قالت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار إن قوات الأمن العراقية ومقاتلي الحشد العشائري انسحبوا من مدينة الرطبة غربي العراق بعد أن تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على آخر أحياء المدينة بعد يومين من المواجهات المسلحة.
وأضافت المصادر أن عشرات العائلات نزحت باتجاه الأطراف الشرقية للمدينة وسط حالة من الهلع.
تعزيزات وفي هذا السياق، ذكرت مصادر عسكرية أن قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي وصل إلى أطراف المدينة على رأس قوة في محاولة لاستعادتها.
وقال المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه المدينة التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت طالب الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية وطيران للتصدي للهجوم الذي شنه مقاتلو تنظيم الدولة على مركز قضاء الرطبة.
يشار إلى أن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة ذكرت في وقت سابق الاثنين أن مسلحي التنظيم اقتحموا حي الكرابلة في الرطبة، وهو آخر المعاقل التي تتحصن فيها القوات الحكومية العراقية ومسلحو الحشد العشائري في المدينة.
وسيطر التنظيم في بادئ الأمر الأحد على مبنى مديرية الشرطة وسط الرطبة وأحياء أخرى في المدينة، وأعدم عشرات من أفراد القوات الأمنية داخل مبنى المديرية.
سيناريو متكرر وأعاد تنظيم الدولة سيناريو الهجوم على مدينة كركوك فجر الجمعة، حيث اقتحم العشرات من مقاتليه بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة الرطبة من أربعة محاور وسيطروا على بعض أحيائها.
ونقلت وكالة الأناضول عن الضابط في عمليات تحرير الأنبار المقدم محمد الدليمي قوله إن تنظيم الدولة هاجم مركز قضاء الرطبة من عدة محاور مستخدما كافة صنوف الأسلحة.
وقالت مصادر عراقية إن ثلاثين من القوات الحكومية قتلوا في الهجوم، في حين قتل 19 من مسلحي تنظيم الدولة.
يشار إلى أن القوات العراقية استعادت مدينة الرطبة من يد التنظيم في مايو/أيار الماضي.
ويرى مراقبون أن هدف العمليتين (الرطبة وكركوك) هو تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه البشمركة وقوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، خصوصا بعد خسارة التنظيم مواقع كثيرة حول المدينة منذ انطلاق العملية قبل ثمانية أيام.
المصدر: الجزيرة نت