داريا تنازع : يا أبطال داريا لستم انتم من يقول سامحونا …بل نحن من نقول لكم لا تسامحونا …لا تسامحونا.

 

Ali Diab

داريا  تنازع في خضم نزاعاتكم لا تنسوا داريا الوضع في داريا خطير جداً وعندما أقول خطير يعني أنه بين ليلة وضحاها قد تسمعون ما لا يسركم ولا يلام عليه أبطال داريا لا سامح الله من خذل داريا التي لم تخذل أحد     سنبكي دماً لثلاثة أيام مقبلة و نحن نشاهد لعنة الباصات الخضر تنقل أطهر أبناء هذه الثورة بعيداً عن ارض جبلت بدمائهم . هم يبكون لأنهم سيفارقون جثامين رفاقهم التي غصت بها ارض داريا وتجتاحهم مشاعر الخوف عليها من جرافات عدو لا أخلاق له ويبكون لأنهم موقنون أن لا عودة بعد سِفر الخروج و نحن نبكي ونلعن عجزنا نبكي لنغسل عارنا صديقي Ayham يحدثني من داريا بدمعة مختنقة ويقول لي سامحونا...فيجتاحني بكاء لعين كنت أخاف على داريا أن يكون مصيرها كالزبداني الآن أتمنى أن يكون مصيرها كالزبداني ويبقى فيها بضع من شبابها رغم الحصار واللاجدوى العسكرية ولكنهم مسمار في الأرض يبقي على أمل العودة يا أبطال داريا لستم انتم من يقول سامحونا ...بل نحن من نقول لكم لا تسامحونا ...لا تسامحونا.     Eiad Charbaji التفاعل الضعيف جدا والمخجل مع ما يحصل في داريا اليوم امام هذا الاستحقاق الكبير، يؤكد أن المدينة وشبابها قد رفعوا سقف توقعاتهم من الثورة وأهلها أكثر مما يجب. منذ عامين والشباب يستقبلون العروض تلو العروض من النظام، من مجرد أن يسمحوا له برفع علمه وتسجيل لقاءات خلبية وسط المدينة، إلى التسليم والخروج الآمن مقابل مكاسب واعطيات كبيرة، لكنهم رفضوا ليس لأجلهم، فمصلحتهم تقتضي عكس ذلك حفاظا على مدينتهم وأهلها، بل كي لا يسجل ذلك كهزيمة للثورة، وكي لا يتكرر مشهد الباصات الخضر قي حمص، وكي تبقى المدينة رمزية للثورة الطاهرة. وتحملوا في سبيل ذلك مزيدا و مزيدا من الدمار والقتل، و استقبلت المدينة من الحقد الأسدي أكثر من سورية كلها، حتى وصل وسطي عدد البراميل التي ترمى فوقها يوميا إلى 60، ناهيكم عن شتى الأسلحة الاخرى.. ورغم ذلك بقي الشباب يدافعون ببسالة مشهودة وأسطورية، وهم ينتظرون وصول النجدة ممن ظنوا انهم اخوتهم في الثورة. لكن لم يصل للمدينة سوى الكلام ومزيد من الكلام، وتركت المدينة لتواجه الحقد الاسود بمفردها. منذ خطاب مجلس الشعب عام 2013 وكل ما يحلم به بشار الأسد هو فقط أن يتجول في داريا برفقة التلفزيون كما فعل في حمص، كي يسجل هذا الانتصار له أمام جمهوره، لكن داريا بقيت الشوكة والغصة في حلقه، وحرمته النوم. وفي حين انشغلت الثورة بانتصارات جانبية وخلبية على اطراف سورية، تم تجاهل الاهمية الاستراتيجية لداريا في قلب دمشق وعلى خاصرتها، والتي كان يمكن أن تكون المحطة التي تسجل الفصل الأخير في حياة نظام الأسد، لكن للأسف ماتت ثورة درعا واصبح مقاتلوها مجرد موظفين لاجهزة المخابرات، وخرست الغوطة الشرقية وتحول سلاحها لحماية تجارة المعابر والاسترزاق من قوت الناس، وفي الشمال تفرغت الكتائب لتطبيق الشريعة وإقامة الحدود وتشكيل الامارات. فعلت داريا ما عليها وأكثر لأجل كرامتكم.... تستحق منكم على الأقل أن تقوموا بواجب العزاء في جنازتها     طبيب معتقل في درعا يعتذر من داريا ويعتزل الثورة أعلن الطبيب، تيسير الزعبي، استقالته من العمل الثوري في درعا تعبيرًا عن غضبه لما يجري في مدينة داريا. وقال الطبيب عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس 25 آب، “أنا الدكتور تيسير الزعبي أعلن اعتزال الثورة بدرعا بعد ما باعها عبدة الدولار والدرهم والجلوس ببيتي حتى يأتي أمر الله”.