بعد سنوات، وعند استرجاع الأحداث السورية منذ انطلاق الثورة، سيذكر التاريخ مجموعة من الصور للجرائم والمجازر التي ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين، كما سيذكر جرائم بعض التنظيمات المسلحة وبينها طبعاً "داعش". ومن بين ما سجله التاريخ، الفيديو الذي يظهر فيه رجل يودّع طفلتين قبل إرسال إحداهما إلى قسم شرطة الميدان في دمشق لتفجيرها.
انتشر فيديو يُظهر رجلاً ملتحياً وزوجته مع طفلتين تبلغان من العمر 9 و7 أعوام، قال إنهما ابنتاه، وإنهما ستفجران نفسيهما "نصرةً لحلب". بينما ودّعت الأم طفلتيها قائلةً إنّه "لا أحد صغير على الجهاد الآن".
المقطع انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس الأربعاء، مع تعليقات مُدينة الرجل/المجرم.
وأشار بعض المعلقين إلى أنّ "الرجل قام بتفخيخ الطفلتين وأرسل واحدة إلى مركز شرطة الميدان وفجرها عن بعد، والثانية أرسلها إلى وزارة الداخلية ولكن لم تنجح بالدخول فعادت".
وبينما طبعاً اعتبر مؤيدو النظام أن هذا الفيديو يختصر كل ثوار سورية، ومعارضي النظام، في تعميم وتنميط، فإن الإدانة الكبرى لما حصل جاءت على يد الثوار، الداعمين للمطالب المحقة للشعب السوري. هؤلاء اعتبروا أن ما حصل تشويه لصورة الثورة، وأن كل الدعاية السلبية سببها هذا النوع من الفيديوهات والصور والأفعال.
Facebook Post
من جهة ثانية، اعتبر بعض الناشطين أن الفيديو قامت بإعداده وتصويره المخابرات السورية، في إطار حربها الدعائية المستمرة، وأن هذه الأساليب يعتمدها النظام منذ انطلاق الثورة، فكان يستقبل على قنواته "أطفالا يعترفون بأنهم إرهابيون".
(العربي الجديد)
المصدر: العربي الجديد
↧