يعاني سكان دمشق، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول، ولليوم الثالث من انقطاع في المياه، في وقت اتهمت فيه السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت.
وعزت المؤسسة العام للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة عن دمشق الى وقوع "اعتداءات إرهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها"، مؤكدة أن السلطات المعنية تقوم حالياً "باستخدام المصادر الاحتياطية" على أن يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مصادر المياه المغذية لدمشق في منطقتي عين الفيجة ووادى بردى" شمال غرب العاصمة.
تقنين توزيع المياه
واتهمت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات الخميس "التنظيمات المسلحة بتلويث مياه الشرب القادمة إلى دمشق بالملوثات والمازوت".
وفي مواجهة الانقطاع، عمدت السلطات الى تقنين توزيع المياه على أحياء دمشق.
ونقلت صحيفة الوطن عن مدير مؤسسة المياه محمد الشياح قوله أن "المياه ستقطع يومين وتؤمن ليوم واحد بحسب الموارد المتاحة"، مشيراً الى أنه "يتم ضخ 150 ألف متر مكعب من الآبار الاحتياطية".
ويعيش في دمشق وضواحيها نحو خمسة ملايين شخص.
وأكد مراسلان لفرانس برس في دمشق عودة المياه لفترة قصيرة السبت قبل أن تنقطع مجدداً الأحد.
وقالت رشا (51 عاماً)، ربة منزل في دمشق القديمة: "انقطعت المياه نهائياً منذ ثلاثة أيام وليس هناك حتى كهرباء، نستطيع أن نعيش من دون كهرباء ولكن ليس من دون مياه".
ونتيجة هذه الأزمة، ازداد الطلب على عبوات المياه ما انعكس نقصاً في الأسواق، وفق ما أكد سكان.
ويأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بين قوات النظام والفصائل الإسلامية في منطقة وادي بردى التي تسيطر عليها فصائل إسلامية محلية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "بدأت قوات النظام قبل أيام باستهداف منطقة وادي بردى إما للسيطرة عليها وإما للضغط بهدف فرض اتفاق مصالحة فيها على غرار ما حصل في بلدات أخرى في ريف دمشق".
وحقق الجيش السوري خلال الأشهر الماضية تقدماً في ريف دمشق سواء في إطار عمليات عسكرية أو اتفاقات تسوية تقضي بخروج مقاتلي الفصائل المعارضة الى محافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية شمال غرب البلاد.
المصدر: هافينغتون بوست عربي - Alaa Ibrahim
↧