صدق أسامة الرفاعي وكذب ميشيل كيلو كنت شاهدا!
حدثت الحادثة في بيتي في دبي، لم يلتق الشيخ أسامة الرفاعي بميشيل كيلو مطلقا، كما زعم ميشيل في اجتماعه بالناشطين في استراليا. اذا ما الذي حدث؟!
في 12 آذار/ 2013 نظمت لقاءً في بيتي بدبي دام يومين حضره د. برهان غليون وميشيل كيلو، د. عدنان وحود/ بصفة ناقل لمجريات الاجتماع للأستاذ عصام العطار والشيخ سارية الرفاعي وابنه عمار، وبحضور رجال أعمال ممثلين لمجلس رجال الأعمال آنذاك: د. عبد القادر سنكري، د. خالد المحاميد وبحضور منذر اقبيق بصفته مسجلا لمحضر الاجتماع وللاستفادة من خبرات والده المستشار القضائي في تأسيس الصندوق، رحمه الله بعد ذلك، وبحضور رئيس تحرير الأورينت آنذاك.
.
كان هدف اللقاء تأسيس مجلس سوري يشارك في تمويله جميع السوريين كل حسب قدراته، بهدف الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية التي يخرّبها أسد ليعيد سورية إلى عصر ما قبل التسجيل والأرشفة، عبر تأسيس هيئات من أهل الاختصاص تقوم بهذا الدور على الحدود السورية التركية تأخذ شكل حكومة تنفيذية وليس سياسية، احتراما لدور المجلس الوطني آنذاك، إذ لم تك داعش قد استقوت وتمددت بعد !
.
سارت الاجتماعات على خير ما يرام وتعاون الجميع، والحديث الوحيد الذي جرى خارج هذا النطاق عندما شكر الشيخ سارية جميع الحضور على الروح الوطنية ولم يخص لا ميشيل ولا سواه، ولم يدعُ ميشيل إلى الإسلام كما ادعى ميشيل/ يقول المثل الدارج: "أسلمت سارة لا زاد الإسلام ولا قل النصارى"! وكذب ميشيل في حديثه أنه رد على الشيخ أسامة/ طبعا نعذره على هذا اللغط بالأسماء بسبب بلوغه أرذل العمر، فلم يعد يميز بين اسم وآخر، بين أسامة وسارية(!؟) ويقصد هنا الشيخ سارية، وبأنه قال له إنه: "لا يشتري دين وطريقة دين الشيخ بفرنك"!؟ ولو حدث هذا القول ثقوا تماما لكان الخادم طرد ميشيل من بيتي وليس نحن، فلا نقبل إساءة لديننا، هويتنا، ولا لشيخ بأهمية وحسن أخلاق سارية الرفاعي عافاه الله.
.
لكن الذي حدث في اليوم التالي أن ميشيل استمرأ رحلات اليخت مع السنكري وهدم مجلس الأعمال وكل اجتماعاتنا، وأغراهم بالتوقف عن التبرع للسوريين، وصرح علنا آنذاك أنه تلقى دعما ووعدا سعوديا بأنه "سيشرب الشاي في مقهى الروضة بدمشق في حزيران/ جون 2013"، وبذلك شق ميشيل مجلس رجال الأعمال وذهب معه السنكري لاجتماعات تأسيس تياره الديمقراطي في القاهرة بعد اجتماعنا ببضع أسابيع، واقبيق تابعا له ثم لينتهي المطاف اليوم بأقبيق كصبي عند الجربا!
.
منذ بداية الثورة لعب ميشيل دور كرة البولينغ، فهو المسؤول عن شق اعلان دمشق إلى كتلتين، هيئة التنسيق والمجلس الوطني، بسبب خلافاته الشخصية مع عبد العظيم، ثم مزق المنبر الديمقراطي شر تمزيق لأنهم لم ينتخبوه رئيسا! وعاد ومزق التيار الديمقراطي والائتلاف بسبب خلافاته مع الجربا وهكذا دواليك.
.
اسمحوا لي بهذه المقارنة عندما ذهبت إلى أستراليا تناولت وسائل الإعلام الأسترالية زيارتي بغاية الاحترام لدور السوريين، وعندما ذهب ميشيل إلى أستراليا غمس حديثه في محاضرته بالعنصرية والتشفي، ووصف العالم الإسلامي بأنه "جربان"!؟ ماليزيا والإمارات وتركيا من العالم الإسلامي وهم من منارات الكوكب!؟ وكل أمة لها دورات في تقدمها وتخلفها! ما هكذا يتحدث العقلاء!!
.
السيد ميشيل لا يريد أن يرحم السوريين من تخريفاته وألاعيبه التمزيقية على أرض المعارضة السورية مثلما لا تريد كنيسته الأرثوذكسية التي تحالفت مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن ترحم السوريين من السماء!؟
هذه شهادتي وأوردت فيها كل من حضر كشهود حق... ســـوريـة حـرّة.
↧