بعد الاعتداءات المتكررة بالضرب والشتائم من قبل أحد شبيحة اللاذقية على الكادر الطبي في مستشفى تشرين الجامعي أمام أعين أمن المستشفى، ووسط صمت إدارة المستشفى التي واست المعتدى عليهم بقولها (عادي بدكن تتعودوا، لسا بتنضربوا كتير) وراحت تطلب من المعتدي أن يسامحهم، فما كان من الكادر الطبي إلا أن أضرب عن العمل ظاناً أن ذلك قد يؤدي إلى نتيجة.
وأفاد موقع تلفزيون "الخبر" التابع للنظام، بأن مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية شهد مساء الثلاثاء الماضي قيام عدة أطباء وممرضين بإضراب في قسمي الداخلية والجراحة، بعد قيام أحد المتنفذين بالاعتداء بالضرب وتوجيه الشتائم لعدد من الأطباء في قسم الإسعاف الخاص بالمستشفى.
وحول تفاصيل الحادثة، روى أحد الأطباء الذي ناله ما نال زملاءه من الشتائم والضرب تفاصيل الحادثة لتلفزيون الخبر، وقال إن “المعتدي كان موجودا في قسم الإسعاف وتوجه بالحديث لي ولأحد الزملاء طالبا بوقاحة واضحة فحص صورة شعاعية تخص إحدى المريضات، وكوني لست الطبيب المختص بحالة المريضة طلبت منه بطبيعة الحال الذهاب إلى القسم المسؤول عنها”.
وتابع “قلت له أنا لست الطبيب المختص وعليك متابعة الحالة مع الطبيب الذي طلب الصورة، فما كان منه إلا التوجه لي بالسباب والشتائم”
وأكمل الطبيب “بعد تهجمه علي، لجأت إلى أمن المشفى الذي لم يحرك ساكنا، بل وطلبوا منه أن يسامحني، وهو متوجه نحوي صارخاً (بعدولي لكسرلو راسو)".
وأضاف “قدمت شكوى لرئيس قسم الإسعاف ورئيس قسم الدراسات، وكانا متعاونين بشكل كبير، وفي هذه الأثناء قام (الأزعر) بالاعتداء بالضرب والشتائم على أطباء في قسم الجراحة على مرأى من أمن المشفى المتفرجين”.
وقال الطبيب إنه عند طلب الأطباء المعتدى عليهم من مدير المستشفى “أدنى مقومات الحفاظ على كرامتنا وأمننا” كان رده “عادي بدكن تتعودوا، لسا بتنضربوا كتير”.
وأشار الطبيب إلى أن “ما قام به مدير المستشفى مستنكر ويدعو للاستهجان من شخص يفترض أنه مسؤول عن المستشفى بمن فيه، حيث وقف في صف (همجي) اعتدى على أطباء أثناء عملهم ونحنا لا نطلب شيئا سوى الحفاظ على كرامتنا فليس من المعقول أن نمارس مهنتنا والسلاح موجه إلى رؤوسنا”
وبحسب الطبيب “لم يجد الأطباء أمامهم وسط هذا الكم من الإهانة سوى الاضراب مطالبين بمن يحفظ كرامتهم“، حيث استمر الإضراب لساعتين في قسم الداخلية الذي شمل عدة أطباء وممرضين فيما استمر الإضراب لأربع ساعات في قسم الجراحة بأكمله قبل أن يقرر الأطباء العودة إلى عملهم لأنه، والحديث للطبيب، “لا نستطيع أن نضر بالمرضى”.
وطالب الأطباء بوضع حد لهذه الأمور التي تتكرر بشكل متواتر، مؤكدين أنهم تحت القانون ومراعين لأمور المواطنين وحالتهم الصحية.
وأشار الموقع إلى أن الحادثة، وبحسب أطباء المستشفى، ليست الأولى من نفس الشخص الذي يستخدم اسمه لفرض سطوته حيث قام في حوادث منفصلة بالاعتداء على أحد الأطباء إضافة إلى عدة ممرضات داخل المستشفى، وفي إحدى المرات دخل المستشفى (مدججا بالقنابل).
وفي متابعة لتعليقات الموالين على الخبر، أكدوا أن "اللي عمل هيك شي أكيد ضابط أو عسكري أو شي لجان شعبية، أكيد مو مواطن، المواطن السوري حقو شحاطة قبل الحرب، وبعد الحرب صارت الشحاطة أغلى منو، بكل صراحة ووضوح لا أحد يتفلسف، لو مو عسكري أو مدعوم ما عمل هيك، المواطن إذا يعمل هيك بمسحو بكرامتو الأرض"، ورد عليه آخر مؤكداً "لكن مواطن عادي بيسترجي! والله كانو شحطو ومعو كل عيلتو وكل مين بيقلو مرحبا"، وأضاف آخر "كانو عملوه إرهابي داعشي جبهة النصرة مندس إخوان مسلمين عميل إسرائيلي تكفيري وهابي".
وفي المقابل، أكد موالون من خلال تعليقاتهم على المعاملة السيئة التي يتلقونها من كادر المستشفى، حيث قال أحدهم: "وك بشربي الدكاترة بستاهلو القواس، لأن ما في بقلبن لا رحمه ولا شفقة، وك يا&8230;. قدي موتّو عالم بالأحداث من ورا إهمالكو، وقدي راحت أطراف لشباب بسبب قلت مروتكن، طبعن مو الكل بس الأكترية"، وأضاف آخر "اي ولله مندخل ع المشفى ما حدا برد علينا، أنا أختي دخلناها إسعاف وحاملينا، ولا كأني شايفين دكاتره، شي أنا صرت عيط رح تروح من بين أيدينا، أنا ما ضد دكاتره بس في شي اسمو إنسانيه، وحطو حالكن محلنا بتحسو، مو الادئية كلا واسطات بواسطات&8230;هزلت".
غيث علي: كلنا شركاء
↧