*مقدمّة الشاعر براء الجمعة:
على قاب حلمٍ من حبرٍ لم يجفْ ، ودماءِ شهيدٍ لم تكف عن نزيفها .. نلتقي بكم أيها الأحبة على ضفاف المائدة الثقافية لشهر تشرين الثاني 2016 , في مجموعة منازل الشعراء, آملين أن نقدّم معكم وبكم ولكم .. ما يجعلنا أن نستقرأ مكانَ الخطوة التالية على طريق منازل الشعر والفكر والحياة.. مساء الفكر والمحبة .. أهلا ومرحبا بكم .. في منازلكم .. في هذه الأمسية الحوارية .. ولقد دعونا لهذه الغاية النبيلة رجلاً كبيراً ، وقد عانى ما عانى من التهميش والإقصاء والإلغاء في عهد الاستبداد البائد ، فقط لأنه يفكر! ويعرف كيف يفكر....إنه الطبيب والشاعر و المفكر السوري حمزة رستناوي, و سنبدأ حوارنا بشهاده من صديقه الشاعر عبد الرحمن الابراهيم.
*شهادة الشاعر عبد الرحمن الابراهيم: لحمزة في عنقي ثلاثة ما رأيتهن في غيره ممن عرفت , الأولى تعلمتُ منهُ كيف أفكِّر , أما الثانية تكمن في ثبات وجدانه العاطفي تجاه الآخر مهما اختلف معه فكرياً وابداعياً ولأنه مفعم بثقته بنفسه سيان عنده المدح والذم , والثالثة انسانيّته العالية في مهنته الطبية مريضه أهم من أي شيء , كم نغصنا بالسهرات الخوالي عندما كان يغادرنا لهذا السبب الذي ذكرت ".
*السؤال الأول: إباء الخطيب - شاعرة سورية من خلال مقالاتك لاحظنا دعوة للنظر في الأمور الدينية من عين المنطق , هل يمكننا اعتبار التنوير الديني رسالتك ؟
-الاجابة: نعم التنوير الديني مهم جداً , ولكن قبل أن أعرج على موضوع التنوير أو الإصلاح الديني بالتأكيد إن الإصلاح والتنوير الديني مطلوب ومفيد , ولكنه غير كافٍ لتجاوز مشكلة العنصرية والقصور في مجتمعاتنا , فالإنسان ليس دينا فقط, والمجتمع ليس دينا فقط , العنف ليس مشكلة دينية فقط , والعقيدة هي أحد ابعاد الكينونة الاجتماعية , حيث هناك أبعاد سياسية اقتصادية اجتماعية جغرافية متداخلة معها. نعم الاصلاح الديني مطلوب ومن اولوياتي البحثية , الإصلاح الديني ليس بصفته شأنا عقائديا خاصا فهذا لا يهمني ولا يهم عموم الناس الغير مؤمنين بهذا الاعتقاد , ما يهمني ويهمكَ و يهمُّكِ ويهمّ الناس عموما هو الدين بصفته ثقافة ومؤسِّس للسياسة , الإعاقة الأكبر التي نواجهها في مجتمعاتنا هي عجز هذه المجتمعات عن تأمين أو ظهور بدائل للسلطات الاستبدادية من المحيط الى الخليج , حيثُ تبيّن وجود هشاشية ثقافية و سياسية في مجتمعاتنا, و في كثير من الأحيان تقدَّم طروحات أكثر قصوراً من السلطة الموجودة , وبالطبع فالسلطة الاستبدادية الموجودة تستثمر في تخلفنا وجهلنا , و تستفيد من قصور الخطاب الديني لأنه بضاعة موجودة و سهلة الاستخدام , لنقل إنها تجارة في الجهل والتجهيل , ونحن شعوب عاطفية إلى حدّ بعيد , منقطعي الصلة بالعصر وعلوم العصر, بالمعنى الحيوي لكلمة عصر. التنوير الديني نعم هو مهم ولكنه غير كاف , ونقطة أخيرة أريد توضيحها فأنا لا أحترم مطلقا الشخص الذي يتكلم عن تنوير أو إصلاح ديني وهو متحالف مع قوى السلطة والاستبداد. فمقياس أن تكون إنسانا أو مثقفاً حقيقياً, هو أن تكون ضد الظلم , وليس ظالم بعينه , أن تكون ضد سلطة الاستبداد , وأن تكون ضد ظلم السلفيات الإسلامية الجهادية , هذا هو معيار ومحك المثقف الحيوي .
