تعيش مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري حالة حذر وارتباك بعد تفشي مرض نادر فيها يسمى متلازمة "غيلان باريه" او "شلل الأعصاب" حيث سجلت عشرات الاصابات في المستشفيات في مدينة اللاذقية في حين وصلت اخر إحصائية مساء أمس الجمعة إلى 25 حالة اصيبت بهذا المرض، بحسب وسائل اعلام موالية.
وأفاد أحد الاطباء العاملين في مدينة اللاذقية أن المرض انتشر بكثافة داخل مدينة اللاذقية لأن اغلب مستشفيات المدينة مغلقة بسبب تراكم قتلى وجرحى قوات النظام القادمين من محاور القتال المحتدمة في أرياف اللاذقية وحلب، بالإضافة لتفشي الفساد والمحسوبيات بين ممرضي وأطباء المستشفيات بشكل كبير.
وقال الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن المستشفيات لم تعد تهتم لأمر المواطنين في المدينة بسبب ازدحامها بجثث وجرحى قوات النظام، وهو ما تسبب بتفشي مثل هذا المرض الذي يحتاج عناية طبية خاصة.
مرض "متلازمة غيلان باريه" او شلل الأعصاب"، بحسب المصدر، هو "اضطراب نادر في الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة الخلايا العصبية"، يبدأ المرض باضطراب حسي خفيف في رؤوس الأصابع ثم يليه ضعف عضلي صاعد يصيب العضلات الباسطات أكثر من العضلات العاطفات المقابلة لها.
وهو مرض يتصاعد خلال أيام إلى أسابيع بشكل متناظر في شقي الجسم ويكتمل ذلك خلال شهر تقريباً، وقد ينتج عنه شلل كامل الجسم باستثناء عضلات العين الخارجية والمصرات.
ويتطور المرض بسرعة خلال ساعات أو أسابيع والأذى الأكبر يكون خلال الأسبوع الأول، ويستمر تطور المرض من أسبوعين حتى أربعة أسابيع.
في حين ابدى المدنيون في مدينة اللاذقية قلقهم وخوفهم الكبير من تفشي المرض النادر، وفي تعليقات لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالبوا وزارة الصحة بإيجاد حل لهذا المرض لأنه بدأ بالتفشي بشكل كبير خلال فترة قصيرة وطالبوا وزارة الصحة بنشر بيان حول هذا المرض وأسبابه وطريقة الوقاية منه بعد ان تجاهلت الوزارة أمر تفشي المرض بشكل غريب.
وكان الساحل السوري وخصوصاً اللاذقية وبانياس وطرطوس والقرداحة، شهدت قبل نحو عام انتشاراً واسعاً لمرض انفلونزا الخنازير، حيث وصل عدد الإصابات في ذلك الوقت لأكثر من 150
المصدر: كلنا شركاء
↧