ما زالت قصة "أبو نظير (ربي يسّر)" وعشرات القصص المماثلة حاضرةً في أذهان السوريين منذ عام 2011، ليكرر ذات المشد (شادي حلوة) المثير للجدل، والإعلامي المفضل في حلب بالنسبة لإعلام النظام، فيقبض على رجلٍ هرمٍ مدعياً أنه (مسلّح)، متماشياً مع الرواية الرسمية، فمن يقطن في مناطق (المسلحين) مسلّحٌ ولو كان متسولاً يعاني من أمراض عصبية.
ناشطو حلب فاجأتهم اليوم صورة رجلٍ مسنٍّ نشرها (حلوة) على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، فقد ألفوا ظهور ذات الشخص في أحياء حلب ويعرفونه جيداً. شخصٌ يعاني من أمراض عقلية يجني ما يقتات عليه من صدقات الذين يواجههم في أحياء حلب المحاصرة.
ومع ازدياد وتيرة القصف والمجازر اليومية، انجرف هذا الرجل مع موجة النزوح من حلب الشرقية حيث الحصار والقتل، إلى حلب الغربية حيث شادي حلوة ينتظر (المسلحين).
(حلوة) مراسل التلفزيون الرسمي للنظام نشر صورة (سيلفي) مع الرجل الذي تبدو من ملامحه أنه شخص غير طبيعي، وعلّق عليها قائلاً "كل المسلحين اللي شفتن بحياتي كوم وهالمسلّح اللي شفتو اليوم كوم تاني".
المشهد يعيد نفسه، فبدعة (حلوة) ليست بجديدة على إعلام النظام، فقد أعاد (حلوة) للناشطين السوريين ذكرى (أبو نظير) الذي صار رمزاً لفبركات إعلام النظام، حين وصف غسان سلواية بأنه "عضو خلية تكفيرية" وبثّ لقاءً معه بات مثالاً لتندّر السوريين.
https://www.youtube.com/watch?v=C2Ss5oX8sKI
كلنا شركاء
↧