-
*السؤال الثاني- إباء الخطيب هل تعرضت بسبب تناولك لأمور دينية إلى اساءة أو تكفير أو سوء فهم أو حتى تهديد؟
-الاجابة: في الحقيقة يوجد الكثير من الايميلات و الرسائل الالكترونية وأحيانا تعليقات و تهديد وتكفير وشتم ..الخ , ويجب أن أتقبّل ذلك و اتأقلم معه , فالمجال الذي أشتغل به يملك درجة من الحساسية , و يحتمل امكانات سوء الفهم البريء و غير البريء بدوافع مختلفة . لقد استولى أحد أصحاب الرايات السود على منزلي في مدينة خان شيخون / محافظة ادلب – سوريا تحت مُسمّى الغنائم ! و هو محمي من فصيل جهادي ارهابي! هناك نقطة ذات صلة بنقدي للخطاب الإسلامي , فأنا لا أسعى في نقدي الى نسفهِ أو اعتباره خرافة مثلا! فالإسلام جزء من هويتي و ثقافتي وانتمائي , ولكن أريده اسلاماً حضارياً اسلاماً حيوياً , لنميز هنا ما بين الإسلام كعقيدة مُلزم لمن يؤمن به , وبين الإسلام كثقافة مشتركة لشعوب منطقة الشرق الأوسط كاملة , وبالتالي لا يمكن أن أكون خارج هويتي , في بعدها العربي و الاسلامي , و عطفا على بداية الاجابة مثلما أجد استجابات سلبية تجاه نقدي للخطاب الاسلامي المعاصر أجد بالمقابل أحيانا استجابات ايجابية من قبل أشخاص و رجال دين , نشرتُ منها عشرات النصوص الحوارية معهم !
-
*السؤال الثالث : حسام الفرا – شاعر سوري ماذا قدَّمت لك كل من بيئتي الرقة و مورك ( مسقط رأسك) لكَ ؟
-الاجابة: في مدينة الرقة تعرّفتُ على العديد من الأصدقاء الرائعين مختلفي المشارب و أحدهم هو الشاعر حسام الفرا , و قد شهدت تلك الفترة حوارات ثرية لا يمكن أن تنسى على شاطئ الفرات وفي مقهى النخيل والواحة . أمّا بلدة مورك : ففيها ذكريات الطفولة , وفُسحة للجمال البصري الأخضر ..و بساتين فستق القلب ,الفستق الحلبي .
