ونقلت صحيفة "حريت" وقناة "سي أن أن ترك" مقتطفات من اعترافات المهاجم عبد القادر ماشاريبوف للشرطة، والتي أوضح فيها أنه كان يفترض أولا أن يستهدف ميدان تقسيم في وسط إسطنبول الذي يعج بالسياح، لكنه قام بتغيير خطته بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وأضاف "تلقيت توجيهات بالبحث عن هدف جديد في المنطقة. تجولت على الساحل في نحو الساعة العاشرة مساء بسيارة أجرة"، مشيرا إلى شاطئ البوسفور حيث يقع ملهى رينا الليلي، وتابع "بدا ملهى رينا مناسبا للهجوم. لم يبد أن هناك إجراءات أمن مشددة".
وألقي القبض على ماشاريبوف في مداهمة نفذتها الشرطة في وقت متأخر يوم الاثنين في ضاحية إسنيورت على المشارف الغربية لإسطنبول، بعد عملية بحث استمرت أسبوعين. وألقي القبض عليه برفقة رجل عراقي وثلاث نساء من أفريقيا إحداهن من مصر.
وكان ماشاريبوف شق طريقه بالسلاح مقتحما الملهى الليلي ببندقية آلية، وألقى قنابل صوت ليتمكن من إعادة ملء خزانة بندقيته، وأطلق النار على الجرحى الذين سقطوا على الأرض.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في اليوم التالي، قائلا إنه كان ثأرا من تدخل الجيش التركي في سوريا.
وقال محافظ إسطنبول واصب شاهين أمس الثلاثاء إن ماشاريبوف اعترف بالجريمة، وتطابقت بصماته مع البصمات التي وجدت في مكان الهجوم، وأضاف أنه تلقى تدريبا في أفغانستان.
توقيف مشتبه بهم وأوقفت السلطات التركية الأربعاء 27 شخصا -بينهم 15 امرأة- يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة وفي صِلاتهم بالمهاجم في بورصة (شمال غرب)، وأودعوا السجن على ذمة التحقيق.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن فرق مكافحة الإرهاب توصلت إلى معلومات عن انتقال شخص كان يقيم مع منفذ هجوم النادي الليلي في منزل بولاية قونية وسط البلاد، إلى ولاية بورصة.
وانطلاقا من هذه المعلومات رصدت فرق مكافحة الإرهاب تحركات الشخص ومن تواصل معه، ونفذت شرطة المهام الخاصة سبع مداهمات متزامنة أوقفت خلالها 27 شخصا.
ولدى التحقيقات الأولية، تبين أن الموقوفين يحملون جنسيات من طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركستان الشرقية. وعثرت الشرطة خلال تفتيش أحد المنازل على أربعين جواز سفر، و38 بطاقة حماية مؤقتة مزورة، و15 هاتفا محمولا.
المصدر: الجزيرة نت