أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم الخميس، عن فشل الاتفاق الروسي - الأمريكي حول سوريا، مشيراً إلى أن محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي "باراك أوباما" لوقف سفك الدماء في سورية لم تنجح.
وقال في كلمة له أمام خبراء روس جنوب روسيا: "في الحقيقة لم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة الإرهاب، هناك قوى في واشنطن بذلت قصارى جهدها لضمان ألا تنجح اتفاقاتنا، وروسيا الآن لا خيار أمامها سوى تطهير (وكر الإرهابيين) في مدينة حلب على الرغم من حقيقة وجود المدنيين في المدينة أيضاً، فلا ننكر أن وضع الضحايا المدنيين في الصراعات لا بد وأن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب فحسب، ولكن ينبغي أن تقرع الأجراس لكل الضحايا الأبرياء وليس في حلب فقط".
بدورها وزارة الخارجية الروسية نفت اليوم الخميس، مسؤوليتها ومسؤولية النظام السوري عن القصف الذي طال مدرسة في بلدة "حاس" يوم أمس بريف ادلب الجنوبي، وأودى بحياة 36 شخصاً معظمهم من الأطفال.
وذكرت الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زخاروفا"، أن "روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة، وموسكو تطالب بفتح تحقيق فوري في هذه المجزرة الرهيبة، وجميع المزاعم بأن طائرات روسية وسورية شنت غارات جوية دموية في إدلب أمس هي كذب".
وكان وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إرولت"، "إن مسؤولية الضربة الجوية على مدرسة في إدلب تقع إما على روسيا أو النظام السوري وليس أحداً غيرهما، مشيراً إلى أن القصف لايمكن أن تقوم به المعارضة، لأنه يجب أن تكون هناك طائرات لإلقاء القذائف فهو إما نظام الأسد أو الروس".
وأضاف ان المشهد المروع يوم أمس بحد ذاته مظهر آخر لفظاعة هذه الحرب وهي حرب على الشعب السوري التي لا يمكن تقبلها.
↧