بعد أن صدقت توقعاته في نتائج أغلب الانتخابات الأميركية السابقة، تنبأ البروفسور الأميركي هيلموت نوربوث، الأستاذ بقسم العلوم السياسية في جامعة ستوني بروك بنيويورك، بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقد طور نوربوث نموذجا إحصائيا قام بتجربته بأثر رجعى على الانتخابات التي تمت منذ عام 1912، ونجح حتى الآن بتوقع الفائز بجميع انتخابات الرئاسة الأميركية عدا انتخابات عام 2000 التي توقع فيها فوز المرشح الديمقراطي آل غور على جورج بوش الابن.
ويعتمد هذا النموذج على أداء المرشحين داخل أحزابهم وأثناء الانتخابات التمهيدية لأحزابهم.
وقال نوربوث لصحيفة «نيويورك بوست»: «أعتقد أن ترامب كان المرشح الأقوى في الانتخابات التمهيدية، وأنه سوف يفوز بالانتخابات».
ورغم صدق أغلب توقعات هذا النموذج، فإن بعض الخبراء يؤكدون أنه لا يأخذ بعين الاعتبار المشهد السياسي المتغير، وكيفية تأثير بعض الأحداث في نتائج السباق الرئاسي.
كما أكد الخبراء أن هذا النموذج يتجاهل التركيبة السكانية للناخبين، حيث إن النساء والأقليات العرقية يكونون في الغالب أكثر ميلا لانتخاب المرشح الديمقراطي، بينما يميل الرجال البيض من الطبقة المتوسطة إلى انتخاب المرشح الجمهوري، مشيرين إلى أن هذه التركيبة غير ثابتة، بل تتغير باستمرار وبالتالي فيصعب الاعتماد على توقعات هذا النموذج.
المصدر: الشرق الأوسط