هناك حلقة تربط ثلاث احداث متتابعة في وقت قصير لها دلالاتها بأن هناك تحولات عميقة ستحدث في المشهد السوري الذي يحمل في وجهه الحقيقي التناقضات الدولية .
التصريح الشديد اللهجة من قطر بأنها ستستمر بدعم المعارضة المسلحة ،،،، هل هذا من بناة افكارها ام بضوء اخضر من الادارة الامريكية الجديدة لسد الثغرة الحالية ريثما تصل الادارة الجديدة للسلطة بامريكا ؟ .
.
قصف النظام للجنود الاتراك مؤخراً يدل على ان هناك حصل اختلاف بين روسيا وتركيا حول مدينة الباب بعد ان سمحت تركيا لروسيا بسقوط حلب مقابل دخولها الباب .
.
قصف نبل والزهراء بست غارات جوية عنيفة جداً وهذا من المحال ان يكون خطأ ، يدلل على ان الدور الايراني تحت الارادة الروسية وعليهم ان يعرفوا حجمهم بعد ان صرح الايرانيون باقامة قواعد عسكرية بسوريا .
.
لست متشائما على الاطلاق بالادارة الامريكية الجديدة ، والجمهوريين يكادوا ان يطبقوا على السلطة التشريعية المتمثلة بالكونغرس ومجلس الشيوح بعد ان سحقوا ادارة الديمقراطيين المتمثلة بادارة اوباما والذي انعكس في اول تصريح لترامب بعد فوزه بانه سيعيد هيبة امريكا .
.
الثغرة الحالية ونقطة الضعف المتشكلة خلال الشهرين المتبقيين يتم استغلالها باستماتة من قبل الروس لتشكيل واقع ميداني يصعب تجاوزة ، لكن من المؤكد فيما لو ارادت الادارة الجديدة ان تقوض كل انجازات الروس فهي قادرة ولا شك .
الاتراك وما تحتم عليهم من دخول المعركة بسوريا حرصاً على امنهم القومي المهدد لا يزالون يديرون ملف الازمة بذكاء شديد وهذا للانصاف .
.
الاهم من هذا وذاك اعود لاقول على المعارضة السياسية ان تعيد حساباتها وانتاج حالة جديدة مزدوجة بين كل المنشقين من الضباط وصف الضباط ضمن رؤية وطنية وقوة ضامنة لا يمكن ان تتهم بالارهاب مع هيئة سياسية قليلة العدد ونوعياً من اعلى الكفاءات قبل تولي ترامب رسمياً ، وتقديم خطة وطنية واضحة للقوى الدولية الفاعلة مع تجاوز كل الفصائل التي لا ترغب بالموافقة على الحالة الوطنية التي ستنتج الحل السياسي ، بل واضيف على القوى المجتمعية في الداخل والخارج ان تسقط تلك الفصائل التي تتبنى اي ايديولوجيا خارج الفهم والمعنى الحقيقي الوطني الجامع لكل مكونات المجتمع السوري على قدم المساواة في المواطنة وسلطة القانون في الدولة المستقبلية ......
نقلا عن الفيسبوك