مبارح وصلت مايا على نادي التزلج و عم دور على طاولة أقعد عليها لبين ما تخلص، كله كان مليان إلا طاولة وحدة فاضية عليها شنتاية أكل و وسخ و بقايا طعام .. و بما أنه الخيار الوحيد قلت أمري لله هلء بيجو صحابها بياخدو اللانش باك و بنضفو وسخهن .. لأن هيك العادة .. بعد شوي اجت بنت عمرها شي عشر سنين كندية مأصلة أو عل أقل الجيل الثاني شقرة بعيون زرق و أخدت شنتاية الأكل و مشيت بكل وقاحة بدون ما تشيل ورقة من زبالتها .. قلتها و هدول .. زورتني بكل قلة أدب و مشيت .. و أمها النشحة واقفة على جنب شافت كلشي و ما حكيت معها ولا كلمة .. و بما أنه ما بدي هز بدني و انزع نهاري ما طورت القصة و شلت الوسخ مشان أقدر أقعد و أنا عم سب عليها و على أهلها و على هل ترباية الزبالة ..
عم أحكي هل حادثة البسيطة مشان قول أنه ما تفكروا كل يلي برا رضعانين الحضارة و ملائكة بجناحات في قسم منهن نشح و زبالة و بلا أخلاق حتى لو كان لابس منيح و حالته المادية منيحة .. يعني أنا يلي أصلي سوري و على مقياس العالم المتحضر شرشوحة و مشرانية .. مستحيل بنتي أو ابني يتركوا زبالة وراهن لأن هيك تربوا .و كتير أشياء أخرى مافي مجال لذكرها ما عندهن ريحتها هون .
ما بقدر أنكر أبداً أنه بشكل عام سابقينا بسنين ضوئية بالحضارة بس أكيد مو الكل .. و لسة لما عشت بأمريكا شفت هل شي أضعاف مضاعفة كنت أنصعق ببعض القصص و إنعدام الحد الأدنى لمفهوم الحضارة
العبرة لا تنزلوهن كلهن ملائكة من السما و لا تعملونا كلنا شياطين
↧