الشيء الوحيد الذي يعرفه الجميع الآن هو أن دونالد ترامب أصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية رغم كل التكهنات والصعوبات التي أحاطت بحملته الانتخابية.
والحقيقة الآن تطرح أمامنا سؤالاً، ألا وهو: كيف نجح قطب العقارات في الوصول إلى البيت الأبيض؟ وهذا ما ستكتب فيه عشرات الكتب، بدءاً من نجاحه في انتخابات الحزب الجمهوري إلى فوزه غير المتوقع على كلينتون بعد حملة انتخاباته السيئة والصادمة للجميع.
والآن سنترك التاريخ يسطّر أول مسوّداته في هذا الشأن رغم أن انقلاب موازين نتائج الانتخابات الأميركية ليست الأولى في التاريخ.
وإليك 24 تفسيراً لفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، بعضها أكثر واقعية من غيره، بحسب ما ذكرت شبكة "CNN" الأميركية:
1. ساعد فيسبوك على فوز ترامب بسبب عدم اتخاذه أية إجراءات صارمة تجاه نشر الأخبار المُزيفة
قالت مجلة "نيويورك تايمز": "أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مركزاً لتبادل الأخبار المُزيفة، إذ روَّجت أطراف غير معروفة لهذه الأكاذيب وكأنها حقيقة ملموسة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها".
2. وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام
قال المحلل اليميني ستيفان مولينو: "الإعلام يصنع الرجال، فقد ساعد الراديو على فوز فرانكلين روزفلت ودعم التلفزيون جون كينيدي، وسمحت وسائل التواصل الاجتماعي لترامب وحلفائه بترويج روايته".
3. ضعف إقبال الناخبين
قالت مصادر متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي: "ساعدت عدة أسباب في فوز ترامب، منها تثبيط الناخبين وضعف إقبالهم في انتخابات 2016 ليسجل معدلات منخفضة في جميع المناطق، بين الديمقراطيين بصفة خاصة. وهذا ما تسبب في خسارة كلينتون في الانتخابات".
4. الشهرة تتفوق على المادة
قال موقع "كوارتز" الإخباري: "تغلَّب اسم ترامب وشهرته والدهاء الإعلامي على ذكاء كلينتون السياسي وتقدير حملتها لعملية إقبال الناخبين اعتماداً على البيانات".
5. النساء البيض
قالت مجلة "سليت": "اتسمت النساء البيض "بالعنصرية" مثل أقرانهن من الرجال، الذين تشابهت معدلات تصويتهن معهم أكثر من نساء الأقليات.
6. استياء الرجال البيض
وقالت جريدة "ذا نيشن": "فلننسَ المخاوف الاقتصادية، فقد أوضحت استطلاعات الرأي أن الناخبين الذين صوَّتوا لصالح كلينتون هم الأقل دخلاً، ولنركز على الهوية. خير دليل على ذلك هو شعار ترامب وأنصاره الذي يقول: "سنسترد بلدنا".
7. تدخل روسيا رغم كل شيء
عبر صحيفة "واشنطن بوست" قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في حوار لإحدى وسائل الإعلام الرسمية: "رغم نفي ترامب، لا زال عدد غير قليل من المحيطين بترامب على اتصال مع مسؤولين روسيين".
8. إحراج النخبة اليسارية والساحلية لأنصار ترامب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز": "يضغط اليساريون باستخدام (أيديولوجية العار) على اليمينيين الذين يناصرون ترامب الآن".
وباختصار: "فإن العنصرية والتحيز الجنسي وكراهية الأجانب التي يتبناها ترامب لمساعدته في ارتفاع معدلات ترشيحه لا تُعبر عن حقد متأصل بين أغلبية الأميركيين".
9. عدم خروج سكان المناطق الوسطى الغربية الريفية بالولايات المتحدة إلى التصويت بشكل كبير
قال باتريك ثورنتون: "لا يتجاهل النخبة وسط أميركا فقط، بل تُعاني المناطق الوسطى الغربية الريفية من العزلة، وهذا ما جعلها تستوعب الاختلافات (في الهوية والأفكار) بدرجة أقل بكثير من المناطق الساحلية".
10. لم يساند الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز
ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست" أنه "فضَّل الحزب الديمقراطي وناخبوه مساندة كلينتون دون ساندرز، جاء هذا من خلال دعمهم للمهنيين الأغنياء والتخلي عن أولئك الذين يعانون من القهر الاقتصادي".
11. ارتفعت نسبة الديمقراطيين من أنصار ريغان في ميشيغان والمناطق الوسطى الغربية
قال سفير أميركا لدى الأمم المتحدة سابقاً جون بولتون: "إن ما يسمى "الديمقراطيين من أنصار ريغان" – وهم الناخبون البيض من الطبقة العاملة الذين يميلون إلى انتخاب المرشح الديمقراطي، لكنهم يميلون جهة اليمين إلى الجمهوريين مع مرشحين بعينهم، مثل رونالد ريغان، والآن ترامب – هم من يلخصون قصة هذه الانتخابات.
12. الشباب ليسوا السبب
ذكرت صحيفة "بوسطن غلوب": "فلنوجه اللوم لوسائل الإعلام للتركيز أكثر من اللازم على الشباب وعدم التركيز بشكل كاف على الذكور البيض المُسنين الذين كان لهم دور كبير غير مذكور في انتخابات عام 2016".
