وركز التحقيق المستمر منذ عام والذي أجازه مجلس الأمن بالإجماع، على تسع هجمات في سبع مناطق سورية، حيث أشار تحقيق منفصل لتقصي الحقائق أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى احتمال استخدام أسلحة كيميائية.
وتمهد نتائج التحقيق لمواجهة في مجلس الأمن بين الدول الخمس التي تملك حق النقض، إذ يتوقع أن تعارض روسيا والصين مساعي أميركية وبريطانية وفرنسية لفرض عقوبات على النظام السوري.
وخلص التحقيق إلى أن هناك معلومات كافية لاستنتاج أن مروحيات الطيران الحربي السوري ألقت قنابل تحتوي مواد سامة عامي 2014 و2015 على مناطق من محافظة إدلب شمال سوريا، وقد استخدمت خلال القصف مادة الكلورين.
كما أشار التحقيق إلى أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن مقاتلي تنظيم الدولة كانوا "القوة الوحيدة التي لديها القدرة والوسائل لاستخدام غاز خردل الكبريت في مارع بمحافظة حلب يوم 21 أغسطس/آب 2015".
تقرير آخر وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الولايات المتحدة وأوروبا تعتقدان أن الرئيس السوري بشار الأسد يحتمل أن يكون قد احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.
وقالت المجلة إن تقريرا سريا جديدا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يكشف وجود عينات من أسلحة كيميائية مميتة داخل مختبرات سورية غير معلنة، مما يثير تساؤلات جديدة عما إذا كانت دمشق قد التزمت بتعهداتها بتدمير جميع أسلحتها الكيميائية.
يشار إلى أن أكثر من 1400 شخص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آلاف آخرين -معظمهم من النساء والأطفال- في هجوم شنته قوات النظام بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق في أغسطس/آب 2013.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد "خطا أحمر" يستلزم استخدام القوة العسكرية، وألقى بالفعل خطابا لوح فيه بضربة عسكرية، لكن مبادرة روسية تنص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية أوقفت التهديد الأميركي، وتم لاحقا بصورة متدرجة تدمير أسلحة النظام تحت إشراف فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
المصدر: الجزيرة نت