-
*السؤال الرابع : براء الجمعة – شاعر و أخصائي نفسي
التلميحات العلمية ( إن صح التعبير) الموجودة في القرآن؟ هل المطلوب تجاوزها تماماً ؟ -الاجابة: لنميز وليكن واضحاً تماماً بان القرآن الكريم ليس كتاب علم , بل هو كتاب عقيدة , ولغة العلم هي غير لغة العقيدة , لغة العلم تقوم على البرهان التجريبي المُتاح للناس أو لعامة أهل الاختصاص في علم معيّن , أما لغة العقيدة فهي مجازية تقوم على الإيمان بالغيب هذه نقطة مهمة , لا يمكن القول بتلميحات علمية , العلم لا يكون بالتلميحات , العلم يكون بلغة واضحة وبشكل لا يقبل التأويل و الاحتمال كثيراً. إنّ الكتابات الإعجازية تعاني من عدة عيوب : قصور في توثيق المعلومة ومصدرها – الاعتماد على المصادفة واردة الحدوث , على سبيل المثال : تساوي عدد مرات ورود لفظتي الدنيا والآخرة في القرآن الكريم , حيث وردت كل منهما 115 مرة على سبيل المثال , يمكن أن أقوم بعمل معجم مفهرس للكلمات في القرآن الكريم , أحصل مثلا على 99 زوج من الكلمات المتضادة الغير متساوية التكرار, و تكون فقط كلمتي الدنيا والآخرة متساوية, أي أنّ هناك انتقائية تهمل الـ 99 , و تأخذ زوج واحد على أنّه القاعدة و من ثمّ معجزة! و من العيوب مثلا: تأويل المعنى المجازي ليصبح حقيقي والعكس , بما تقتضيه ضرورة الإعجاز المُسبق الصنع - و من العيوب كذلك الخلط ما بين الخبرة الاعتيادية للإنسان والحقيقة العلمية , و مثاله الآية القرآنية ( إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ) هذه خبرة اعتيادية كل الناس تعرفها , العنكبوت هو مضرب المثل في الوهن , ليس وراء الكلام أكثر من ذلك ,ولا يعيب ذلك النص القرآني , وهناك الكثير من التفاصيل التي لا تتسع الاجابة لها , تفاصيل عرضتها في كتاب ( تهافت الاعجاز العددي) و كتاب ( ظاهرة الاعجاز العلمي تحت المجهر)
-
*السؤال الخامس: آمال جمال – شاعرة و صحفية مصرية :
في مقاربة سريعة, د. حمزة.. الى اي مدى تربط بين فكر قاتل فرج فودة و محاولة اغتيال نجيب محفوظ و الفكر الداعشي و اذا كانت الدلائل ايجابية , فمن أين لهذه الجنسيات المختلفة بهذا الفكر الدموي و هم من بلاد شتى؟!
-الاجابة: يوجد ثقافة إسلامية معتلة ومريضة , وهذه الثقافة تتجاوز جغرافيا الدول , وهي معُتلة ليس الآن , ولكن منذ قرون , ولكن ظهور الحداثة و تطور الغرب هو الذي أظهرنا بهذا الشكل! هذه الثقافة العربية الإسلامية الراهنة يحكمها منطق الجوهر العنصري إلى حد كبير , و نجد تعبيراته في عقليّة الفرقة الناجية, تكفير الآخر , دولة الخلافة الاسلامية , أو ما يسمى بحد الردة ..الخ على سبيل المثال كل انسان يقول أو يوافق على ما يُسمى بحد الردة هو مجرم مؤجل , مجرم مع وقف التنفيذ , للأسف الغالبية العظمى من المسلمين الآن يوافقون أو يقولون بوجود هكذا حد ليس لأنهم أشرار بل لكونهم ألفوا ذلك في بيئتهم منذ الصغر و هكذا سمعوا مشايخهم يقولون! , حد الردة : هو تشريع لقتل الآخر لا أكثر ولا أقل , بتغطية ومشروعية بين قوسين ( إلهية ) . الغالبية العظمى من الفقهاء حتى الآن لا تملك جرأة القول لا يوجد هكذا حد , أو أنّ هذا الحد يتوافق مع مصالح عصر مضى , وبالمناسبة لا يوجد في القرآن الكريم أي إشارة إلى حد الردة , ولكن تم إنتاج هكذا حدود وتطبيقها واستثمارها سياسيا لبناء الإمارات والسلطنات , المطلوب فهم حيوي احضاري للإسلام يؤكد على مكارم الأخلاق و حقوق الانسان.
-
*السؤال السادس: عبد الرحمن الإبراهيم – شاعر سوري : ألا ترى معي بأن التطرف ومحاولة الإقصاء والإلغاء مصاب بها العلمانيون كما الإسلاميون وكل على طريقته - طبعا في المجتمعات العربية ؟
-الاجابة: كما أن هناك سلفية إسلامية سنية او شيعية , هناك سلفية بعثية , سلفية ماركسية , سلفية ليبرالية , أي مبدأ أو مذهب قابل لإساءة الفهم وتحويله لطرح عنصري وإقصائه للآخر , ويمكن التمييز هنا ما بين العلمانية و العلمانوية , العلمانية : جزء من منظومة الدولة الحديثة دولة المواطنة ومربوطة بالديمقراطية وحقوق الانسان , بينما العلمانويّة : هي صفة العداء لدين أو إقصاء الدين و اقامة عقيدة لا دينية بلا مبرر مكانه . هناك عقائد دينية , وهناك عقائد لا دينية , النازيّة عقيدة لا دينية , الماركسية في تعبيرها السوفياتي عقيدة لا دينية مثلا....كانتا مسؤوليتين عن قتل ملايين البشر ليس باسم الاسلام ولا المسيحية على سبيل المثال .
