحساسة والاكتفاء باستخدام برنامج "سيغنال" للتراسل الفوري الذي يوفر درجة عالية من تشفير البيانات.
المصدر: المدن - المدن - ميديا
ربما لا يكون انقطاع وبطء الإنترنت في سوريا، الذي أعلنت عنه "المؤسسة العامة للاتصالات" في حكومة النظام على موقعها الإلكتروني، الخميس، بريئاً ومرتبطاً بتصليح الكابلات البحرية، بل يرتبط على الأغلب بسفينة التجسس الروسية الراسية في ميناء طرطوس العسكري الروسي مؤخراً.
ونقل موقع "سلامتك" المتخصص في الأمن الرقمي وحماية الناشطين السوريين المعارضين إلكترونياً، عن خبير في الاتصالات، أن تحركات السفينة بدأت منذ انطلاقها من ميناء "نوفوروسيسكي" على البحر الأسود في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وعبورها مضيق البوسفور حتى وصولها إلى مقابل الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، ورسوها في ميناء طرطوس. وما يعزز الشكوك حول عمليات تجسس على الإنترنت، هو توقف السفينة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر لمدة ثلاثة أيام، بالقرب من قبرص في محيط أحد الكابلات البحرية الممتدة بين قبرص وتركيا بالقرب من لواء اسكندرون، وهي المحطة الوحيدة للسفينة منذ انطلاق رحلتها. وقطعت منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر حتى رسوها في ميناء طرطوس بعد ستة أيام، 200 كيلو متر فقط مقابل أكثر من 2300 كيلو متر خلال نفس المدة إثر انطلاقها من قاعدتها.
ووضعت سفينة التجسس الروسية في الخدمة العام 2015، وتتمتع بقدرات عالية على جمع معلومات من المحيط أثناء الحركة والتوقف، وفق معلومات ذكرها مركز أبحاث الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية. وأكد الموقع أن الخبراء لم يستطيعوا في البداية تأكيد عمليات التجسس الروسية على الكابلات البحرية التي تزود سوريا بالإنترنت، ومالوا إلى نفي الخبر بسبب حصانة الكابلات وتعذر الوصول إلى الكابل الضوئي داخلها، خاصة أن حالة الإنترنت لم تتغير في الفترة الأخيرة من حيث الانقطاع والسرعة، وهو ما يحصل عند التلاعب بالكابلات البحرية عادة، لك تزامن إعلان "مؤسسة الاتصالات" الرسمية مع وصول السفينة الروسية أعاد إحياء تلك المخاوف.
ويجزم خبراء رفضوا الكشف عن أنفسهم لدواع أمنية، أن عمليات التجسس بدأت فعلاً على الكابلات، "وهو امر مثير للقلق ويستدعي كثيراً من الحيطة لدى المستخدمين"، مع تحذيرات من أن تقوم السفينة الروسية بتحويل مسار الكابل البحري ليمر عبر القاعدة الروسية في طرطوس، لجعل عمليات التنصت والتجسس على كافة اتصالات الإنترنت في البلاد أمراً بسيطاً بالنسبة للروس.
ونصح موقع "سلامتك" كل من هم داخل سوريا الآن باتخاذ أعلى درجات الحيطة لدى استخدام الإنترنت، والابتعاد عن استخدامه كلياً إذا لم تتوافر شبكة خاصة افتراضية لتشفير الاتصال بالإنترنت ومنع السلطات من التجسس عليه، والابتعاد عن استخدام خدمة "سكايب" كلياً للأمور الحساسة والاكتفاء باستخدام برنامج "سيغنال" للتراسل الفوري الذي يوفر درجة عالية من تشفير البيانات.
المصدر: المدن - المدن - ميديا