وكانت تركيا حركت قواتها اليوم الأربعاء إلى داخل الأراضي السورية وقصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس، وقدمت دعما عسكريا لمقاتلي المعارضة المسلحة مكنهم من السيطرة الكاملة على المدينة.
وتعليقا على هذه العملية قالت الخارجية الروسية في بيان إن ما يزيد قلقها هو إمكان أن تتدهور الأوضاع في منطقة النزاع، مما سيؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين ويذكي التوتر العرقي بين العرب والأكراد.
وقال البيان إن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا على أساس القانون الدولي، ومن خلال حوار واسع يضم جميع الفئات والطوائف بمن فيهم الأكراد.
من جانبه، قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تدعم العملية العسكرية التركية في جرابلس بشمال سوريا بغطاء جوي ومستشارين.
وقال المسؤول الذي رافق جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في طريقه إلى أنقرة إنه تم إبلاغ القوات الكردية في شمال سوريا بأنه ليس بإمكانهم التقدم في جرابلس.
وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن تريد تجنب حدوث اشتباكات مباشرة بين تركيا وأكراد سوريا.
من جانبه رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم بالعملية العسكرية التركية، ودعا الجيش الحر إلى تقديم الحماية الكاملة للمدنيين بعد سيطرته على مدينة جرابلس إثر المعارك مع تنظيم الدولة الإٍسلامية.
خرق سافر في المقابل شجبت دمشق العملية التركية، وعدّتها خرقا سافرا للسيادة السورية، ونقلت وكالة سانا الحكومية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "محاربة الإرهاب ليست في طرد تنظيم الدولة وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا".
وصدر مثل هذا الموقف عن وحدات حماية الشعب الكردية حيث اعتبرت التدخل التركي اعتداء سافرا على سوريا.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل إن التدخل العسكري التركي في سوريا "اعتداء سافر على الشؤون الداخلية السورية، وهو ناجم عن اتفاق بين تركيا وإيران والحكومة السورية".
وأضاف أن المطالب التركية بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية شرقي الفرات لا يمكن تلبيتها إلا من قبل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".
من جانبه قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم إن تركيا ستخسر في "مستنقع سوريا كداعش".
المصدر: الجزيرة نت