أعلن الطبيب، تيسير الزعبي، استقالته من العمل الثوري في درعا تعبيرًا عن غضبه لما يجري في مدينة داريا.
وقال الطبيب عبر صفحته في “فيس بوك” يوم أمس، الخميس 25 آب، “أنا الدكتور تيسير الزعبي أعلن اعتزال الثورة بدرعا بعد ما باعها عبدة الدولار والدرهم والجلوس ببيتي حتى يأتي أمر الله”.
ويعتبر الزعبي من أشهر الأطباء العاملين في الثورة في درعا، بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة، وهو من قام بتصوير وشرح الفيديو لتعذيب الطفل حمزة الخطيب، قبل أن يتم اعتقاله ومن ثم الإفراج عنه ليكون أول طبيب معتقل في درعا.
واعتذر الزعبي من أهل داريا بسبب خذلان الفصائل المقاتلة في درعا لهم واصفًا إياهم بعبدة الدولار والدرهم، قائلًا “اعتذر من جميع المحافظات السورية من وقف معنا، اعتذر من داريا أول مدينة وقفت معنا، لقد خذلناكم.. سامحونا”.
وكانت لجنة تمثل فعاليات مدينة داريا العسكرية والمدينة توصلت إلى اتفاقٍ مع وفدٍ للنظام السوري، يقضي بخروج المدنيين والعسكريين منها.
وينصّ الاتفاق، على خروج المدنيين غدًا، الجمعة 26 آب، إلى ريف دمشق، يتبعه خروج للعسكريين إلى إدلب مع أسلحتهم الفردية، أو تسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم في دمشق.
ويتهم ناشطون فصائل الجبهة الجنوبية بخذلان المقاتلين في مدينة داريا، نتيجة عدم تحركهم عسكريًا وقبولهم بحالة الركود العسكري التي انعكست سلبًا على باقي المحافظات السورية، وبشكل خاص الغوطة الشرقية وداريا.
إلا أن المقاتلين في الجبهة الجنوبية قاموا ببعض المحاولات وصفت بالخجولة وسرعان ما توقفت، لتعود الاتهامات بتحكم غرفة الموك الداعمة بقرار الفصائل.
↧