عادت رواية "1984" للكاتب البريطاني جورج أورويل (1903-1950) -والتي تحكي عن مستقبل بائس في ظل نظام سلطوي- لتتصدر قائمة أعلى المبيعات ويعاد طبعها بعد عقود من كتابتها، في وقت يحاول فيه القراء فهم دفاع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب عن "حقائق بديلة".
وصدرت الرواية لأول مرة في عام 1949، وهي تحكي عن حكومة "الأخ الأكبر" التي تتجسس على المواطنين وتجبرهم على "التفكير المزدوج" أو قبول رؤى متعارضة للحقيقة في الوقت نفسه.
وزادت مبيعات الرواية بعد أن استخدمت المسؤولة البارزة بالبيت الأبيض كيلي آن كونواي، تعبير "الحقائق البديلة" في برنامج حواري على القناة التلفزيونية "أن بي سي" الأحد الماضي، خلال مناقشة عن حجم الحشد الذي حضر مراسم تنصيب ترمب؛ وشجب بعض المعلقين تصريحها باعتباره "أورويلي الطابع".
وفي يوم الاثنين دخلت الرواية التي ألفها الكاتب البريطاني البارز قائمة أمازون لأكثر عشرة كتب مبيعا، التي يتم تحديثها كل ساعة، وبحلول أمس الأربعاء كانت الرواية هي الأكثر مبيعا في القائمة.
واستجابة لتجدد الاهتمام بالرواية، قالت دار سيجنت كلاسيكس للنشر إنها أمرت بإعادة طبع 75 ألف نسخة هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم الدار لشبكة سي أن أن الإخبارية مساء الثلاثاء الماضي إن هذا العدد أعلى مما يطبع عادة.
وكانت كونواي ترد على اتهامات بأن إدارة ترمب تصب اهتمامها على حجم الحشد في مراسم التنصيب، إذ قالت "نشعر أننا مضطرون للخروج لتنقية الأجواء وعرض الحقائق البديلة".
المصدر: الجزيرة نت