ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على مركز تدريب للشرطة بمدينة كويتا بإقليم بلوشستان الباكستاني إلى 58 قتيلا ونحو 130 جريحا آخرين، 30 منهم في حالة خطرة.
وأفاد مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر نقلاً عن مصدر أمني بأن سلطات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف بعد أكثر من خمس ساعات من المواجهات وتبادل إطلاق النار مع المهاجمين خلال الليل.
وقال المراسل إن قوات الأمن تمكنت من قتل أحد المهاجمين، بينما تمكن آخرون من تفجير أحزمة ناسفة كانت بحوزتهم.
وأضاف أن الهجوم يؤكد أن التحدي الأمني يبقى هو الأبرز في باكستان، حيث تمكن المهاجمون الثلاثة من الدخول للمركز الرئيسي للشرطة في المدينة بعد اختراق جميع التحصينات الأمنية، مما يشكل خرقا أمنيا كبيرا.
من جهته، قال مسؤول عسكري في كويتا إن المهاجمين ينتمون لتنظيم يُدعى لشكر جهنغوي العالمي، وهو حليف لحركة طالبان باكستان.
وقال إن المهاجمين كانوا على اتصال بمخططي الهجوم المتمركزين في أفغانستان، في وقت أشار مراسل الجزيرة إلى أن المعروف عن هذا التنظيم أنه متورط في أعمال عنف طائفية وليس متورطا في أعمال ذات طابع أمني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني كبير في كويتا أن خمسة مسلحين اقتحموا مركز التدريب، واحتجزوا مجندين من الشرطة تحت تهديد السلاح.
وذكر وزير داخلية إقليم بلوشستان مير بوغتي للصحفيين أن ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة انفجارات على الأقل سمعت في المكان.
ويأتي هذا الهجوم بعد شهرين من تنفيذ جماعة تُدعى الأحرار تفجيرا في المستشفى الحكومي في المدينة نفسها تسبب في مقتل أكثر من 70 شخصا معظمهم من المحامين.
المصدر: الجزيرة نت