وأصدرت محكمة في ديار بكر قرارا بوضع صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسك قيد الحبس الاحتياطي، إضافة إلى نواب آخرين من أعضاء الحزب.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة "قلقة بشدة" بسبب اعتقال زعماء للمعارضة الكردية.
ورأى جوش إرنست أن هذه الاعتقالات تأتي "في أعقاب ما يبدو أنها ضغوط رسمية متزايدة على المنافذ الإعلامية المعارضة في تركيا"، قبل أن يتابع "عبّر مسؤولون أميركيون كبار لنظرائهم الأتراك عن قلقنا الشديد".
كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن نائب وزير الخارجية أنطوني بلينكن تحدث إلى وكيل بوزارة الخارجية التركية أمس الجمعة للإعراب عن قلق الولايات المتحدة بشأن اعتقال النواب.
اجتماع أوروبي بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلق بالغ" تجاه اعتقال السياسيين الأكراد، وذلك في تغريدة كتبتها منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني على تويتر.
وقالت موغيريني إنها دعت لاجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة للتباحث حول هذا الموضوع.
وفي السياق ذاته، قالت الخارجية الألمانية إن وزيرها فرانك فالتر شتاينماير كلف وزير الدولة بالوزارة شتيفان شتاينلاين باستدعاء القائم بأعمال السفير التركي ببرلين للحديث معه وطلب إيضاحات بشأن هذه الاعتقالات.
وذكرت الوزارة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن شتاينماير يرى أن هذه الاعتقالات من شأنها إضافة أزمة جديدة للأوضاع المحتقنة في تركيا، مشددة في الوقت ذاته على حق أنقرة في مواجهة ما تتعرض له من أعمال إرهابية وتداعيات محاولة الانقلاب الدموي الفاشلة بالوسائل القانونية.
من جهتها، طالبت الجالية الكردية في ألمانيا باتخاذ خطوات واضحة من جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تجاه تركيا.
ودعا رئيس الجالية علي إرتان توبراك إلى وقف تقديم الأسلحة إلى تركيا وزيادة الضغط السياسي عليها من جانب الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
المصدر: الجزيرة نت