-
*السؤال السابع : إباء الخطيب - شاعرة سورية : الشعر كما قيل عنف لغوي مكثف , يعتمد الايحاء المُكثف ,لاحظتُ بكثير من قصائدك جنوحا للمباشرة , هل حمزة المفكر أثر على حمزة الشاعر؟
-الاجابة: أستطيع القول أن الفكر هو مقاربة مشابهة للمقاربة العلمية ,على سبيل المثال في مجال الطب فنحن إزاء ثقافة عربية إسلامية مريضة في حالة اعتلال , ويمكن التعامل معها كحالة سريرية مرضية , الشعر هو شيء مختلف , الشعر هو خطاب جمالي يكون أكثر عفوية في التعبير , الشعر هو اكتشاف للذات والوجود , صراخ في وجه عالم يائس منهار , ما لا تستطيع تحقيقه في الواقع تستطيع أن تعبّر عنه أو تحلم به في الشعر , المباشرة هي قضية حساسة , يمكن أن تكون مطبا من مطبّات القصيدة , او يمكن ان ترفع القصيدة , الأمر يتعلق بتوظيف المباشرة وطريقة عمل المباشرة , لا أدعي أنني نجحت في توظيف أسلوب المباشرة , أترك هذا الأمر للقارئ , أحيانا عندما يكون العالم من حولك متوحشاً مُفترساً قبيحاً , يصعب التعبير عن ذلك بلغة منضبطة ومهذبة , فتترك لنفسك العنان , هذا هو أصل المباشرة التي ممكن أن نجدها في مجموعتي الشعرية الأخيرة ( الديكتاتور ذو الرقبة الطويلة) , والتي كانت غائبة تماماً في المجموعات الشعرية الأولى.
-
*السؤال الثامن : حسن الراعي – شاعر سوري لاحظتُ وهذا رأي شخصي , أن الجانب الفكري لديك يطغى على الجانب الإبداعي مما يجعل نصك مأخوذا بتراتبية منطقية تفقده إلى حد ما وهج المفارقة والإدهاش ,دون انتقاص من قيمة النص ومقولته الفكرية .. لكن ألا ترى أن الشعر يحتاج إلى اللا منطق والجنون ؟ وهل أنت قادر على اقتحام اللا منطق في ظل سطوة المنطق على عقلك ؟ - الاجابة: انا لا أقدم خطابا جماليا فقط في الشعر , هذه قد تكون إيجابيه او سلبية في آن واحد , عندما أكتب الشعر أعبر عن ذاتي , التي لا أستطيع أن اقصي المعرفي و الفلسفي منها , وقد وصف أحد الأصدقاء أن قصيدتي تقوم على شعريّة الفكرة , هناك فكرة يتم التعبير عنها بشكل جميل , وهذا أمر إشكالي , نجد اناس تستسيغ هذا النمط من الشعر , ونجد أناس لا يستسيغونه ,على كل حال هذا هو الوجه الشعري من حمزة رستناوي , أكتب شعراً يشبهني كما أنا .
