ويأتي هذا بعد أن تمكنت المعارضة من بسط سيطرتها على قرية العمارنة الواقعة إلى الجنوبِ من جرابلس بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال مراسل الجزيرة محمد عيسى -من غرب جرابلس- إنه يبدو أن الأمور تسير للأسوأ، فـ"وحدات حماية الشعب" تصر على البقاء غرب نهر الفرات والمعارضة المسلحة لا تستبعد المواجهة وتقول إن الوحدات الكردية تعزز مواقعها في الريف الجنوبي لجرابلس على ضفاف غرب نهر الفرات وكذلك في ريف منبج الشمالي.
وذكر المراسل أن طائرات التحالف والمدفعية التركية استهدفت بعض المواقع التي تتمركز فيها وحدات حماية الشعب وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن المعارضة المسلحة تعزز مواقعها.
مؤشرات وانسحاب ووفق المؤشرات الموجودة فإن الوحدات الكردية لا تنوي الانسحاب من غرب الفرات، حيث تقوم بتجهيز نفسها للمواجهات المرتقبة من خلال تجهيز خطوط الدفاع، ما يدفع المعارضة للخيار العسكري وفق مراسل الجزيرة.
وأشار المراسل أيضا إلى أنه إذا تمكنت المعارضة المسلحة من إنهاء أي وجود لتنظيم الدولة على الحدود مع تركيا ووصلت بين مناطق سيطرتها في ريفي حلب الشرقي والشمالي، فسيسهل ذلك عليها بدء الوصول إلى مدينة الباب.
وجرابلس التي تبعد كيلومترات قليلة من الحدود السورية التركية، سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة منذ صيف 2013. ويبلغ عدد سكانها ثلاثين ألف نسمة بينهم الكثير من التركمان السوريين.
وفي تطورات سابقة، أرسلت تركيا أمس الخميس المزيد من الدبابات إلى سوريا ووجهت تحذيرا شديد اللهجة للقوات الكردية لتنسحب من مواقعها غداة سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على جرابلس.
لم يتضح على الفور ما إذا كان الهدف من نشر الدبابات الجديدة الخميس ضمان الأمن في جرابلس أو مساعدة المقاتلين على الانتقال لمنطقة جديدة، لكن مسؤولا تركيا أعلن الأربعاء أن أنقرة ستواصل عملياتها حتى التأكد بأن "التهديدات المباشرة ضد الأمن القومي في البلاد قد زالت".
المصدر: الجزيرة نت