ارتفع عدد ضحايا القصف الذي شنه الطيران الحربي، على منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، بقنابل تحوي غازات سامة، إلى نحو خمسة وثمانين قتيلاً بالإضافة لإصابة المئات بحالات اختناق اليوم الإثنين.
وكان مصدر من المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد قال، ظهر الإثنين، لـ"العربي الجديد"، إن 35 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة قصف من الطيران الحربي على قرية جروح. كما قُتل 15 وسُجلت حالات اختناق عدة بقصف مماثل على قرية الصلالية، فيما قُتل اثنان وأصيب آخرون بقصف آخر بالغاز السام على قرية القسطل، في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.
ورجّح المصدر أن "تكون المادة السامة هي السارين"، مشيرا إلى "وجود نقص كبير في مادة الأتروبين المضادة للإصابة بغاز السارين السام في المراكز الطبية بالمنطقة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود قرابة 300 مصاب بحالات اختناق واختلاج في الجهاز التنفسي متفاوتة الحدّة". واتهم "الطيران الحربي الروسي بتنفيذ القصف".
وتأتي هذه الهجمات من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا على مناطق سيطرة التنظيم، بعد فرض الأخير سيطرته الكاملة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وبَدئه هجوما جديدا بهدف اقتحام مطار التيفور العسكري، حيث وجود القوات الروسية في غرب تدمر.
وفي حلب، واصلت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية تزامنا مع القصف الجوي والمدفعي ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وتمكنت الأخيرة من صد هجوم للنظام في جبهة حي صلاح الدين غرب المنطقة المحاصرة، بحسب ما أفاد به مركز حلب الإعلامي.
وفي ريف حمص الشمالي، وقع عدد من الجرحى بين المدنيين نتيجة قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة عيون حسين، وفقا لمركز حمص الإعلامي.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش وقوات النظام السوري في حي البغيلية غرب مدينة ديرالزور، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في منطقة البانوراما، ومحيط مطار ديرالزور العسكري، بينما قتل مدني بقصف من طيران النظام على قرية المحمدية في ريف المدينة.
المصدر: العربي الجديد - جلال بكور
↧