-
*السؤال التاسع : حسام الفرا – شاعر سوري ألا تعتقد أن اشتغالك في الفكر قد زاد شعرك غموضاً وبُعداً عن المُتلقي؛ ما هي رؤيتك للغموض والوضوح في الشعر؟ -الاجابة: يمكن القول بأن الشعر هو بضاعة لها سوق , هناك سوق لما يسمى بالشعر الثقافي الفلسفي الفكري , وهناك سوق لما يسمى الشعر الشعبي الرائج الجميل البسيط , و يمكن القول بأن الغموض هو جزء من العملية الإبداعية نفسها , ولكن ينبغي ألا يتحول الغموض في كافة الاحوال إلى إبهام , وبالتالي يفقد النص صلته مع المتلقي . هناك قضية أخرى تتعلق بالذائقة السائدة في المجتمع , ذائقة عموم الناس , أو الذائقة التي يتم صناعتها و تدشينها في المؤسسات التربوية و التعليمة. من وجهة نظري العمق و الغواية و الكشف هي من خصائص الشعر و يمكن أن نحقق ذلك بكثير او قليل من الغموض .
-
*السؤال العاشر : فاطمة نصير – ناقدة أستاذة جامعية جزائرية. برأيك دكتور حمزة , هل ما تمر به المنطقة العربية من توتر، هو الذي جعل من الأدب والكتابة ومجالات الثقافة لها حضور كمي أكثر من النوعي؟ أم أن الأمر يعود لعوامل أخرى ؟ -الاجابة: أستطيع القول أن الكم الكبير غالباً ما يُفرز نوع جيد , بآلية التنافس وبوجود مناخ مشجع على الإبداع عموماً , بالنسبة لعدم ظهور مثقفين عرب كبار في كافة حقول المعرفة حتى بما يشمل الغناء في نصف القرن الأخير , هذا لا يتعلق بالمبدع فقط , إن ظهور مثقف أو مبدع كبير , أقصد كبير له حجم في السوق الثقافية والإعلامية , أمر لا يتعلق بالنتاج الثقافي لهذا المبدع فقط , بل يوجد عوامل كثيرة ومتعددة في ذلك , نأخذ على سبيل المثال في الشعر معظم رموز الحداثة الشعرية تم تبنّيهم من قبل اتجاهات ايدلوجية ماركسية وقومية عربية وقومية سورية قامت بتقديمهم , كان هناك طور نهوض او ما يشبه النهوض , مناخ تفاؤل ومشاريع لأناس تؤمن بها وتحلم بها , ولكن مع انهيار الأيديولوجيات وظهور ما يسمى العقل التكنلوجي التلفزي , ظهرت حالة من التعويم ومن التشتت أكثر قد تكون أحد نتاجات النسق الفكري لما بعد الحداثة , والتي لا تقوم على المركزية ووجود اليقين المطلق او السلطة المطلقة.
-
*السيرة الذاتية : شاعر و مؤلف سوري, من مواليد بلدة مورك - حماة - سوريا 1974, طبيب تخرج من جامعة حلب 1997, و ثمّ اختصّ في طب الأعصاب. صدر له خمسة مجموعات شعرية , كانت أوّلها ( طريق بلا أقدام ) من اصدارات وزارة الثقافة السورية 2001 و من ثم ( ملكوت النرجس) ( سيدة الرمال )( الشذرات) و آخرها كان ( الديكتاتور ذو الرقبة الطويلة ) التي صدرت من مصر لهذا العام. له العديد من الاسهامات النقدية الأدبية منها كتاب مشترك بعنوان (مستقبل الشعر مستقبل الحلم : تأملات في ضرورة الشعر) عن المركز المتوسطي للدراسات و الأبحاث في طنجة- المغرب. و كذلك كتاب مشترك آخر بعنوان ( قصيدة النثر العربية بين النظرية و التطبيق) على هامش الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر- القاهرة2013 . صدر له في مجال الاسلاميات التطبيقية و التنوير الديني ثلاثة كتب هي على التوالي:1- أضاحي منطق الجوهر " دراسة في تطبيق مقايسات المنطق الحيوي على عينات من الخطاب الإسلامي المعاصر ".2- تهافت الاعجاز العددي في القرآن الكريم.3- الاعجاز العلمي تحت المجهر.4- بالإضافة الى كتاب جديد قيد الطبع بعنوان ( في البحثِ عن منطقِ الحياة: لماذا الأمُّ تحبُّ أولادَها و تكرهُ الفلاسفة!)
***
↧