13. غاري جونسون وجيل شتاين
ذكرت مجلة "فانيتي فير": "ترجع خسارة كلينتون لأسباب كثيرة، أبرزها خروج ملايين من الناخبين للتصويت لصالح جونسون وشتاين، وبالتالي فقدت المرشحة الديمقراطية الدعم الذي كان من الممكن أن تحصل عليه في الولايات التي خسرت فيها بفارق ضئيل مثل ولاية بنسلفانيا".
14. اللياقة السياسية التي تسببت في ردود فعل معاكسة
ذكرت مجلة "ريزن": "وعد ترامب بتدمير "اللياقة السياسية" التي تتفشى في الجامعات وفي المجتمعات الليبرالية، وهذا ما جعله يفوز في الحرب الثقافية، وبالتالي في الانتخابات الرئاسية".
15. استماع ترامب ببساطة إلى الشعب الأميركي
قال المُذيع اليميني جون كارديلو: "إن السياسيين (على السواحل) لم يهتموا ولم يستمعوا إلى سكان وسط أميركا، لكن ترامب استمع إليهم ولهذا فاز في الانتخابات".
16. عدم التواصل مع الأميركيين غير الحاصلين على شهادات جامعية
ذكرت وكالة أخبار ألاسكا ديسباتش: "تحدث ترامب مع الناخبين من الطبقة العاملة، الذين يطلق عليهم "العاملين غير الحاصلين على شهادات جامعية"، عن الأشياء التي تهمهم مثل الدين والحرية، والزواج والجنس والإجهاض وحقهم في استعمال السلاح. وكان أحد أسباب فوز ترامب هو "أساتذة الجامعات" الذين قضوا أغلب وقتهم في الجامعات وانجرفوا نحو "الثقافة السياسية الانعزالية" التي حكمت على مرشحتهم بالخسارة.
17. انحياز الأميركيين - لكن ليس ضد أي عرق أو فئة أو نوع
ذكر موقع "ريسورجينت" الإخباري: "إن الانتخابات كانت مجرد استفتاء على الطبقة الحاكمة في واشنطن العاصمة وليس استفتاءً على أية قضية أخرى، سواء كانت ثقافية أو عرقية".
18. اعتقاد الناخبين أن النظام السابق كان فاسداً
ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية: "يعتقد الناخبون أن النظام السياسي السابق كان فاسداً، وكان ترامب هو الوحيد الذي أكد الاعتقاد ووعد بإصلاح هذا الفساد".
19. الرجال والنساء الأميركيون الكادحون المنسيون
ذكر موقع "فيرست بوست": "بينما كانت هيلاري كلينتون تعقد اجتماعات مع بيونسيه وجاي زي، كان ترامب يتحدث بشكل علني عن الطبقة العاملة "المنسية"، التي انتقمت بدورها من النخبة السياسية من خلال تصويتها لصالح ترامب".
20. تركيز الديمقراطيين على خروج أنصارهم للتصويت بدلاً من العمل على زيادة عدد مناصريهم
ذكرت مجلة "إن ذيس تايمز" أن "الحزب الديمقراطي واليساريون أهملوا التواصل مع الطبقة العاملة، ويتضح ذلك جلياً من خلال جهودهم الضعيفة والتي لم تُركز على إقناع الناخبين من غير أنصارهم، وهذا ما أدى بدوره إلى خسارة الديمقراطيين في الانتخابات".
21. اختيار اللجنة الوطنية الديمقراطية لمرشح غير قادر على المنافسة بشكل كبير
ذكر موقع "ويكيليكس" على تويتر: "انحاز الحزب الديمقراطي لكفّة كلينتون على حساب ساندرز الذي كان المرشح الأفضل وكانت فرص فوزه مرتفعة، وبالتالي حدثت الهزيمة بكل سهولة".
22. لم تكن العنصرية أحد أسباب فوز ترامب
ذكر أحد مقالات "بلومبيرغ فيو": "ناهيك عن رد الفعل العنيف الذي صاحب تعيين أول رئيس أميركي إفريقي في البلاد، فلم يكن ذلك بسبب العرق على الإطلاق. إذا كانت العنصرية العرقية هي القضية فلن يمكن لأوباما أن يفوز في الفترتين الرئاسيتين السابقتين وصوَّتت له العديد من الولايات التي ذهبت أصواتها لترامب يوم الثلاثاء الماضي.
23. تحقيقات كومي مع كلينتون
ذكر موقع "يو إس إيه توداي": "إن قرار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إعادة فتح ملف المراسلات الإلكترونية الخاصة بكلينتون من خلال توجيه رسالة إلى الكونغرس قبل أسبوعين من يوم الانتخابات ساعد في إجهاض الزخم الديمقراطي ووقف مسار خططها التي كانت تهدف إلى إنهاء حملتها الانتخابية برسالة تحفيزية إلى الناخبين. وكان من الأشياء التي شتَّتت الانتباه عن تعليقات ترامب التي تم الكشف عنها في شريط "أكسس هوليوود" الشهير.
24. فشل كلينتون لم يكن بسبب كومي
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست": "أظهرت استطلاعات الرأي أن خسارة كلينتون جاءت بسبب اعتقاد أكثر من نصف الناخبين أنها "فاسدة"، وهذا كان خطأها وليس خطأ كومي.
- هذا المقال مترجم عن شبكة CNN الأميركية.
المصدر: هافينغتون بوست عربي -
↧