لا يزال جورج وسوف حبيس الاعتقاد بأن "سورية هي بشار الأسد وعائلته"، لذلك واظب لسنوات طوال، على التمسح بأفرادها، من بشار إلى زوجته فشقيقه ماهر إلى ابن خاله رامي مخلوف، وللسبب نفسه هاجم الفنانة أصالة نصري، إذ شاءت أن تكون خارج قطيع الفنانين السوريين، المسبحين باسم الأسد، حيث انحازت للسوريين، أبناء وطنها.
وبألفاظ نابية شنّ جورج وسوف، هجوماً على الفنانة السورية، أصالة نصري، خلال مقابلة أجراها على القناة "التاسعة" التونسية، قائلاً "إنّ أصالة اسم على غير مسمى" وأنها ليست فنانة بل والدها مصطفى نصري هو الفنان، قبل أن يعود لشتمها ومتابعة هجومه عليها قائلاً: " إنها خانت وطنها".
ورداً على سؤال حول "ماذا خسرت أصالة؟ قال "وسوف: "خسرت وطنها، بيتها، والي بشلح تيابه بيبرد". متجاهلاً أن ممارسات الأسد بحق من يعارضونه، هي السبب الأول والأخير في حرمانهم من أوطانهم، وأن هذا الحرمان قسري لا يعتق منه إلا شبيحة الأسد وقطيع المطبلين له، وهو الدور الذي أجاد وسوف لعبه ببراعة.
وأعاد وسوف ترديد ما قاله غيره من الفنانين الذين أزعجهم موقف أصالة، في انحيازها لآلام شعبها، في تذكيرها بالعلاج الذي تلقته وهي طفلة في عهد حافظ الأسد، مذكراً أنه "هو الذي بعثها إلى روسيا عندما كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها بصقت في اليد التي مدت إليها"، غافلاً أن هذا واجب الدولة تجاه مواطنيها ومبدعيها، وليست مكرمة يمنّ بها الرئيس على مواطنيه، ولا أداة ليشتري بها ولاءهم المطلق.
وعن دور الفن والفنانين، يرى جورج وسوف أن أصالة اخطأت إذ اتخذت موقفها الإنساني، وهي التي عبرت في أكثر من لقاء أنها تتألم على جميع الأطراف المتقاتلين في بلدها، واستهجن وسوف قائلاً "من هي حتى تقول رأيها"؟ مدللاً فيما قاله على نفسية الفنان الذي يترعرع في حضن الاستبداد، إذ يظل حبيس النظرة الدونية لنفسه، وفي أحسن أحواله لا يعدو أن يكون ألعوبة بيد رجال السلطة، يحركونه وفق إرادتهم، ومن أجل مصالحهم الشخصية.
https://www.youtube.com/watch?v=-nifmsogL7E
(العربي الجديد)
المصدر: العربي الجديد
↧