هاجم متظاهرون أمام مبنى البرلمان بالرباط، كل من روسيا وإيران والميليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا، متهمين إياها بارتكاب واحدة من أبشع المجازر في التاريخ، مطالبين بوتين بالرحيل عن حلب ووقف دعمه لبشار الأسد.
ورفع نشطاء شعارات غاضبة في وقفة احتجاجية مساء يوم الجمعة، تنديدا بالمجازر المرتكبة بحق أهالي حلب المنكوبة، أبرزها: "روسيا إرهابية داعش مسرحية"، "بوتين يا جزار.. سوريا أرض الأحرار"، "يكفينا من الحروب.. روسيا أمريكا عدوة الشعوب"، " تحية خالدة لحلب الصامدة".
المحتجون استمروا في التعبير عن غضبتهم من مجازر النظام السوري رغم الأمطار التي تهاطلت على العاصمة مساء اليوم، وهتفوا نصرة لأطفال ونساء حلب، رافعين شعارات تطالب العالم بإنقاذ حلب الشهباء من الإبادة التي تتعرض لها من طرف الأسد وبوتين وميليشيات لبنانية وعراقية تابعة لإيران.
إدانة للتدخل الروسي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، اعتبر أن الوقفة هي تعبير عن "التضامن مع مأساة حلب وإدانة قوية للجرائم المرتبكة في سوريا من طرف النظام الذي يتزعمه الجزار بشار"، معلنا استنكار حركته للتدخل الإيراني والروسي لدعم النظام الاسبتدادي في سوريا، حسب قوله.
وأضاف في تصريحه لجريدة "العمق"، أن "مجزرة حلب ما هي إلا دليل آخر على دموية هذا النظام، وأنه غير جدير بقيادة وحكم هذا الشعب، فكيف يتحدثون عن مفاوضات السلام وحلول وتسويات مع نظام يقتل شعبه".
الوقفة التي دعت لها حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي، وحضرتها شخصيات سلفية، تعتبر الثانية أمام البرلمان، بعد الوقفة الاحتجاجية أول أمس الأربعاء، نظمها نشطاء للتنديد بالمجازر المرتكبة في حق أهالي حلب.
هولوكوست جديد
القيادي في ذات الحركة، امحمد الهلالي، قال إن الوقفة هي تعبير عن "وقوف الشعب المغربي اللا مشروط مع ضحايا الهولوكوست الجديد الذي يجري في حلب وكل سوريا من طرف روسيا في مقام أول، وإيران في مقام ثاني، والمجرم بشار الأسد وأعوانه من الميليشيات الطائفية وعلى رأسها حزب الله الذي انتقل من المقاومة إلى إبادة أبناء جلدته وأبناء الإسلام".
وأضاف في تصريح لجريدة "العمق"، أن ما يجري هي حرب طائفية ومسرحية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي على الأجندة الأمريكية والصهيونية والروسية، وتابع قوله: "لكن ثقتنا في الله أن المقاومة ستنتصر والسواعد المتوضئة في حلب وإدلب ستدحض الطائفيين"، وفق تعبيره.
حرب غير متكافئة
بدوره أدان الداعية الإسلامي حسن الكتاني، الجرائم المرتكبة في حلب، مشيرا في تصريح للجريدة، أن "الحرب غير متكافئة من طرف النظام السوري والكتائب الإيراني والشيعية من جميع أنحاء العالم ويؤازرها الجيش الروسي، ومع ذلك فالمجاهدين انتصروا بصمودهم كل هذه السنوات تحت هذا القصف الرهيب الذي قُتل فيها الأخضر واليابس".
وكان العشرات من النشطاء قد احتشدوا أمام مبنى البرلمان بالرباط، أول أمس الأربعاء في وقفة صامتة تعبيرا عن تضامنهم مع حلب، حيث لم يرفعوا أي شعارات كلامية، واضعين على أفواههم شرائط لاصقة تعبيرا عن "الحزن الشديد لما يقع لأهل حلب واستنكارا للصمت الإقليمي والدولي تجاه المجازر المرتبكة".
كما تظاهر العشرات في الدار البيضاء وتطوان وطنجة ووجدة وأكادير ومدن أخرى، في وقفات احتجاجية وصفت بوتين بالجزار الذي يحاول دعم سفاح تدعمه ميلشيات شيعية إيرانية على حساب مئات الآلاف من الأبرياء.
https://www.youtube.com/watch?v=UdNKT15BJmQ
محمد عادل التاطو- العمق المغربي
↧