استمر التراجع في مبيعات العقارات للأجانب في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) الماضي.
ورصد تقرير لهيئة الإحصاء التركية حركة المبيعات لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيرًا إلى أنه تم بيع 108 آلاف و918 وحدة عقارية في تركيا خلال سبتمبر، بتراجع نسبته 5.1 في المائة عن معدلات البيع في أغسطس (آب) الماضي.
وسجلت مبيعات الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إجمالي مبيعات بلغ 936 ألف وحدة سكنية.
وتراجعت مبيعات العقارات للأجانب في يوليو الماضي بنسبة 48 في المائة، بينما بلغت هذه النسبة في شهر أغسطس 25 في المائة، في حين حقق شهر سبتمبر الماضي مبيعات عقارية للأجانب بلغت ألفًا و276 وحدة عقارية، بتراجع نسبته 27.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ إجمالي المبيعات العقارية للأجانب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 13 ألفًا و356 وحدة، بتراجع بلغ 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاءت إسطنبول في المرتبة الأولى من حيث مبيعات المنازل للأجانب في الفترة بين شهري يناير (كانون الثاني) وسبتمبر الماضيين، مسجلة 4 آلاف و207 وحدات سكنية. واحتلت أنطاليا المرتبة الثانية مسجلة 3 آلاف و161 وحدة سكنية، بينما كانت المرتبة الثالثة من نصيب مدينة بورصة مسجلة 965 وحدة سكنية.
وتصدر العراقيون قائمة أكثر الأجانب شراء للمنازل في تركيا خلال تلك الفترة، مسجلين ألفين و250 وحدة سكنية. في حين احتل السعوديون المرتبة الثانية مسجلين ألفًا و287 وحدة سكنية، وجاء الكويتيون في المرتبة الثالثة مسجلين ألفًا و244 وحدة سكنية.
وكانت إسطنبول صاحبة النصيب الأكبر من المبيعات العقارية خلال شهر سبتمبر، مسجلة مبيعات بلغت 17 ألفًا و40 وحدة سكنية. تلتها العاصمة أنقرة بمبيعات بلغت 11 ألفًا و564 وحدة سكنية، وحلت إزمير في المرتبة الثالثة بإجمالي مبيعات 6 آلاف و50 وحدة سكنية.
أما هكاري جنوب شرقي تركيا فتصدرت قائمة المدن التركية في تراجع مبيعات الوحدات العقارية، بعدما وصلت مبيعات الوحدات العقارية فيها إلى 12 وحدة سكنية فقط، بسبب الاشتباكات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
وكانت المرتبة الثانية في التراجع من نصيب مدينة أردهان، بإجمالي مبيعات بلغ 13 وحدة سكنية، ثم شيرناق في المرتبة الثالثة بمبيعات بلغت 32 وحدة سكنية.
وبهذا حققت إسطنبول مبيعات عقارية خلال الشهور التسعة الأولى من العام بلغت 163 ألفًا و688 وحدة سكنية، بينما سجلت أنقرة مبيعات بلغت 99 ألفًا و201 وحدة سكنية، في حين سجلت إزمير 56 ألفًا و561 وحدة سكنية.
وتشير هذه الإحصاءات إلى تراجع بنسبة 6.5 في المائة في المبيعات العقارية في إسطنبول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتراجع بنسبة 8.8 في المائة بالمبيعات العقارية بالعاصمة أنقرة، بينما لم تشهد إزمير أي تغيير في نسبة المبيعات.
في سياق موازٍ، نشرت شركة كهرباء البوسفور تقريرًا حول كهرباء الوحدات العقارية الذي أعدته في ثلاثة أشهر، وتضمن إحصاءات هدم المباني في إطار التحول الحضري منذ شهر فبراير (شباط) من العام الحالي.
وأشار التقرير إلى أن الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول شهد خلال الفترة بين شهري فبراير وسبتمبر هدم 12 ألفًا و261 عقارًا، بواقع 50 عقارًا يوميًا.
وسجلت أعداد الأسر المنتقلة إلى وحدات سكنية جديدة خلال الشهور التسعة الأولى زيادة بنسبة 23.4 في المائة، لتصل إلى 101 ألف و351 عائلة. في حين بلغ هذا العدد خلال الفترة عينها من العام الماضي 82 ألفًا و95 أسرة، أي ما يعني أن 299 أسرة انتقلت إلى مسكن جديد خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، بينما ارتفعت هذه النسبة خلال الفترة نفسها من العام الحالي إلى 370 أسرة.
وتصدرت منطقة أفجيلار، غرب إسطنبول، التي تضم أحياء بيليك دوزو وأفجيلار وأسنيورت وباشاك شهير، قائمة أكثر مناطق المدينة في حركة الانتقال إلى منازل جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة استقرت 10 آلاف و253 أسرة في المباني التي لا تستهلك كهرباء بالمنطقة، بينما انتقلت 35 ألفًا و403 أسر إلى منازل جديدة بالحي.
أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب حي صفا كوي، الذي يضم مناطق التحول الحضري بنحو 30 ألفًا و872 وحدة سكنية.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، بلغ عدد الأسر السورية التي تملكت محال تجارية ووحدات سكنية في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول نحو ألف و787 أسرة، بينما سجلت هذه النسبة خلال الفترة نفسها من العام الحالي زيادة بلغت 428 في المائة لتصل إلى 9 آلاف و438 أسرة.
وبهذا تمتلك الأسر السورية 12 ألفًا و689 اشتراكًا كهربائيًا، منها 11 ألفًا و545 وحدة سكنية وألف و144 محلاً تجاريًا.
↧