نشر مركز "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، اليوم الثلاثاء، دراسة للباحثين الأميركيين جون ألن وتشارلز ليستر، توصلت إلى أن "على إدارة الرئيس باراك أوباما التحرك فوراً من أجل إنقاذ مدينة حلب ومنع سقوطها بيد نظام بشار الأسد والقوات الروسية بمعزل عن أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية ووصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض".
ويرى الباحثان أنه حان الوقت كي تقوم الولايات المتحدة بخطوة حازمة تجاه ما يجري في سورية، من أجل وقف المجازر الجماعية بحق المدنيين وحماية ما تبقى من المعارضة المعتدلة، ومحاسبة نظام بشار الأسد، وإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات.
ويتفق الباحثان مع تقديرات البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بأن سقوط مدينة حلب سيلحق ضرراً كبيراً بالحرب الأميركية ضد الإرهاب في سورية.
وبسبب الأهمية الرمزية والاستراتيجية لحلب في سورية ودول الجوار، فإن أول نتيجة لسقوط المدينة بيد نظام الأسد والقوات الروسية والمليشيات الإيرانية سيقابل بخطاب أكثر تطرفاً وستكون المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة المستفيد الأول من ذلك.
ولمواجهة هذا الاحتمال، يقترح الباحثان على الإدارة الأميركية تسريع وتكثيف المساعدات العسكرية للمعارضة السورية، من أجل فتح جبهات جديدة في شمال وجنوب سورية، لتخفيف الضغط العسكري على حلب، وتزويد فصائل المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات، لحماية المدنيين السوريين من الغارات الجوية الروسية والأسدية.
وبموازاة العمل مع الروس من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في سورية، يقترح الباحثان توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية دقيقة لمطارات النظام ومخازن الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدنيين.
كما يدعوان إلى تشكيل قوة عسكرية إقليمية مشتركة، قد تلعب دوراً في تقديم المساعدة للمعارضة السورية في مواجهة قوات النظام.
ويخلص الباحثان الأميركيان إلى أن التطور السريع للأحداث في سورية، يستدعي قيام الإدارة الأميركية الحالية بخطوات عسكرية فورية وعدم ترك الأمور معلقة لحين وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.
المصدر: العربي الجديد - واشنطن ــ أحمد الأمين
↧