ذكر مصدر عسكري روسي أن مجموعة السفن الحربية الروسية التي تقودها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" ستنضم إلى معركة حلب في غضون ساعات وستوجه ضربة إلى الإرهابيين على مشارف المدينة.
وأوضح المصدر، في تصريح لموقع "غازيتا رو" الإلكتروني، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أن من المتوقع توجيه الضربة التي ستشارك فيها الطائرات الحربية، من على متن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة، إلى مواقع الإرهابيين على مشارف حلب، وليس في الأحياء السكنية بالمدينة.
وذكر المصدر أن مجموعة السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي والتي تضم، بالإضافة إلى "الأميرال كوزنيتسوف"، الطراد الذري الصاروخي الكبير "بطرس الأكبر"، والسفينتين، "سيفيرومورسك" و "الفريق البحري كولاكوف"، الكبيرتين المضادتين للغواصات، وصلت إلى سواحل سوريا وتستعد لضرب مواقع الإرهابيين في غضون 24 ساعة.
وقال المصدر: "تكمن المهمة الرئيسية لمجموعة السفن في المشاركة، بالتعاون مع سفن أسطول البحر الأسود، وطائرات من الطيران الاستراتيجي وبعيد المدى، والطائرات الحربية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، في توجيه ضربات جوية وصاروخية إلى عصابات الإرهابيين على تخوم حلب، والتي تحاول اختراق المدينة".
ووصف المصدر الضربات المزمع توجيهها، بأنها ستكون واسعة النطاق، مضيفا أن العسكريين الروس سيستخدمون نماذج حديثة من الأسلحة بما في ذلك صواريخ "كاليبر" عالية الدقة.
ومن اللافت أنه لا توجد منظومات "كاليبر إن كا" على متن أي من السفن الحربية الروسية المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط في الوقت الراهن، لكن يمكن إطلاق صواريخ مجنحة مماثلة من منظومات "كاليبر بي إل" التي تتزود بها الغواصات الروسية.
وسبق لصحيفة " Times " البريطانية أن نقلت، عن مصادر في الاستخبارات العسكرية البريطانية، أن هناك 3 غواصات روسية في البحر المتوسط حاليا، وقد تحمل تلك الغواصات صواريخ "كاليبر". كما سبق للأسطول الروسي أن أطلق صواريخ من هذا الطراز على أهداف إرهابية في سوريا من مياه بحر قزوين، بواسطة منظومات "كاليبر إن كا" من على متن سفن صاروخية تابعة لأسطول بحر قزوين.
كما تحدثت مصادر عسكرية بريطانية عن احتمال إطلاق صواريخ مجنحة حديثة من طراز "خ-101" من طائرات "تو-95" و"تو-160" الاستراتيجية بعيدة المدى.
ويقول مصدر وزارة الدفاع الروسية إن العسكريين الروس على وشك الانتهاء من تحديد مناطق تمركز العصابات الإرهابية، ومسارات تحركاتها، والتحصينات، ومعسكرات التدريب، ومخازن الأسلحة ومنافذ الإمداد التابعة للمسلحين.
ولفت موقع "غازيتا رو" إلى أنه سبق للجيش الروسي أن عزز مجموعة وسائل الاستطلاع المنتشرة بسوريا بقدر كبير، بما في ذلك عبر إرسال طائرات جديدة بلا طيار ووسائل للاستطلاع اللاسلكي، بالإضافة إلى استخدام مجموعة الأقمار الصناعية التابعة لوزارة الدفاع.
وتابع المصدر أن المسلحين استغلوا الهدنة الإنسانية في حلب، وتمكنوا من إعادة نشر قواتهم، استعدادا لشن محاولة جديدة للاختراق إلى داخل أحياء حلب الشرقية، التي يحاصرها الجيش السوري.
وقال المصدر: "سيمكنكم نسيان قضية الدعم الخارجي للإرهابيين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية"، بعد توجيه سلسلة الضربات الجديدة.
وذكر بأن الضربات الصاروخية التي وجهتها سفن روسية من مياه بحر قزوين العام الماضي، سمحت بتدمير عشرات الأهداف، أما هذه المرة، فمن المتوقع أن تمحو الضربات الروسية مئات المنشآت التابعة للإرهابيين على تخوم بعيدة لحلب في غضون 48 أو 72 ساعة.
وأكد المصدر أنه لن يتم توجيه أي ضربات صاروخية إلى أحياء المدينة، تفاديا لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين الذين يستخدمهم الإرهابيون كدروع بشرية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تعليق طلعات الطائرات الحربية في سماء حلب ومنطقة عمقها 10 كيلومترات حول المدينة، منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن تمسك موسكو بتعليق القصف الجوي مرتبط بسلوك المسلحين في حلب ومدى التزامهم بوقف إطلاق النار.
المصدر: غازيتا رو
أوكسانا شفانديوك
↧