25-12-2016
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إنه تم انتشال جثة أحد الركاب بعد العثور على أجزاء من الطائرة العسكرية الروسية المنكوبة في البحر الأسود بعد تحطمها إثر دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي نحو سوريا، وعلى متنها 92 شخصا، بينهم 83 عسكريا.
وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة إنه "عثر على جثة شخص قتل في تحطم طائرة التوبولوف-154 التابعة لوزارة الدفاع، على بعد ستة كلم من ساحل سوتشي".
كما تم العثور على مستلزمات شخصية قد تكون لركاب الطائرة المنكوبة على بعد 5.5 كلم من الشاطئ.
وكان مكتب الإعلام التابع للوزارة أعلن أنه تم العثور على أجزاء من هيكل الطائرة المنكوبة التي اختفت من شاشات الرادار في البحر لأسود على عمق يتراوح بين 50 و70 مترا على بعد 1.5 كيلومتر من الساحل.
وأشارت المصادر نقلا عن لجنة التحقيق العسكرية الروسية إلى أنه سيتم استجواب المسؤولين عن إقلاع الطائرة المنكوبة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر عسكرية وأمنية روسية أن الطائرة وهي من طراز توبولوف (تو154) اختفت من على شاشات الرادار بعد إقلاعها مباشرة من منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
وكانت تقل 83 راكبا وطاقما مكونا من ثمانية أفراد في طريقها إلى مطار حميميم باللاذقية في سوريا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصادر أمنية في مطار سوتشي أن الطائرة أقلعت من موسكو وهبطت في سوتشي للتزود بالوقود في طريقها إلى سوريا، وأنها اختفت على بعد ٥-٧ كلم من مطار سوتشي فوق البحر الأسود، وتحطمت في المناطق الجبلية من إقليم كراسنودار.
وقالت الوزارة إن الطائرة كان تحمل عسكريين روسيين وتسعة صحفيين و64 فردا من أعضاء فرقة ألكسندروف الموسيقية التابعة للجيش الروسي التي كانت ستحيي حفلا للجنود الروس في سوريا بمناسبة عيد رأس السنة.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين باختفاء الطائرة وأن فرق البحث بدأت عملية واسعة لإيجاد الطائرة.
مشاكل تقنية
وقال مراسل الجزيرة زاور شوج إن وزارة الدفاع ترجح أن يكون تحطم الطائرة ناجما عن عيوب تقنية، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأن طاقم الطائرة واجه مشكلات تقنية بعيد إقلاع الطائرة، حيث كانت الرؤية ممتازة ودرجة الحرارة عادية ولا توجد أمطار أو رياح.
وتعد طائرة تو 154 من أقدم الطائرات الروسية، وقد خرج هذا الطراز خرج من خدمة معظم شركات الطيران الروسية، حيث صنعت آخر نسخة منها في عهد الاتحاد السوفياتي، ولا تستعملها حاليا إلا بعض المؤسسات الحكومية من بينها وزارة الدفاع.
وذكرت الوزارة في بيان أن وزير الدفاع سيرغي شويغو عقد اجتماعا لتنظيم عملية البحث عن الطائرة، وأن "جميع خدمات البحث والإنقاذ من وحدة الطيران في المنطقة العسكرية الجنوبية في كراسنودار والمناطق المجاورة تشارك في عمليات البحث عن الطائرة".
وقالت وكالة سبوتنيك إن عمليات البحث بدأت في مكان التحطم، وإن مروحية من نوع "مي 8" توجهت من سوتشي إلى المنطقة التي تجري فيها أعمال البحث، وتم كذلك وضع مروحيات "كا 32" بسوتشي و"مي 8" في غيلينجيك في حالة التأهب، وتقوم بالبحث عن الطائرة المختفية 7 سفن في مياه البحر الأسود.
وتقدم روسيا دعما عسكريا للنظام السوري منذ سبتمبر/أيلول 2015، وتشارك طائراتها الموجودة في قاعدة حميميم الجوية في عمليات القصف على مواقع المعارضة المسلحة، كما توجد قطع بحرية من أسطولها الشمالي قرب السواحل السورية.
المصدر: الجزيرة نت
↧